بازگشت

البصيرة ضمان الاستقامة


يقول الامام الهادي عليه السلام:

«من كان علي بينة من ربه هانت عليه مصائب الدنيا و لو قرض و نشر» [1] .

الاستقامة تحتاج الي خطوات كبيرة و دائمة بينما الانحدار لا يحتاج الا الي تقديم خطوة واحدة نحو الانحراف!! اذن ان



[ صفحه 118]



البناء بحاجة الي سنوات طويلة و بصورة دائمة من أجل أن يتكامل و لو نسيبا، بينما الهدم لا يحتاج الا الي لحظة واحدة تقرر فيها انسحابك من الميدان... ثم تبدأ بالانسحاب!!

و الامام عليه السلام يوجهنا نحو أهمية امتلاك البصيرة «من كان علي بينة من ربه» اذ أن امتلاك البصيرة هي الضمانة الوحيدة نحو الاستقامة و النتيجة: «هانت عليه مصائب الدنيا و لو قرض و نشر».

فلماذا يتراجع أولئك الأفراد الذين كانوا بالأمس القريب رسل الدعوة الي الله و موجهو الناس اليها، و اذا بنا نراهم يصبحون بعيدين عن قيم الاسلام و مبادئه.

ببساطة.... لأنهم لم يمتلكوا البصيرة، و انما امتلكوا تفكيرا مثاليا و لذلك فانهم انهاروا أمام ضربات الواقع و تحدياته!

فمن أجل أن نستقيم علينا أن نمتلك البصيرة.


پاورقي

[1] تحف العقول، ص 358.