بازگشت

تشديد الرقابة المفروضة علي الامام


و انتشار الشيعة في الأمصار، و احتياجهم الي معرفة الوظائف الشرعية،

و كان من وظائف الوكيل:

1-تمثيل مدرسة أهل البيت في المحافل العلمية، و الاجابة علي المسائل الشرعية.

2-يشكل رابطا بين الامام و مريديه.

3-جمع الحقوق الشرعية، و توصيلها للامام.

و يضيف الأستاذ رسول جعفريان في كتابه الحياة الفكرية



[ صفحه 136]



و السياسية لأهل البيت:

«ان للوكلاء دورا في تثبيت الامامة للامام اللاحق، و تثبيت الوضع الثقافي و السياسي للشيعة الامامية، و قد ينحرف بعضهم، فيقوم الامام بتكذيبه، و يستبدله بغيره».

و قد امتدت دائرة الوكالة في هذه الفترة الي مناطق واسعة من بلاد المسلمين، و قد تحدث عنها الدكتور جاسم حسين: بأنها شملت أربع مناطق يقول:

«يستفاد من الأخبار التاريخية أن المناطق التي كان ينبغي بث الوكلاء فيها تقسم الي أربعة أقسام هي:

المنطقة الأولي: و تشمل بغداد و المدائن و السواد و الكوفة.

المنطقة الثانية: و تشمل البصرة و الأهواز.

المنطقة الثالثة: و تشمل قم و همدان.

المنطقة الرابعة: و تشمل الحجاز و اليمن و مصر» [1] .

هذا الاتساع و الشمول لقواعد الشيعة في الأمصار شكل رافدا جماهيريا قويا للامامة، و يمكن القول ان العنف من جانب السلطة أيام المتوكل تجاه الشيعة يحكي بصورة عملية الخوف الرسمي من هذا الانتشار و البروز.



[ صفحه 137]



أما الوكلاء في الأمصار عن الامام الهادي عليه السلام الذين اشتهروا في كتب التاريخ فهم كثيرون نذكر منهم:

1-علي بن جعفر وكيلة في بغداد.

2-ابراهيم بن محمد الهمداني وكيلة في قم و همدان.

3-الحسين بن عبد ربه، و بعد وفاته عين الامام الحسن بن راشد.

4-محمد بن داوود القمي، وكيله في قم.

5-أحمد بن اسحاق الرازي.

6-محمد الطلحي.

7-علي بن مهزيار.

و كان التواصل بين هؤلاء و غيرهم و بين الامام يتم بأحد طريقين:

أ-اللقاء المباشر.

ب-المكاتبات و الرسائل، و الذي كان لهذا الأسلوب أثر في تخفيف حدة الحصار جزئيا، و عاملا من عوامل التواصل بين الامام و شيعته.

يقول الشاكري في ص 80 من كتابه الامام علي الهادي:

«الرواة و العلماء كانوا يتصلون في الغالب بالأئمة الثلاثة - الجواد و الهادي و العسكري عليهم السلام - بالمراسلة، و يجد المتتبع لكل



[ صفحه 138]



واحد منهم عشرات المرويات بهذا الطريق في مختلف الأبواب و المواضيع الفقهية.و يقول السيد محسن الأمين في أعيان الشيعة:

ان الخيبري أو الحميري له كتاب مكاتبات الرجال عن العسكريين الهادي و ولده الحسن بن علي العسكري عليهماالسلام.

و روي عن الامام الهادي: اسحاق بن عبدالله الأشعري كتاب علل الصلاة و مسائل الرجال.

كما جاء في فهرست أسماء المؤلفين للشيخ الطوسي الاشارة الي ذلك بقوله:

و التأليف في موضوع المكاتبات و المسائل يدل علي سعة تلك الكاتبات و كثرتها».


پاورقي

[1] ص 148 ج 2 نقلا عن التاريخ السياسي لغيبة الامام الثاني عشر.