بازگشت

ايام المستعين


هو أحمد بن المعتصم، اخو المتوكل بن المعتصم، أمه أم ولد اسمها مخارق.

اجتمع القواد بعد موت المنتصر و تشاوروا فكان رأيهم ابعاد السلطنة عن أولاد المتوكل خوفا من العواقب الوخيمة، فاستقر رأيهم علي المستعين، فبايعوه بالخلافة، و له من العمر ثمان و عشرون سنة، استمر حكمه الي سنة 251 هجرية.لكنه تنكر للأتراك و قتل اثنين من قوادهم هما وصيف و بغا، و نفي ثالثا هم باغر، فخاف منهم و انحدر من سامراء الي بغداد.

فأخرجوا أبن المتوكل (المعتز) من السجن و بايعوه بالخلافة، و خلعوا المستعين، فصار في بغداد خليفة معزول من القوة الحاكمة بالفعل، و آخر في سامراء هو ابن أخيه المعتز.

و قد جهز المعتز لمحاربة عمه جيشا كثيفا، و استعد أهل بغداد للقتال مع المستعين، فوقعت بينها وقعات، و دام القتال أشهرا، و كثر القتل، و غلت الأسعار، و عظم البلاء، و انحل أمر المستعين، فسعوا للصلح علي خلع المستعين، و قام في ذلك اسماعيل القاضي و غيره بشروط مؤكدة، فخلع المستعين نفسه في أول سنة اثنتين و خمسين، و أشهد عليه القضاء و غيرهم [1] .



[ صفحه 141]



لكنه بعد الاقامة في واسط تسعة أشهر، جلب الي سامراء و سجن فيها ثم قتل في السجن ذبحا علي يد سعيد الحاجب. كما ذكر ذلك السيوطي في تاريخه.


پاورقي

[1] المصدر ص 287.