في التفسير
تقدم الكلام في فصل (علم الامام) عن آيات من الذكر الحكيم سئل عنها الهادي عليه السلام فأجاب عنها بالجواب الشافي.
و نحاول في هذه السطور استقصاء ما ورد عنه مما لم يذكر في ذلك الفصل.
فعن محمد بن عيسي قال كتب اليه ابراهيم بن عنبسة (يعني علي بن محمد عليهماالسلام): ان رأي سيدي و مولاي أن يخبرني عن قول الله: (يسألونك عن الخمر و الميسر) فما الميسر جعلت فداك؟
[ صفحه 59]
فكتب: كل ما قومر به فهو الميسر، و كل مسكر حرام.
و عن أيوب بن نوح بن دراج قال: سألت أباالحسن الثالث عن الجاموس، و أعلمته أن أهل العراق يقولون انه مسخ.
فقال: أو ما سمعت قول الله: (و من الابل اثنين و من البقر اثنين).
و عن محمد بن عيسي بن عبيد قال:
سألت أباالحسن علي بن محمد العسكري عليهماالسلام عن قول الله عزوجل: (و الأرض جميعا قبضته يوم القيامة، و السماوات مطويات).
فقال: ذلك تعبير الله تبارك و تعالي لمن شبهه بخلقه، ألا تري أنه قال: (و ما قدروا الله حق قدره) اذ قالوا: (و الأرض جميعا قبضته يوم القيامة، و السماوات مطويات) كما قال الله عزوجل: (و ما قدروالله حق قدره اذ قالوا ما أنزل الله علي بشر من شي ء) ثم نزه عزوجل نفسه من القبضة و اليمين فقال:(سبحانه عما يشركون) [1] .
[ صفحه 61]
پاورقي
[1] مسند الامام الهادي 172.