بازگشت

مستحبات عيد الغدير المبارك


الأول: الصوم و هو كفارة ذنوب ستين سنة، و قد روي أن صيامه يعدل صيام الدهر و يعدل مائة حجة و عمرة



[ صفحه 171]



الثاني: الغسل.

الثالث: زيارة أميرالمؤمنين عليه السلام و ينبغي أن يجتهد المرء أينما كان فيحضر عند قبر أميرالمؤمنين عليه السلام و قد حكيت له عليه السلام زيارات ثلاث في هذا اليوم، أولاها زيارة أمين الله المعروفة ويزار بها في القرب و البعد و هي من الزاريات الجامعة المطلقة.

الرابع: أن يتعوذ بما رواه السيد في الاقبال عن النبي صلي الله عليه و آله و سلم.

الخامس: أن يصلي ركعتين ثم يسجد و يشكر الله عزوجل مائة مرة ثم يرفع رأسه من السجود و يقول:

«اللهم اني أسألك بأن لك الحمد وحدك لا شريك لك، و أنك واحد أحد صمد لم تلد و لم تولد و لم يكن لك كفوا أحد، و أن محمدا عبدك و رسولك صلواتك عليه و آله، يا من هو كل يوم في شأن كما كان من شأنك أن تفضلت علي بأن جعلتني من أهل اجابتك، و أهل دينك، و أهل دعوتك، و وفقتني لذلك في مبتدأ خلقي تفضلا منك و كرما وجودا، ثم أردفت الفضل فضلا، و الجود جودا، و الكرم كرما رأفة منك و رحمة الي أن جددت ذلك العهد لي تجديدا بعد تجديدك خلقي، و كنت نسيا منسيا ناسيا ساهيا غافلا، فأتمت نعمتك بأن ذكرتني ذلك و مننت به علي، و هديتني له، فليكن من شأنك يا الهي و سيدي و مولاي أن تتم لي ذلك و لا تسلبنيه حتي تتوفاني علي ذلك و أنت عني راض، فانك أحق المنعمين أن تتم نعمتك علي، اللهم



[ صفحه 172]



سمعنا و أطعنا و أجبنا داعيك بمنك، فلك الحمد غفرانك ربنا و اليك المصير، آمنا بالله وحده لا شريك له، و برسوله محمد صلي الله عليه و آله، و صدقنا و أجبنا داعي الله، و اتبعنا الرسول في موالاة مولانا و مولي المؤمنين أميرالمؤمنين علي بن أبي طالب عبد الله و أخي رسوله و الصديق الأكبر، و الحجة علي بريته، المؤيد به نبيه و دينه الحق المبين، علما لدين الله، و خازنا لعلمه، و عيبة غيب الله، و موضع سر الله، و أمين الله علي خلقه، و شاهده في بريته، اللهم ربنا اننا سمعنا مناديا ينادي للايمان أن آمنوا بربكم فآمنا ربنا فاغفر لنا ذنوبنا و كفر عنا سيئاتنا و توفنا مع الأبرار، ربنا و آتنا ما وعدتنا علي رسلك و لا تحزنا يوم القيامة انك لا تخلف الميعاد فانا يا ربنا بمنك و لطفك أجبنا داعيك، و اتبعنا الرسول، و صدقناه و صدقنا مولي المؤمنين، و كفرنا بالجبت و الطاغوت، فولنا ما تولينا، و احشرنا مع أئمتنا فانا بهم مؤمنون موقنون، و لهم مسلمون آمنا بسرهم و علانيتهم و شاهدهم و غائبهم و حيهم و ميتهم، و رضينا بهم أئمة و قادة و سادة، و حسبنا بهم بيننا و بين الله دون خلقه لا نبتغي بهم بدلا، و لا نتخذ من دونهم وليجة، و برئنا الي الله من كل من نصب لهم حربا من الجن و الانس من الأولين و الآخرين، و كفرنا بالجبت و الطاغوت و الأوثان الأربعة و أشياعهم و أتباعهم، و كل من والاهم من الجن و الانس من أول الدهر الي آخره، اللهم انا نشهدك أنا ندين بما دان به محمد و آل محمد صلي الله عليه و عليهم، و قولنا ما قالوا و ديننا ما دانوا به، ما قالوا به قلنا، و ما



[ صفحه 173]



دانو به دنا، و ما أنكروا أنكرنا، و من والوا و الينا، و من عادوا عادينا، و من لعنوا لعنا، و من تبرؤا منه تبرأنا منه، و من ترحموا عليه ترحمنا عليه آمنا و سلمنا و رضينا و اتبعنا موالينا صلوات الله عليهم، اللهم فتمم لنا ذلك و لا تسلبناه، و اجعله مستقرا ثابتا عندنا، و لا تجعله مستعارا، و أحينا ما أحييتنا عليه، و أمتنا اذا أمتنا عليه آل محمد أئمتنا فبهم نأتم و اياهم نوالي، و عدوهم عدوالله نعادي، فاجعلنا معهم في الدنيا و الآخرة، و من المقربين فانا بذلك راضون يا أرحم الراحمين. ثم يسجد ثانيا و يقول مائة مرة الحمدلله (و مائة مرة) شكرالله».

وروي أن من فعل ذلك كان كمن حضر ذلك اليوم و بايع رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم علي الولاية الخبر، و الأفضل أن يصلي هذه الصلاة قرب الزوال و هي الساعة التي نصب فيها أميرالمؤمنين عليه السلام بغديرخم اماما للناس و أن يقرأ في الركعة الأولي منها سورة القدر و في الثانية التوحيد.

السادس: أن يغتسل و يصلي ركعتين من قبل أن تزول الشمس بنصف ساعة يقرأ في كل ركعة سورة الحمد مرة و قل هوالله أحد عشر مرات و آيةالكرسي عشر مرات و انا أنزلناه عشرا، فهذا العمل يعدل عند الله عزوجل مائة ألف حجة و مائة ألف عمرة، و يوجب أن يقضي الله الكريم حوائج دنياه و آخرته في يسر و عافية و لا يخفي عليك أن السيد غي الاقبال قدم ذكر سورة القدر علي آيةالكرسي في هذه الصلاة، و تابعه العلامة



[ صفحه 174]



المجلسي في زاد المعام فقدم ذكر القدر كما صنعت أنا في سائر كتبي، ولكني بعد التتبع وجدت الأغلب ممن ذكروا هذه الصلاة قد قدموا ذكر آيةالكرسي علي القدر و احتمال سهو القلم من السيد نفسه أو من الناسخين لكتابه في كلا موردي الخلاف و هما عدد الحمد و تقديم القدر بعيد غاية البعد، كاحتمال كون ما ذكره السيد عملا مستقلا مغايرا للعمل المشهور والله تعالي هم العالم، و الأفضل أن يدعو بعد هذه الصلاة بهذا الدعاء ربنا اننا سمعنا مناديا الدعاء بطوله.

السابع: أن يدعو بدعاء الندبة. الثامن: أن يدعو بهذا الدعاء الذي رواه السيد ابن طاووس عن الشيخ المفيد:

«اللهم اني أسألك بحق محمد نبيك، و علي وليك و الشأن و القدر الذي خصصتها به دون خلقك أن تصلي علي محمد و علي و أن تبدأ بهما في كل خير عاجل، اللهم صل علي محمد و آل محمد الأئمة القادة، و الدعاة السادة، و النجوم الزاهرة و الأعلام الباهرة، و ساسة العباد، و أركان البلاد، و الناقة المرسلة، و السفينة الناحية الجارية في اللجج الغامرة، اللهم صل علي محمد و آل محمد خزان علمك، و أركان توحيدك، و دعائم دينك، و معادن كرامتك و صفوتك من بريتك و خيرتك من خلقك، الأتقياء الأنقياء النجباء الأبرار، و الباب المبتلي به الناس، من أتاه نجا و من أباه هوي، اللهم صل علي محمد و آل محمد أهل الذكر الذين أمرت بمسألتهم، و ذوي القربي الذين أمرت بمودتهم،



[ صفحه 175]



و فرضت حقهم، و جعلت الجنة معاد من اقتص آثارهم، اللهم صل علي محمد و آل محمد كما أمروا بطاعتك، و نهوا عن معصيتك، و دلوا عبادك علي وحدانيتك، اللهم اني أسألك بحق محمد نبيك و نجيبك و صفوتك و أمينك و رسولك الي خلقك، و بحق أميرالمؤمنين، و يعسوب الدين، و قائد الغر المحجلين، الوصي الوفي،و الصديق الأكبر، و الفاروق بين الحق و الباطل، و الشاهد لك، و الدال عليك، و الصادع بأمرك، و المجاهد في سبيلك، لم تأخذه فيك لومة لائم، أن تصلي علي محمد و آل محمد، و أن تجعلني في هذا اليوم الذي عقدت فيه لوليك العهد في أعناق خلقك، و أكملت لهم الدين من العارفين بحرمته، و المقرين بفضله من عتقائك و طلقائك من النار، و لا تشمت بي حاسدي النعم، اللهم فكما جعلته عيدك الأكبر، و سميته في السماء يوم العهد المعهود، و في الأرض يوم الميثاق المأخوذ و الجمع المسؤول صل علي محمد و آل محمد، و أقرر به عيوننا و اجمع به شملنا، و لا تضلنا بعد اذ هديتنا، و اجعلنا لأنعمك من الشاكرين يا أرحم الراحمين، الحمدلله الذي عرفنا فضل هذا اليوم، و بصرنا حرمته، و كرمنا به، و شرفنا بمعرفته، و هدانا بنوره، يا رسول الله يا أميرالمؤمنين عليكما و علي عترتكما و علي محبيكما مني أفضل السلام ما بقي الليل و النهار، و بكما أتوجه الي الله ربي و ربكما في نجاح طلبتي، و قضاء حوائجي، و تيسير أموري، اللهم اني أسألك بحق محمد و آل محمد أن تصلي علي محمد و آل محمد، و أن تلعن من جحد حق هذا اليوم، و أنكر حرمته فصد عن سبيلك لاطفاء



[ صفحه 176]



نورك، فأبي الله الا أن يتم نوره، اللهم فرج عن أهل بيت محمد نبيك، و اكشف عنهم و بهم عن المؤمنين الكربات، اللهم املأ الأرض بهم عدلا كما ملئت ظلما و جورا، و أنجز لهم ما وعدتهم انك لا تخلف الميعاد».

و ليقرأ ان أمكنته الأدعية المبسوطة التي رواها السيد في الاقبال. التاسع: أن يهني من لاقاه من أخوانه المؤمنين بقوله:

«الحمدلله الذي جعلنا من المتمسكين بولاية أميرالمؤمنين و الأئمة عليهم السلام و يقول أيضا: الحمدلله الذي أكرمنا بهدا اليوم و جعلنا من الموفن، بعهده الينا و ميثاقه الذي و اثقنا به من ولاية ولاة أمره و القوام بقسطه، و لم يجعلنا من الجاحدين و المكذبين بيوم الدين».

العاشر: أن يقول مائة مرة: الحمدلله الذي جعل كمال دينه و تمام نعمته بولاية أميرالمؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام.

و اعلم انه قد ورد في هذا اليوم فضيلة عظيمة لكل من أعمال تحسين الثياب، و التزين، و استعمال الطيب، و السرور، و الابتهاج، و أفراح شيعة أميرالمؤمنين صلوات الله و سلامه عليه، و العفو عنهم، و قضاء حوائجهم، وصلة الأرحام، و التوسع علي العيال، و اطعام المؤمنين، و تفطير الصائمين، و مصافحة المؤمنين، و زيارتهم، و التبسم في وجوههم، و ارسال الهدايا اليهم، و شكر الله تعالي علي نعمته العظمي نعمة الولاية،



[ صفحه 177]



و الاكثار من الصلاة علي محمد و آل محمد عليهم السلام، و من العبادة و الطاعة، و درهم يعطي فيه المؤمن أخاه يعدل مائة ألف درهم في غيره من الأيام، و اطعام المؤمن فيه كاطعام جميع الأنبياء و الصديقين [1] .


پاورقي

[1] ص 348 344.