بازگشت

المقدمة


الحديث عن أحد الأئمة عليهم السلام يعني الحديث عن القيادة الرسالية، و الحديث عن القيادة الرسالية يعني الحديث عن قلب الأمة النابض الذي يغذي شرايين الأمة بالطاقة و الحرارة اللازمة للتطور الحضاري.

و اليوم حيث تعيش أمتنا الاسلامية في حالة من الهيجان الثوري و البحث عن المعالم الحضارية للأمة، تصبح مسألة القيادة من الأولويات الأساسية و الرئيسة في أي تحرك أو تغيير حضاري.

من هنا تأتي أهمية المعرفة بتاريخنا المشرق، لا سيما تاريخ أئمتنا عليهم السلام والذين رسموا لنا بدمائهم الزكية دروب الجهاد و أصول الصراع بين الحق و الباطل.

و قد ارتأينا أن نسلط الأضواء علي حياة الامام علي الهادي عليه السلام، و أن نركز الحديث عن الجانب الجهادي في حياة هذا الامام عليه السلام و ذلك:

أولا: لقلة ما كتب عن الامام عليه السلام في هذا الجانب.



[ صفحه 14]



ثانيا: التركيز من جانب المؤرخين علي حياة الزهد و العبادة و التفرغ للافتاء من طرف الامام عليه السلام، و اهمالهم الجانب الجهادي من سيرته عليه السلام.

ثالثا: لأن الأمة اليوم هي أحوج ما تكون لأن ترتبط ارتباطا عضويا بقيادتها الرسالية، و تسليط الأضواء علي جهاد الامام الهادي عليه السلام سيكون بمثابة المحرك للجماهير المؤمنة.

و في الأخير.. نرجو أن تكون هذه الأسطر قد استطاعت أن تكشف بعضا يسيرا من حياة الامام الجهادية، كما نأمل أن تستلهم جماهيرنا المسلمة من حياة الامام أبجديات الجهاد.

و من الله نستمد العون و التوفيق... انه ولي المؤمنين.

عبدالله أحمد اليوسف

13 / 9 / 1404 ه



[ صفحه 15]