النصوص الواردة
و سنبدأ أولا بذكر بعض النصوص التي وردت في كتب الحديث، و المتواترة لفظا و معني، و فيها بيان الدليل الذي اعتمده الشيعة الأمامية علي اعتقادهم بهذه المناسبة، و بيان السبب الذي به اعتقدوا بولاية علي بن أبي طالب دون غيره من صحابة الرسول محمد صلي الله عليه و آله و سلم.
1-فقد أخرج أحمد بن حنبل بسند صحيح عن زيد بن أرقم قال:
نزلنا مع رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم بواد يقال له غديرخم، فأمر بالصلاة، فصلاها بهجير، قال: فخطبنا، و ظل لرسول الله صلي الله عليه و آله و سلم
[ صفحه 150]
شجرة من الشمس، فقال رسول الله:
ألستم تعملون؟ ألستم تشهدون أني أولي بكل مؤمن من نفسه؟
قالوا: بلي.
قال: فمن كنت مولاه فان عليا مولاه، اللهم عاد من عاداه، و وال من والاه [1] .
2-و من نفس الصدر:
أخرج النسائي بسند صحيح عن أبي الطفيل عن زيد بن أرقم قال:
لما رجع رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم من حجة الوداع، و نزل غديرخم أمر بدوحات فقممن (أي فكنسن) ثم قال:
كأني دعيت فأجبت، و أني تارك فيكم الثقلين، أحدهما أكبر من الأخر، كتاب الله و عترتي أهل البيت، فانظروا كيف تخلفوني فيهما، فانهما لن يفترقا حتي يردا علي الحوض، ثم قال:
ان الله مولاي، و أنا ولي كل مؤمن، ثم أخذ بيد علي رضي
[ صفحه 151]
الله عنه و قال: من كنت وليه فهذا وليه، اللهم وال من والاه، و عاد من عاداه.
و في بعض الألفاظ: والله بدل انه، ما كان في الدوحات أحد الا رآه بعينه، و سمعه باذنيه [2] .
پاورقي
[1] مسند أحمد 5 / 501 / دار التراث العربي طبعة سنة 1414 هجرية / عن كتاب سند حديث الغدير / السيد علي الميلاني / ص 11 عن المعجم العقائدي.
[2] فضائل الصحابة 15 رقم 45 / دارالكتب العلمية بيروت.