السؤال عن الكثير
قال أبوعبدالله الزيادي: لما سم المتوكل نذز أن رزقه الله العافية أن يتصدق بمال كثير، فلما عوفي اختلف الفقهاء في المال الكثير، فقال له الحسن حاجبه:
ان أتيتك يا أميرالمؤمنين بالصواب فمالي عندك؟
[ صفحه 33]
قال عشرة آلاف درهم و الا ضربتك بمائة مقرعة، قال قد رضيت.
فأتي أباالحسن فسأله عن ذلك، فقال الامام عليه السلام: يتصدق بثمانين درهما،فأخبر المتوكل فسأله عن العلة، فرجع للامام يسأله، فأجاب:
ان الله تعالي قال لنبيه صلي الله عليه و اله و سلم: (لقد نصركم الله في مواطن كثيرة)فعددنا مواطن رسول الله فبلغت ثمانين موطنا.
فرجع اليه فأخبره، ففرح و أعطاه عشرة ألاف درهما.
و يقال أن الذي نذر بالمال الكثير هي أم المتوكل.