ذكر العلامة الشيخ باقر شريف القرشي في كتابه القيم عن سيرة الامام الهادي عليه السلام ستة مداليل جليلة أوردها الامام الهادي في زيارته لجده أميرالمؤمنين عليه السلام تنص علي المزايا الرفيعة التي امتاز بها علي غيره قال:

1-تحدث الامام في زيارته الغديرية أن جده الامام علي بن أبي طالب هو أول من آمن بالله، و استجاب لدعوة نبيه.

2-و تحدث عن جهاد الامام أميرالمؤمنين عليه السلام، و بسالته، و شجاعته، و صموده في الحروب.



[ صفحه 156]



3-و تعرض الامام في زيارته الي مبيت الامام في فراش النبي صلي الله عليه و آله و سلم، و وقايته له بنفسه، حينما أجمعت قريش علي قتله، فكان الامام الفدائي الأول في الاسلام.

4-و قد استعرض عليه السلام في زيارته عن بعض الصفات الماثلة في جده أميرالمؤمنين عليه السلام مثل:

-مخالفته للهوي، فلم يؤثر أي شي ء علي طاعة الله و رضاه.

-محالفته للتقي، فقد أعتنق كل نزعة خيرة، و فعل كل ما يقربه الي الله زلفي

-كظمه للغيظ، و عفوه عن المعتدين عليه.

-سخطه علي العصاة و المارقين عن الدين.

-ان امساك عن حقه في الخلافة لم يكن مبعث ذلك عن و هن أو ضعف، و انما كان ذلك لمصلحة الاسلام العليا.

5-كما حفلت الزيارة بعرض حادثة الغدير التي بايع فيها المسلمون الامام أميرالمؤمنين خليفة عليهم، و اماما لهم.

6-و تعرض الامام الهادي عليه السلام في زيارته الي ما مني به جده أميرالمؤمنين عليه السلام من المحن و الخطوب [1] .



[ صفحه 157]



فالزيارة اذن تهدف الي تعظيم تلك القيم السامية، و توجيه الأنظار الي حاملها.

ثم تعميق حالة الحب و الولاء، و العلقة النفسية بمن نص عليه الله بالامامة، و تجسدت فيه خصال الايمان كاملة، حتي يحتذي المؤمنون به، و يسيرون علي هديه.