و روي أبوهاشم الجعفري: أنه ظهر برجل من أهل سر من رأي برص، فنغص عليه عيشه، فجلس يوما الي أبي علي الفهري فشكا اليه حاله، فقال له: لو تعرضت يوما لأبي الحسن علب بن محمد بن الرضا عليهم السلام فسألته أن يدعو لك لرجوت أن يزول عنك.

فجلس له يوما في الطريق وقت منصرفه من دار المتوكل، فما رآه قام ليدنو منه، فيسأله ذلك، فقال الأمام: تنح عافاك الله، و أشار اليه بيده، تنح عافاك الله، تنح عافاك الله، ثلاث مرات،



[ صفحه 28]



فأبعد الرجل و لم يجسر أن يدنو منه، و انصرف، فلقي يالفهري، فعرفه بحاله و ما قال.

فقال: قد دعا لك قبل أن تسأل، فامض فأنت ستعافي.

و انصرف الرجل الي بيته فبات تلك الليلة، فلما أصبح لم ير علي بدنه شيئا من ذلك [1] .