بازگشت

فضائله و مناقبه


الامامة : هي الرئاسة العامة لشؤون الدنيا و الدين، و هي منصب رباني و عهد الهي لا يمنحها الا لمن توفرت فيه المؤهلات و الشرائط المطلوبة من حيث العلم و العصمة و الفضيلة كما أنها مرتبة فوق النبوة حيث حصلت لبعض الانبياء و هم اولوالعزم من



[ صفحه 11]



الرسل، و انما نالوا هذه المرتبة العظيمة بعدما اتخذهم الله عزوجل أنبياء و اختار لهم الرسالة كما حصلت لابراهيم عليه السلام حيث انه بعد نيله النبوة و الخلة قال عز من قائل مخاطبا اياه : «اني جاعلك للناس اماما قال و من ذريتي قال لا ينال عهدي الظالمين» [1] ، و كذلك ما ورد عن زيد الشحام، قال : سمعت أباعبدالله عليه السلام يقول : ان الله تبارك و تعالي اتخذ ابراهيم عليه السلام عبدا قبل أن يتخذه نبيا، و ان الله اتخذه نبيا قبل أن يتخذه رسولا، و ان الله اتخذه رسولا قبل أن يتخذه خليلا، و ان الله اتخذه خليلا قبل أن يتخذه اماما، فلما جمع له الأشياء قال : اني جاعلك للناس اماما... الخ [2] .

فبعد الوقوف علي عظم شأنها نجد أن كل من تصدي لها كان من الصفوة التي اختارهم الله لذلك، و من جملتهم هو الامام الهادي عليه السلام كما دلت النصوص الواردة في حقه و المؤهلات المتوفرة فيه من العلم و الحكمة و سائر الصفات الحميدة.


پاورقي

[1] البقرة : 134.

[2] مصباح الهداية في اثبات الولاية : 112 نقلا عن غاية المرام.