بازگشت

ما رواه عن جابر


1 - الشيخ الطوسيّ(رحمه الله): أبو محمّد الفحّام قال: حدّثنا أبو الحسن محمّد بن أحمد بن عبيد الله الهاشميّ المنصوريّ قال: حدّثني عمّ أبي، أبوموسي عيسي بن أحمد بن عيسي بن المنصور قال: حدّثني الإمام عليّ بن محمّد العسكريّ قال: حدّثني أبي، محمّد بن عليّ قال: حدّثني أبي، عليّ بن موسي قال: حدّثني أبي، موسي بن جعفر، عن سيّدنا الصادق، عن أبيه(عليهم السلام)، عن جابر.

قال أبو محمّد الفحّام: وحدّثني عمّي عمر بن يحيي قال: حدّثني إبراهيم ابن عبد الله البلخيّ قال: حدّثنا أبو عاصم الضحّاك بن مخلّد النبيل قال: سمعت الصادق(عليه السلام) يقول: حدّثني أبي محمّد بن عليّ، عن جابر بن عبد الله قال: كنت عند النبيّ (صلي الله وآله وسلم) أنا من جانب وعليّ أمير المؤمنين(عليه السلام) من جانب، إذ أقبل عمر ابن الخطّاب ومعه رجل قد تلبّب به. فقال: ما باله؟

قال: حكي عنك يا رسول الله! أنّك قلت: من قال «لا إله إلّا الله محمّد رسول الله» دخل الجنّة، وهذا إذا سمعه الناس فرطوا في الأعمال، أفأنت قلت ذلك، يا رسول الله!؟

قال(صلي الله وآله وسلم): نعم! إذا تمسّك بمحبّة هذا وولايته. [1] .

2 - الشيخ الطوسيّ(رحمه الله): الفحّام، عن المنصوريّ، عن عمّ أبيه قال:



[ صفحه 375]



حدّثني الإمام عليّ بن محمّد(عليهاالسلام)، بإسناده عن الباقر(عليه السلام)، عن جابر قال: كنتُ أُماشي أمير المؤمنين (عليه السلام) علي الفرات، إذ خرجت موجةٌ عظيمةٌ فغطّته [2] حتّي استتر عنّي، ثمّ انحسرت [3] عنه ولا رطوبة عليه، فوجمت لذلك وتعجّبت، وسألته عنه. فقال: ورأيت ذلك؟

قال: قلت: نعم! قال: إنّما الملك الموكّل بالماء خرج فسلّم عليّ واعتنقني.

[4] .

3 - العلّامة المجلسيّ(رحمه الله): قال بعض الثقاة: اجتمع أصحاب رسول الله(صلي الله وآله وسلم) في عام فتح مكّة فقال رسول الله(صلي الله وآله وسلم): إنّ من شأن الأنبياء إذا استقام أمرهم أن يدلّوا علي وصيّ من بعدهم يقوم بأمرهم، فقال: إنّ الله تعالي قد وعدني أن يبيّن لي هذه الليلة وصيّاً من بعدي، والخليفة الذي يقوم بأمري بآية تنزل من السماء.

فلمّا فرغ الناس من صلاة العشاء الآخرة من تلك الليلة ودخلوا البيوت -وكانت ليلة ظلام لا قمر - فإذا نجم قد نزل من السماء بدويّ [5] عظيم، وشعاع هائل حتّي وقف علي ذروة [6] حجرة عليّ بن أبي طالب(عليه السلام)، وصارت الحجرة كالنهار أضاءت الدور بشعاعه، ففزع الناس وجاؤوا



[ صفحه 376]



يهرعون [7] إلي رسول الله(صلي الله وآله وسلم) ويقولون: إنّ الآية التي وعدتنا بها

قد نزلت، وهو نجم، وقدنزل علي ذروة دار عليّ بن أبي طالب.

فقال النبيّ(صلي الله وآله وسلم): فهو الخليفة من بعدي، والقائم من بعدي، والوصيّ من بعدي، والوليّ بأمر الله تعالي، فأطيعوه ولا تخالفوه.

فخرجوا من عنده؛ فقال الأوّل للثاني: ما يقول في ابن عمّه إلّا بالهوي، وقدركبته الغواية فيه! حتّي لو يريد أن يجعله نبيّاً من بعده لفعل! فأنزل الله تعالي: (وَالنَّجْمِ إِذَا هَوَي - مَا ضَلَّ صَاحِبُكُمْ وَمَا غَوَي - وَمَا يَنطِقُ عَنِ الْهَوَي - إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَي - عَلَّمَهُ و شَدِيدُ الْقُوَي) [8] وقال في ذلك العوني شعراً:

من صاحب الدار التي انقضّ بها

نجم من الأُفق فأنكرتم لها؟ بالإسناد يرفعه إلي عليّ بن محمّد الهادي، عن آبائه(عليهم السلام)، عن جابر الأنصاريّ مثله بأدني تغيير. [9] .


پاورقي

[1] الأمالي: 282، ح 547. عنه البحار: 65 / 101، ح 8، و133، ح 67، و39 / 298، ح 103، و30 / 177، ح 37. بشارة المصطفي لشيعة المرتضي: 133، س 11.

[2] الغَطّ في الماء: الغوص فيه. مجمع البحرين: 4 / 262 (غطط).

[3] الانحسار: الإنكشاف. مجمع البحرين: 3 / 268 (حسر).

[4] الأمالي: 298، ح 585 عنه البحار: 39 / 109، ح 16، وإثبات الهداة: 2 / 433، ح 95. بشارة المصطفي لشيعة المرتضي: 192، س 7.

[5] في الخبر: «ويسمع دويّ صوته» بفتح الدال وكسر الواو، وهو صوت ليس بالعالي كصوت النحل. مجمع البحرين: 1 / 151 (دوا).

[6] الذِرْوَة: العلوّ والمكان المرتفع. المنجد: 235 (ذرا).

[7] هرع: مشي إليه باضطراب وسرعة. المنجد: 863 (هرع).

[8] النجم: 53 / 1 - 5.

[9] البحار: 35 / 274، ح 3، عن كتاب الفضائل والروضة. الفضائل: (المخطوط) 144، وفيه: بالإسناد يرفعه إلي عليّ بن محمّد الهادي(عليهاالسلام)، وفي المطبوع: قال بعض الثقاة كما أورده المجلسيّ.

مدينة المعاجز: 2 / 433، ح 658، عن المشارق ولم نعثر عليه في مظانّه.