الزيارة الثانية هي زيارة الجامعة الكبيرة
رواها الشيخ الصدوق رضوان الله عليه عن الامام الهادي في كتاب من لا يحضره الفقيه، و عيون أخبار الرضا، في الجزء الثاني صفحة 272 و رواها الشيخ الطوسي أعلي الله مقامه باسناده عنه في التهذيب.
قال العلامة الشيخ المجلسي:
هذه الزيارة من أصح الزيارات سندا، و أعمها موردا، و أفصحها لفظا، و أبلغها معني، و أعلاها شأنا [1] .
و ما يؤيد صدورها عن المعصوم ما ذكره الشيخ القرشي في كتابه القيم عن الامام الهادي في توصيفه للزيارة حين قال:
و تفيض زيارة الجامعة بالأدب الرائع، فقد رصعت بأرق الألفاظ كما تحلت بجواهر الفصاحة و البلاغة، و بداعة الديباجة، و جمال التعبير و دقة المعاني الأمر الذي يدلل علي صدورها عن
[ صفحه 178]
الامام عليه السلام، فقد اعتبر العلماء أن آية الخبر الصحيح هو ما اذا كان في أرقي مراتب البلاغة، فأن الأئمة، الطاهرين هم معدن البلاغة و الفصاحة، و هم الذين أسسوا قواعد الكلم البليغ، فكان كلامهم في أعلي مراتب الكلام الفصيح [2] .
و قال عنها أيضا:
و هي من أشهر زيارات الأئمة الطاهرين عليهم السلام، و أعلاها شأنا، و أكثرها ذيوعا و انتشارا، فقد أقبل أتباع أهل البيت عليهم السلام و شيعتهم علي حفظها، و زيارة الأئمة بها خصوصا في يوم الجمعة [3] .
و قد قام بشرح الزيارة جملة كبيرة من الأعلام نذكر منهم:
شرح الزيارة الجامعة الكبيرة، للعلامة الشيخ أحمد بن زين الدين بن ابراهيم الأحسائي رحمه الله.
1- شرح الزيارة الجامعة لمحمد تقي بن مقصود المجلسي.
2- شرح الزيارة الجامعة للسيد عبد بن السيد محمد رضا شبر الحسيني أسماه الأنوار اللامعة.
3- شرح الزيارة الجامعة للسيد علي نقي الحائري.
4- شرح الزيارة الجامعة للشيخ محمد علي الرشتي النجفي.
[ صفحه 179]
5- شرح الزيارة الجامعة محمد بن محمد باقر الحسيني.
6-شرح الزيارة الجامعة للسيد محمد بن عبد الكريم الطباطبائي البروجردي [4] .
[ صفحه 181]
پاورقي
[1] بحار الأنوار ص 144 ج 102.
[2] ص 139.
[3] ص 138.
[4] المصدر ص 139.