سؤال عن أحرف مباركة
و في شرح شافية أبي فراس قال:
و مما نقل أن قيصر الروم كتب الي خليفة من خلفاء بني العباس كتابا يذكر فيه:
انا وجدنا في الانجيل أنه من قرأ سورة خالية من سبعة أحرف حرم الله تعالي جسده علي النار، و هي الثاء و الجيم و الخاء و الزاي و الشين و الظاء و الفاء فانا طلبنا هذه السورة في التوراة فلم نجدها، و طلبناها في الزبور فلم نجدها، فهل نجدها في كتبكم؟
فجمع العلماء و سألهم في ذلك، فلم يجب أحد علي ذلك الا التقي علي بن محمد بن الرضا فقال: انها سورة الحمد فانها خالية من هذه السبعة أحرف.
فقيل: الحكمة أن الثاء من الثبور.
و الجيم من الجحيم.
و الخاء من الخيبة.
[ صفحه 37]
و الزاي من الزقوم.
و الشين من الشقاوة.
و الظاء من الظلمة.
و الفاء من الفرقة أو من الآفة.
فلما وصل الي قيصر الروم و قرأه فرح بذلك فرحا شديدا و أسلم لوقته، و مات علي الاسلام [1] .
أشعر الناس
و روي ابن شهراشوب عن أبي محمد الفحام قال:
سأل المتوكل ابن الجهم عن اشعر الناس؟
فذكر شعراء الجاهلية و الاسلام.
ثم انه سأل أباالحسن عليه السلام فقال: الحماني حيث يقول:
لقد فاخرتنا من قريش عصابة
بمد خدود و امتداد أصابع
فلما تنازعنا المقال قضي لنا
عليهم بما نهوي نداء الصوامع
ترانا سكوتا و الشهيد بفضلنا
عليهم جهير الصوت في كل جامع
فان رسول الله أحمد جدنا
و نحن بنوه كالنجوم الطوالع
[ صفحه 38]
قال المتوكل: و ما نداء الصوامع يا أباالحسن؟
قال: أشهد أن لا اله الا الله، و أشهد أن محمدا رسول الله جدي أم جدك؟
فضحك المتوكل ثم قال: هو جدك لا ندفعك عنه.
پاورقي
[1] الشاكري ص 44.