بازگشت

ما رواه عن ابيه الامام محمد الجواد


1 - محمّد بن يعقوب الكلينيّ(رحمه الله):... محمّد بن سنان قال: دخلت علي أبي الحسن(عليه السلام) فقال: يا محمّد! حدث بآل فرج حدث؟ فقلت: مات عمر... قال: يا محمّد! أو لاتدري ما قال لعنه الله لمحمّد بن عليّ، أبي؟

قال: قلت: لا!

قال: خاطبه في شي ء فقال: أظنّك سكران! فقال أبي(عليه السلام): «اللهمّ! إن كنت تعلم أنّي أمسيت لك صائماً، فأذقه طعم الحرب، وذلّ الأسر».

فو الله! إن ذهبت الأيّام حتّي حُرب ماله وما كان له، ثمّ أُخذ أسيراً وهو ذا قد مات - لا رحمه الله -.... [1] .

2 - الشيخ الصدوق(رحمه الله): حدّثنا أبي(رضي الله عنه)، وعليّ بن عبد الله الورّاق، قالا: حدّثنا سعد بن عبد الله قال: حدّثني عليّ بن الحسين الخيّاط النيسابوري قال: حدّثني إبراهيم بن محمّد بن عبد الله بن موسي بن جعفر، عن ياسر الخادم، عن أبي الحسن العسكريّ، عن أبيه، عن جدّه عليّ بن



[ صفحه 370]



موسي الرضا(عليهم السلام): أنّه كان يلبس ثيابه ممّا يلي يمينه، فإذا لبس ثوباً جديداً، دعا بقدح من ماء فقرأ عليه: (إِنَّآ أَنزَلْنَهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ) عشر مرّات، و(قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ) عشر مرّات، (قُلْ يَأَيُّهَا الْكَفِرُونَ) عشر مرّات.

ثمّ نضحه علي ذلك الثوب، ثمّ قال: من فعل هذا بثوبه من قبل أن يلبسه لم يزل في رغد من عيشه ما بقي عنه سلك. [2] .

3 - الشيخ الصدوق(رحمه الله): حدّثنا محمّد بن القاسم المفسّر قال: حدّثنا أحمد بن الحسن الحسينيّ، عن الحسن بن عليّ، عن أبيه، عن عليّ بن محمّد(عليهاالسلام) قال: قيل لمحمّد بن عليّ بن موسي 2 صلوات الله عليهم: ما بال هؤلاء المسلمين يكرهون الموت؟ قال: لأنّهم جهلوه، فكرهوه، ولو عرفوه وكانوا من أولياء الله عزّ وجلّ لأحبّوه، ولعلموا أنّ الآخرة خير لهم من الدنيا. ثمّ قال(عليه السلام): يا أبا عبد الله! ما بال الصبيّ والمجنون يمتنع من الدواء المنقي لبدنه، والنافي للألم عنه؟ قال: لجهلهم بنفع الدواء. قال(عليه السلام): والذي بعث محمّداً بالحقّ نبيّاً! إنّ من استعدّ للموت حقّ الاستعداد فهو أنفع له من هذا الدواء لهذا المتعالج، أما إنّهم لو عرفوا ما يؤدّي إليه الموت من النعيم لاستدعوه وأحبّوه أشدّ ما يستدعي العاقل الحازم الدواء لدفع الآفات واجتلاب السلامات. [3] .

4 - ابن حمزة الطوسيّ(رحمه الله): عن يوسف بن زياد، عن الحسن بن عليّ، [4] عن أبيه(عليهاالسلام) قال: جاء رجل إلي محمّد بن عليّ بن موسي(عليهم السلام)،



[ صفحه 371]



فقال: يا ابن رسول الله! إنّ أبي قد مات وكان له ألف دينار، ففاجأه الموت ولست أقف علي ماله، ولي عيال كثيرة، وأنا من مواليكم فأغنني. فقال أبوجعفر(عليه السلام): إذا صلّيت العشاء الآخرة فصلّ علي محمّد وآل محمّد مائة مرّة، فإنّ أباك يأتيك ويخبرك بأمر المال. ففعل الرجل ذلك فأتاه أبوه في منامه، فقال: يا بنيّ! مالي في موضع كذا فخذه. فذهب الرجل فأخذ الألف دينار وأبوه واقف، فقال: يا بنيّ! اذهب إلي ابن رسول الله(عليه السلام) فأخبره بالمال بأنّي قد دللتك عليه، فإنّه كان أمَرني بذلك.

فجاء الرجل وأخبره بالمال، وقال: الحمد للّه الذي أكرمك واصطفاك. [5] .

5 - الشيخ حسن الحلّيّ(رحمه الله):... محمّد بن علاء الهمدانيّ الواسطيّ، ويحيي ابن جريح البغداديّ قال: تنازعنا في أمر ابن الخطّاب، فاشتبه علينا أمره، فقصدنا جميعاً أحمد بن إسحاق القمّيّ صاحب العسكريّ(عليه السلام) بمدينة قمّ، وقرعنا عليه الباب، فخرجت إلينا من داره صبيّة عراقيّة، فسألناها عنه.

فقالت: هو مشغول بعياله، فإنّه يوم عيد....

وقال: إنّي قصدت مولانا أبا الحسن العسكريّ(عليه السلام) مع جماعة من إخوتي بسرّ من رأي، كما قصدتماني، فاستأذنّا بالدخول عليه في هذا اليوم، وهويوم التاسع من شهر ربيع الأوّل.

وسيّدنا(عليه السلام) قد أوعز إلي كلّ واحد من خدمه أن يلبس ما له من الثياب الجدد، وكان بين يديه مجمرة وهو يحرق العود بنفسه. قلنا: بآبائنا أنت وأُمّهاتنا يا ابن رسول الله! هل تجدّد لأهل البيت فرح؟! فقال: وأيّ يوم



[ صفحه 372]



أعظم حرمة عند أهل البيت من هذا اليوم؟! ولقد حدّثني أبي(عليه السلام) أنّ حذيفة بن اليمان دخل في مثل هذا اليوم -وهو التاسع من شهر ربيع الأوّل - علي جدّي رسول الله(صلي الله وآله وسلم) قال: فرأيت سيّدي أمير المؤمنين مع ولديه الحسن والحسين(عليهم السلام) يأكلون مع رسول الله(صلي الله وآله وسلم)، ورسول الله يتبسّم في وجوههم(عليهم السلام) ويقول لولديه الحسن والحسين(عليهاالسلام): كُلا هنيئاً لكما ببركة هذا اليوم، الذي يقبض الله فيه عدوّه وعدوّ جدّكما، ويستجيب فيه دعاء أُمّكما.... [6] .


پاورقي

[1] الكافي: 1 / 496، ح 9. يأتي الحديث بتمامه في رقم 1142.

[2] عيون أخبار الرضا(عليه السلام): 1 / 315، ح 91. عنه حلية الأبرار: 4 / 466، ح 5.

[3] معاني الأخبار: 290، ح 8. عنه البحار: 6 / 156، ح 12. الاعتقادات للصدوق: 55، س 10، مرسلاً.

[4] في الدعوات: العسكريّ(عليه السلام).

[5] الثاقب في المناقب: 522، ح 457. الدعوات: 57، ح 145، مرسلاً، باختصار. عنه البحار: 73 /220، ح 31.

[6] المحتضر: 44، س 16. تقدّم الحديث بتمامه في ج 1، رقم 569.