بازگشت

الزيارة


وردت عن الامام الهادي نصوص في زيارات عدة لعدد من المعصومين عليه السلام منها:-نص زيارة جده أميرالمؤنين علي بن أبي طالب عليه السلام يوم الغدير.

-نص زيارة جامعة للأئمة الأطهار تسمي بالزيارة الجامعة الكبيرة.

نص زيارة لأمه الزهراء البتول عليهاالسلام

-نص زيارة لجده الحسين بن علي سيد الشهداء عليه السلام.

كما وردت عنه نصوص في الحث علي زيارة الامامين الكاظم و الجواد.

و الحث علي زيارة الامام الرضا.

و الحث علي زيارة السيد عبد العظيم الحسني في مدينة



[ صفحه 144]



الري جنوب طهران [1] .

و اننا نحاول تلمس الأثر الطيب لزيارة قبور الأولياء، و الذي ينعكس علي النفس أولا حيث يمثل هذا العمل العبادي:

قصد تعظيم شعيرة من شعائر الله، و ما لهذا العمل من أثر صالح علي نفس الانسان.

بذل المال و الوقت في طاعة الله تبارك و تعالي، حيث ان أجساد الأطهار قد جعلها الله في بيوت أذن أن ترفع و يذكر فيها اسمه.

تعميق الولاء و العلاقة مع صاحب القبر، و هو من الذين أمر الله تبارك و تعالي بمودتهم حيث قال جل اسمه: (قل لا أسألكم عليه أجرا الا المودة في القربي).

بيان فضل و منزلة و مكانة صاحب القبر، و ما قدم من خدمات جليلة لدين الاسلام.

و هنا ندعو أصحاب الرأي المختلف معنا حول زيارة قبور الأولياء أن يتفهموا هذه المقاصد التي نستوحيها من زيارة الأولياء و يضعوها في دائرة الاعتقاد الشيعي الامامي كما نراها، و لا يحكموا عليها من خارج من هذا المنظور.



[ صفحه 145]



و كما أن قصد زيارة النبي صلي الله عليه و آله و سلم مسألة يختلف فيها المسلمون: بين من يري رجحانها و هم أكثرية المذاهب الاسلامية، و بين من يري حرمتها و هم أقلية قليلة جدا.

كذلك يري الشيعة الأمامية رجحان زيارة قبور الأئمة الأطهار لنفس الأدلة التي اعتقد بها أكثرية المسلمين في ترجيح زيارة النبي صلي الله عليه و آله و سلم.

يقول العلامة الشيخ جعفر الهادي في موضوع الزيارة:

«ان زيارة قبور الأئمة من أهل البيت النبوي، و ما يذكر فيها من سيرتهم، و مواقفهم الجهادية، تذكر الأجيال اللاحقة بما قدمه أولئك العظماء في سبيل الاسلام و المسلمين من تضحيات جسام، و تزرع فيهم روح الشجاعة و البسالة و الايثار في سبيل الله.

و انه عمل انساني و حضاري عقلائي، فالأمم تخلد عظمائها، و مؤسسي حضاراتها، و تحيي مناسباتهم، بكل شكل ولون، و لان ذلك يبعث علي الافتخار و الاعتزاز بقيمهم، و يزيد من التفاف الأمم حولها و حول قيمها.

و هو نفس ما أراده القرآن عندما أشاد في آياته بمواقف الأنبياء و الصالحين،و ذكر بقصصهم» [2] .



[ صفحه 146]



و هذا ما يلحظ جليا في الزيارات التي وردت عن الامام الهادي عليه السلام و من أشهرها زيارتين، عرفت الأولي بزيارة الغدير لأميرالمؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام، و الثانية للأئمة جميعا عرفت بالزيارة الجامعة الكبيرة.

و سنتحدث حول الزيارتين بشي ء من الاختصار.


پاورقي

[1] مسند الامام الهادي ص 264.

[2] الحقيقة كما هي / السنة العاشرة العدد العشرون 1424 هجرية مجلة:.