بازگشت

معرفته بالمغيبات


أما معرفته بالمغيبات و اخباره بها فمما تظافرت به الأخبار و لم يكن ذلك منه



[ صفحه 31]



ببعيد اذ هو من أهل بيت ارتضاهم الباري جل و علا و أوقفهم علي مكنون علمه كما تشير الآية الكريمة لذلك «عالم الغيب فلا يظهر علي غيبه أحدا، الا من ارتضي من رسول» [1] ، و قوله تعالي «ولكن الله يجتبي من رسله من يشآء» [2] ، قال البيضاوي : أي ما كان الله ليؤتي أحدكم علم الغيب فيطلع علي ما في القلوب من كفر و ايمان ولكنه يجتبي لرسالته من يشاء فيوحي اليه و يخبره ببعض المغيبات، أو ينصب له ما يدل عليها [3] .

و قال الطبرسي في تفسير قوله تعالي : «فلا يظهر علي غيبه أحدا» ثم استثني فقال : «الا من ارتضي من رسول» يعني الرسل فانه يستدل علي نبوتهم بأن يخبروا بالغيب ليكون آية و معجزة لهم، و معناه أن من ارتضاه و اختاره للنبوة و الرسالة فانه يطلعه علي ما شاء من غيبه علي حسب ما يراه من المصلحة [4] .

و علم الغيب المنفي عن الخلق ما يكون بالاصطلاح الخاص و الامور الخاصة كما ورد في الخبر عن أميرالمؤمنين عليه السلام قال : ان لله علمين : علم استأثر به في غيبه فلم يطلع عليه نبيا من أنبيائه و لا ملكا من ملائكته و ذلك قول الله تعالي : «ان الله عنده علم الساعة و ينزل الغيث و يعلم ما في الأرحام و ما تدري نفس ماذا تكسب غدا و ما تدري نفس بأي أرض تموت» [5] ، و له علم قد أطلع عليه ملائكته فما أطلع عليه ملائكته فقد أطلع عليه محمدا و آله، و ما أطلع عليه محمدا و آله فقد أطلعني عليه يعلمه الكبير منا و الصغير الي أن تقوم الساعة [6] .

و قال العلامة المجلسي رحمه الله : قد عرفت مرارا أن نفي علم الغيب عنهم معناه



[ صفحه 32]



أنهم لا يعلمون ذلك من أنفسهم بغير تعليمه تعالي بوحي أو الهام. و الا فظاهر أن عمدة معجزات الأنبياء و الأوصياء عليهم السلام من هذا القبيل، و أحد وجوه اعجاز القرآن أيضا اشتماله علي الاخبار بالمغيبات [7] .

و قال المفيد رحمه الله في كتاب المسائل : أقول : ان الأئمة من آل محمد عليهم السلام قد كانوا يعرفون ضمائر بعض العباد و يعرفون ما يكون قبل كونه، و ليس ذلك بواجب في صفاتهم و لا شرطا في امامتهم، و انما أكرمهم الله تعالي به و أعلمهم اياه للطف في طاعتهم و التسجيل بامامتهم [8] .

و لذلك أن الله لا يحجب عنهم شيئا من أحوال شيعتهم و يعلمون علم المنايا و البلايا و ما في الضمائر، كما و يعلمون فصل الخطاب كما ورد في زيارة الجامعة (و فصل الخطاب عندكم) و المواليد، فقد ورد في كل ذلك أخبار و روايات فراجع كتب الحديث و السيرة فانك تجدها مشحونة بالعديد منها.

و بما أن الامام الهادي عليه السلام هو واحد منهم لذلك ورد عنه في هذا الحقل ما يثبت لنا ذلك و اليكم نبذة مما ورد في هذا الباب.

1- البحار : عن المنصوري، عن عم أبيه قال : دخلت يوما علي المتوكل و هو يشرب فدعاني الي الشرب فقلت : يا سيدي ما شربته قط قال : أنت تشرب مع علي بن محمد قال : فقلت له : ليس تعرف من في يدك انما يضرك و لا يضره و لم أعد ذلك عليه. قال : فلما كان يوما من الأيام قال لي الفتح بن خاقان : قد ذكر الرجل - يعني المتوكل - خبر مال يجيي ء من قم، و قد أمرني أن أرصده لأخبره له فقل لي من أي طريق يجي ء حتي أجتنبه فجئت الي الامام علي بن محمد فصادفت عنده من أحتشمه فتبسم و قال لي : لا يكون الا خيرا يا أباموسي لم لم تعد الرسالة الأولة؟ فقلت : أجللتك يا سيدي، فقال لي : المال يجي ء الليلة و ليس يصلون اليه فبت عندي.



[ صفحه 33]



فلما كان من الليل و قام الي ورده قطع الركوع بالسلام و قال لي : قد جاء الرجل و معه المال و قد منعه الخادم الوصول الي فاخرج خذ ما معه، فخرجت فاذا معه زنفيلجة [9] فيها المال فأخذته و دخلت به اليه فقال : قل له : هات الجبة التي قالت لك القمية انها ذخيرة جدتها، فخرجت اليه فأعطانيها فدخلت بها اليه فقال لي : قل له : الجبة التي أبدلتها منها ردها الينا فخرجت اليه فقلت له ذلك فقال : نعم كانت ابنتي استحسنتها فأبدلتها بهذه الجبة و أنا أمضي فأجي ء بها فقال : اخرج فقل له : ان الله تعالي يحفظ لنا و علينا هاتها من كتفك فخرجت الي الرجل فأخرجتها من كتفه فغشي عليه فخرج اليه فقال له : كنت شاكا فتيقنت [10] .

(بيان) : «و لم اعد ذلك عليه» أي علي أبي الحسن عليه السلام و هو المراد بالرسالة الأولة، لأن الملعون لما ذكر ذلك ليبلغه عليه السلام سماه رسالة [11] .

2- البحار : عن أبي علي بن راشد قال : قدمت علي أحمال فأتاني رسوله - يعني رسول الامام - قبل أن أنظر في الكتب أن أوجهه بها اليه : «سرح الي بدفتر كذا» و لم يكن عندي في منزلي دفتر أصلا قال : فقمت أطلب مالا أعرف بالتصديق له فلم أقع علي شي ء فلما ولي الرسول قلت : مكانك فحللت بعض الأحمال فتلقاني دفتر لم أكن علمت به الا أني علمت أنه لم يطلب الا حقا فوجهت به اليه [12] .

3- البحار : عن هارون بن الفضل قال : رأيت أباالحسن عليه السلام في اليوم الذي توفي فيه أبوجعفر عليه السلام فقال : انا لله و انا اليه راجعون، مضي أبوجعفر! فقيل له : و كيف عرفت ذلك؟ قال : تداخلني ذلة لله لم أكن أعرفها [13] .

4- البحار : أبويعقوب قال : رأيت محمد بن الفرج ينظر اليه أبوالحسن عليه



[ صفحه 34]



السلام نظرا شافيا فاعتل من الغد، فدخلت عليه فقال : ان أباالحسن عليه السلام قد أنفذ اليه بثوب فأرانيه مدرجا تحت ثيابه، قال : فكفن فيه و الله [14] .

5- البحار : روي عن محمد بن الفرج أنه قال : ان أباالحسن كتب الي : اجمع أمرك، و خذ حذرك، قال : فأنا في جمع أمري لست أدري ما الذي أراد فيما كتب به الي حتي ورد علي رسول حملني من مصر مقيدا مصفدا بالحديد، و ضرب علي كل ما أملك. فمكثت في السجن ثماني سنين ثم ورد علي كتاب من أبي الحسن عليه السلام و أنا في الحبس «لا تنزل في ناحية الجانب الغربي» فقرأت الكتاب فقلت في نفسي : يكتب الي أبوالحسن عليه السلام بهذا و أنا في الحبس ان هذا العجيب! فما مكثت الا أياما يسيرة حتي افرج عني و حلت قيودي، و خلي سبيلي.

و لما رجع الي العراق لم يقف ببغداد لما أمره أبوالحسن عليه السلام و خرج الي سر من رأي قال : فكتبت اليه بعد خروجي أسأله أن يسأل الله ليرد علي ضياعي، فكتب الي سوف يرد عليك، و ما يضرك أن لا ترد عليك.

قال علي بن محمد النوفلي : فلما شخص محمد بن الفرج الي العسكر كتب له برد ضياعه، فلم يصل الكتاب اليه حتي مات [15] .

6- البحار : روي عن خيران الأسباطي قال : قدمت المدينة علي أبي الحسن عليه السلام فقال لي : ما فعل الواثق؟ قلت : هو في عافية، قال : و ما يفعل جعفر؟ قلت : تركته أسوأ حالا في السجن، قال : و ما يفعل ابن الزيات؟ قلت : الأمر أمره و أنا منذ عشرة أيام خرجت من هناك، قال : مات الواثق، و قد قعد المتوكل جعفر، و قتل ابن الزيات، قلت : متي؟ قال : بعد خروجك بستة أيام و كان كذلك [16] .



[ صفحه 35]



7- البحار : حدث جماعة من أهل اصفهان منهم أبوالعباس أحمد بن النضر و أبوجعفر محمد بن علوية قالوا : كان باصفهان رجل يقال له : عبدالرحمن و كان شيعيا قيل له : ما السبب الذي أوجب عليك القول بامامة علي النقي دون غيره من أهل الزمان؟ قال : شاهدت ما أوجب علي، و ذلك أنني كنت رجلا فقيرا و كان لي لسان و جرأة، فأخرجني أهل اصفهان سنة من السنين مع قوم آخرين الي باب المتوكل متظلمين.

فكنا بباب المتوكل يوما اذ أخرج الأمر باحضار علي بن محمد بن الرضا عليهم السلام فقلت لبعض من حضر : من هذا الرجل الذي قد أمر باحضاره؟ فقيل : هذا رجل علوي، تقول الرافضة بامامته ثم قال : و يقدر أن المتوكل يحضره للقتل، فقلت : لا أبرح من ها هنا حتي أنظر الي هذا الرجل أي رجل هو؟ قال : فأقبل راكبا علي فرس، و قد قام الناس يمنة الطريق و يسرتها صفين ينظرون اليه، فلما رأيته وقع حبه في قلبي فجعلت أدعو في نفسي بأن يدفع الله عنه شر المتوكل، فأقبل يسير بين الناس و هو ينظر الي عرف دابته لا ينظر يمنة و لا يسرة، و أنا دائم الدعاء. فلما صار الي أقبل بوجهه الي و قال : استجاب الله دعاءك، و طول عمرك، و كثر مالك و ولدك، قال : فارتعدت و وقعت بين أصحابي فسألوني و هم يقولون : ما شأنك؟ فقلت : خير و لم اخبر بذلك.

فانصرفنا بعد ذلك الي اصفهان، ففتح الله علي وجوها من المال، حتي أنا اليوم أغلق بابي علي ما قيمته ألف ألف درهم، سوي مالي خارج داري، و رزقت عشرة من الأولاد و قد بلغت الآن من عمري نيفا [17] و سبعين سنة و أنا أقول بامامة الرجل علي الذي علم ما في قلبي، و استجاب الله دعاءه في ولي [18] .

8- البحار : روي هبة الله بن أبي منصور الموصلي أنه كان بديار ربيعة كاتب نصراني و كان من أهل كفر توثا [19] يسمي يوسف بن يعقوب و كان بينه و بين والدي



[ صفحه 36]



صداقة، قال : فوافي فنزل عند والدي فقال له : ما شأنك قدمت في هذا الوقت؟ قال : دعيت الي حضرة المتوكل و لا أدري ما يراد مني الا أني اشتريت نفسي من الله بمائة دينار، و قد حملتها لعلي بن محمد بن الرضا عليهم السلام معي فقال له والدي : قد وفقت في هذا.

قال : و خرج الي حضرة المتوكل و انصرف الينا بعد أيام قلائل فرحا مستبشرا فقال له والدي : حدثني حديثك، قال : صرت الي سر من رأي و ما دخلتها قط فنزلت في دار و قلت احب أن اوصل المائة الي ابن الرضا عليه السلام قبل مصيري الي باب المتوكل و قبل أن يعرف أحد قدومي، قال : فعرفت أن المتوكل قد منعه من الركوب و أنه ملازم لداره فقلت : كيف أصنع؟ رجل نصراني يسأل عن دار ابن الرضا؟ لا آمن أن يبدر بي فيكون ذلك زيادة فيما احاذره.

قال : ففكرت ساعة في ذلك فوقع في قلبي أن أركب حماري و أخرج في البلد و لا أمنعه من حيث يذهب لعلي أقف علي معرفة داره من غير أن أسأل أحدا، قال : فجعلت الدنانير في كاغذة و جعلتها في كمي و ركبت فكان الحمار يتخرق الشوارع و الأسواق يمر حيث يشاء الي باب دار، فوقف الحمار فجهدت أن يزول فلم يزل، فقلت للغلام : سل لمن هذه الدار، فقيل : هذه دار ابن الرضا! فقلت : الله أكبر دلالة و الله مقنعة.

قال : و اذا خادم أسود قد خرج فقال : أنت يوسف بن يعقوب؟ قلت : نعم، قال : انزل فنزلت فأقعدني في الدهليز فدخل فقلت في نفسي : هذه دلالة اخري من أين عرف هذا الغلام اسمي و ليس في هذا البلد من يعرفني و لا دخلته قط.

قال : فخرج الخادم فقال : مائة دينار التي في كمك في الكاغذ هاتها! فناولته اياها قلت : و هذه ثالثة ثم رجع الي و قال : ادخل، فدخلت اليه و هو في مجلسه وحده فقال : يا يوسف ما آن لك؟ فقلت : يا مولاي قد بان لي من البرهان ما فيه كفاية لمن اكتفي، فقال : هيهات انك لا تسلم ولكن سيسلم ولدك فلان، و هو من شيعتنا، يا يوسف ان أقواما يزعمون أن ولايتنا لا تنفع أمثالكم، كذبوا و الله انها لتنفع أمثالك امض فيما وافيت له فانك ستري ما تحب، قال : فمضيت الي باب المتوكل فقلت كل



[ صفحه 37]



ما أردت فانصرفت.

قال هبة الله : فلقيت ابنه بعد هذا - يعني بعد موت والده - و الله و هو مسلم حسن التشيع فأخبرني أن أباه مات علي النصرانية، و أنه أسلم بعد موت أبيه، و كان يقول : أنا بشارة مولاي عليه السلام [20] .

9- البحار : اسحاق بن عبدالله العلوي العريضي [21] قال : ركب أبي و عمومتي الي أبي الحسن علي بن محمد و قد اختلفوا في الأربعة أيام التي تصام في السنة، و هو مقيم بصريا قبل مصيره الي سر من رأي، فقال : جئتم تسألوني عن الأيام التي تصام في السنة؟ فقالوا : ما جئنا الا لهذا، فقال : اليوم السابع عشر من ربيع الأول، و هو اليوم الذي ولد فيه رسول الله صلي الله عليه و آله، و اليوم السابع و العشرون من رجب، و هو اليوم الذي بعث فيه رسول الله صلي الله عليه و آله، و اليوم الخامس و العشرون من ذي القعدة، و هو اليوم الذي دحيت فيه الأرض، و اليوم الثامن عشر من ذي الحجة، و هو يوم الغدير [22] .

10- البحار : الطبري باسناده قال : حدثني أبوالحسن محمد بن اسماعيل بن أحمد القهقلي الكاتب بسر من رأي سنة ثمان و ثلاثين و ثلاثمائة قال : حدثني أبي قال : كنت بسر من رأي أسير في درب الحصا فرأيت يزداد الطبيب النصراني تلميذ بختيشوع و هو منصرف من دار موسي بن بغا فسايرني و أفضي الحديث الي أن قال لي : أتري هذا الجدار؟ تدري من صاحبه؟ قلت : و من صاحبه؟ قال : هذا الفتي العلوي الحجازي - يعني علي بن محمد بن الرضا عليهم السلام و كنا نسير في فناء داره.

قلت ليزداد : نعم فما شأنه؟ قال : ان كان مخلوق يعلم الغيب فهو، قلت : فكيف ذلك؟ قال : أخبرك عنه باعجوبة لن تسمع بمثلها أبدا و لا غيرك من الناس ولكن لي الله



[ صفحه 38]



عليك كفيل وراع أن لا تحدث به أحدا فاني رجل طبيب، ولي معيشة أرعاها عند السلطان و بلغني أن الخليفة استقدمه من الحجاز فرقا [23] منه لئلا ينصرف اليه وجوه الناس فيخرج هذا الأمر عنهم - يعني بني العباس - قلت : لك علي ذلك فحدثني به، و ليس عليك بأس انما أنت رجل نصراني لا يتهمك أحد فيما تحدث به عن هؤلاء القوم قال : نعم اعلمك.

اني لقيته منذ أيام و هو علي فرس أدهم [24] و عليه ثياب سود و عمامة سوداء و هو أسود اللون، فلما بصرت به وقفت اعظاما له و قلت في نفسي - لا و حق المسيح ما خرجت من فمي الي أحد من الناس - قلت في نفسي ثياب سوداء، و دابة سوداء و رجل أسود [سواد في] سواد في سواد، فلما بلغ الي نظر الي و أحد النظر و قال : قلبك أسود مما تري عيناك من سواد في سواد في سواد.

قال أبي رحمه الله : فقلت له : أجل فلا تحدث به أحدا، فما صنعت و ما قلت له؟ قال أسقطت في يدي فلم احر جوابا، قلت له : فما ابيض قلبك لما شاهدت؟ قال : الله أعلم.

قال أبي : فلما اعتل يزداد بعث الي فحضرت عنده فقال : ان قلبي قد ابيض بعد سواد فأنا أشهد أن لا اله الا الله، وحده لا شريك له، و أن محمدا رسول الله صلي الله عليه و آله و أن علي بن محمد حجة الله علي خلقه، و ناموسه الأعظم، ثم مات في مرضه ذلك، و حضرت الصلاة عليه رحمه الله [25] .

11- البحار : عن فاطمة ابنة الهيثم قالت : كنت في دار أبي الحسن عليه السلام في الوقت الذي ولد فيه جعفر فرأيت أهل الدار قد سروا به، فقلت : يا سيدي مالي أراك غير مسرور؟ فقال : هوني عليك فسيضل به خلق كثير [26] .



[ صفحه 39]



أقول : هو جعفر المشهور ب (الكذاب) الذي ادعي الامامة بعد أخيه الحسن بن علي عليهماالسلام مع عدم وجود نص عليه، و لعله كان يعلم بوجود ولد لأخيه يقوم مقامه، و قد انكشف له الأمر عند تقدمه للصلاة علي جثمان أخيه برؤية الامام المهدي عجل الله فرجه الشريف، و قضيته معروفة فلتراجع في محلها.

12- البحار : حدث محمد بن شرف قال : كنت مع أبي الحسن عليه السلام أمشي بالمدينة فقال لي : ألست ابن شرف؟ قلت : بلي، فأردت أن أسأله عن مسألة فابتدأني من غير أن أسأله فقال : نحن علي قارعة الطريق و ليس هذا موضع مسألة [27] .

13- البحار : محمد بن الفضل البغدادي قال : كتبت الي أبي الحسن عليه السلام أن لنا حانوتين خلفهما لنا والدنا رضي الله عنه، و أردنا بيعهما و قد عسر ذلك علينا، فادع الله يا سيدنا أن ييسر الله لنا بيعهما باصلاح الثمن، و يجعل لنا في ذلك الخيرة، فلم يجب عنهما بشي ء و انصرفنا الي بغداد و الحانوتان قد احترقا [28] .

14- البحار : أيوب بن نوح قال : كتبت الي أبي الحسن عليه السلام أن لي حملا فادع الله أن يرزقني ابنا فكتب الي : اذا ولد فسمه محمدا، قال : فولد ابن فسميته محمدا [29] .

15- البحار : أيوب بن نوح قال : كتبت الي أبي الحسن عليه السلام : قد تعرض لي جعفر بن عبد الواحد القاضي و كان يؤذيني بالكوفة أشكو اليه ما ينالني منه من الأذي، فكتب الي : تكفي أمره الي شهرين، فعزل عن الكوفة في شهرين و استرحت منه [30] .

16- البحار : قال : و كان ليحيي بن زكريا حمل فكتب اليه : أن لي حملا فادع الله أن يرزقني ابنا، فكتب اليه : رب ابنة خير من ابن، فولدت له ابنة [31] .

17- البحار : محمد بن الريان بن الصلت قال : كتبت الي أبي الحسن عليه



[ صفحه 40]



السلام أستأذنه في كيد عدو، و لم يمكن كيده، فنهاني عن ذلك و قال كلاما معناه : تكفاه، فكفيته و الله أحسن كفاية : ذل و افتقر و مات أسوأ الناس حالا في دنياه و دينه [32] .

18- البحار : أبوالحسن سعيد بن سهل البصري و كان يلقب بالملاح قال : و كان يقول بالوقف [33] جعفر بن القاسم الهاشمي البصري و كنت معه بسر من رأي اذ رآه أبوالحسن عليه السلام في بعض الطرق، فقال له : الي كم هذه النومة؟ أما آن لك أن تنتبه منها؟ فقال لي جعفر : سمعت ما قال لي علي بن محمد؟ قد و الله قدح في قلبي شيئا.

فلما كان بعد أيام حدث لبعض أولاد الخليفة وليمة فدعانا فيها، و دعا أباالحسن معنا، فدخلنا فلما رأوه أنصتوا اجلالا له، و جعل شاب في المجلس لا يوقره، و جعل يلغط [34] و يضحك، فأقبل عليه و قال له : يا هذا تضحك مل ء فيك و تذهل عن ذكر الله و أنت بعد ثلاثة من أهل القبور؟ قال : فقلنا هذا دليل حتي ننظر ما يكون.

قال : فأمسك الفتي و كف عما هو عليه، و طعمنا و خرجنا، فلما كان بعد يوم اعتل الفتي و مات في اليوم الثالث من أول النهار، و دفن في آخره [35] .

19- البحار : و عن سعيد أيضا قال : اجتمعنا أيضا في وليمة لبعض أهل سر من رأي و أبوالحسن عليه السلام معنا، فجعل رجل يعبث و يمزح، و لا يري له جلالة فأقبل علي جعفر فقال : أما انه لا يأكل من هذا الطعام، و سوف يرد عليه من خبر أهله ما ينغص عليه عيشه، قال : فقدمت المائدة قال جعفر : ليس بعد هذا خبر، قد أبطل قوله، فوالله لقد غسل الرجل يده و أهوي الي الطعام فاذا غلامه قد دخل من باب البيت يبكي و قال له : الحق امك فقد وقعت من فوق البيت، و هي بالموت، قال جعفر : فقلت و الله



[ صفحه 41]



لا وقفت بعد هذا و قطعت عليه [36] .

20- البحار : روي أن رجلا من أهل المدائن كتب اليه يسأله عما بقي من ملك المتوكل فكتب عليه السلام : بسم الله الرحمن الرحيم «قال تزرعون سبع سنين دأبا فما حصدتم فذروه في سنبله الا قليلا مما تأكلون - ثم يأتي من بعد ذلك سبع شداد يأكلن ما قدمتم لهن الا قليلا مما تحصنون - ثم يأتي من بعد ذلك عام فيه يغاث الناس و فيه يعصرون» [37] فقتل في أول الخامس عشر [38] .

21- البحار : أحمد بن يحيي الأودي قال : دخلت مسجد الجامع لاصلي الظهر، فلما صليته رأيت حرب بن الحسن الطحان و جماعة من أصحابنا جلوسا فملت اليهم فسلمت عليهم و جلست، و كان فيهم الحسن بن سماعة [39] فذكروا أمر الحسن بن علي عليهماالسلام و ما جري عليه ثم من بعد زيد بن علي و ما جري عليه و معنا رجل غريب لا نعرفه فقال : يا قوم عندنا رجل علوي بسر من رأي من أهل المدينة ما هو الا ساحر أو كاهن فقال له ابن سماعة : بمن يعرف؟ قال : علي بن محمد بن الرضا.

فقال له الجماعة : فكيف تبينت ذلك منه؟ قال : كنا جلوسا معه علي باب داره و هو جارنا بسر من رأي نجلس اليه في كل عشية نتحدث معه، اذ مر بنا قائد من دار السلطان، و معه خلع و معه جمع كثير من القواد و الرجالة و الشاكرية [40] و غيرهم.

فلما رآه علي بن محمد وثب اليه و سلم عليه و أكرمه فلما أن مضي قال لنا : هو فرح بما هو فيه و غدا يدفن قبل الصلاة.

فعجبنا من ذلك فقمنا من عنده فقلنا هذا علم الغيب فتعاهدنا ثلاثة ان لم يكن



[ صفحه 42]



ما قال أن نقتله و نستريح منه، فاني في منزلي و قد صليت الفجر اذ سمعت غلبة فقمت الي الباب فاذا خلق كثير من الجند و غيرهم، و هم يقولون مات فلان القائد البارحة سكر و عبر من موضع الي موضع فوقع واندقت عنقه فقلت : أشهد أن لا اله الا الله و خرجت أحضره و اذا الرجل كان كما قال أبوالحسن ميت، فما برحت حتي دفنته و رجعت فتعجبنا جميعا من هذه الحال، و ذكر الحديث بطوله [41] [فأنكر الحسن بن سماعة ذلك لعناده، فاجتمعت الجماعة الذين سمعوا هذا معه فوافقوه و جري من بعضهم ما ليس هذا موضعا لاعادته] [42] .

22- البحار : زيد بن علي بن الحسين بن زيد قال : مرضت فدخل علي الطبيب ليلا و وصف لي دواء آخذه في السحر كذا و كذا يوما، فلم يمكني تحصيله من الليل، و خرج الطبيب من الباب، فورد صاحب أبي الحسن عليه السلام في الحال و معه صرة فيها ذلك الدواء بعينه فقال لي : أبوالحسن يقرئك السلام و يقول : خذ هذا الدواء كذا يوما، فشربت فبرئت [43] .

23- البحار : عن أحمد بن عيسي الكاتب قال : رأيت رسول الله صلي الله عليه و آله فيما يري النائم كأنه نائم في حجري، و كأنه دفع الي كفا من تمر عدده خمس و عشرون تمرة، قال : فما لبثت الا و أنا بأبي الحسن علي بن محمد عليهماالسلام و معه قائد فأنزله في حجرتي و كان القائد يبعث و يأخذ من العلف من عندي فسألني يوما : كم لك علينا؟ قلت : لست آخذ منك شيئا فقال لي : أتحب أن تدخل الي هذا العلوي فتسلم عليه؟ قلت : لست أكره ذلك [44] .

فدخلت فسلمت عليه، و قلت له : ان في هذه القرية كذا و كذا من مواليك فان أمرتنا بحضورهم فعلنا، قال : لا تفعلوا قلت : فان عندنا تمورا جيادا فتأذن لي أن أحمل



[ صفحه 43]



لك بعضها فقال : ان حملت شيئا يصل الي ولكن احمله الي القائد فانه سيبعث الي منه فحملت الي القائد أنواعا من التمر و أخذت نوعا جيدا في كمي و سكرجة [45] من زبد فحملته اليه، ثم جئت فقال القائد : أتحب أن تدخل علي صاحبك؟ قلت : نعم فدخلت فاذا قدامه من ذلك التمر الذي بعثت به الي القائد فأخرجت التمر الذي كان معي و الزبد فوضعته بين يديه، فأخذ كفا من تمر فدفعه الي و قال : لوزادك رسول الله صلي الله عليه و آله لزدناك، فعددته فاذا هي كما رأيت في النوم لم يزد و لم ينقص [46] .

24- البحار : الحسن بن علي الوشاء قال : حدثتني ام محمد مولاة أبي الحسن الرضا بالحير و هي مع الحسن بن موسي قالت : جاء أبوالحسن عليه السلام قد رعب حتي جلس في حجر ام أبيها بنت موسي، فقالت له : ما لك؟ فقال لها : مات أبي و الله الساعة، فقالت له : لا تقل هذا، قال : هو و الله كما أقول لك، فكتبنا ذلك اليوم فجاءت وفاة أبي جعفر عليه السلام في ذلك اليوم [47] .

25- البحار : وجه المتوكل عتاب بن أبي عتاب الي المدينة بحمل علي بن محمد عليهماالسلام الي سر من رأي و كانت الشيعة يتحدثون أنه يعلم الغيب و كان في نفس عتاب من هذا شي ء فلما فصل من المدينة رآه و قد لبس لبادة، و السماء صاحية، فما كان بأسرع من أن تغيمت و أمطرت فقال عتاب : هذا واحد.

ثم لما وافي شط القاطول [48] رآه مقلق القلب، فقال له : ما لك يا أباأحمد؟ فقال : قلبي مقلق بحوائج ألتمستها من أميرالمؤمنين، قال له : فان حوائجك قد قضيت، فما كان بأسرع من أن جاءته البشارات بقضاء حوائجه، فقال : الناس يقولون : انك تعلم الغيب و قد تبينت من ذلك خلتين [49] .



[ صفحه 44]



أقول : قد جاء في الرواية التي أوردناها في فصل (ما جري عليه) : أن الذي جلبه من المدينة بأمر المتوكل هو يحيي بن هرثمة، و لعل عتاب أيضا كان مع الفوج الذي خرجوا لجلبه عليه السلام لأن يحيي خرج و معه جماعة من عمال المتوكل.

26- البحار : قال علي بن مهزيار : وردت العسكر و أنا شاك في الامامة، فرأيت السلطان قد خرج الي الصيد في يوم من الربيع الا أنه صائف، و الناس عليهم ثياب الصيف، و علي أبي الحسن عليه السلام لبادة و علي فرسه تجفاف [50] لبود، و قد عقد ذنب الفرس [51] و الناس يتعجبون منه، و يقولون : ألا ترون الي هذا المدني و ما قد فعل بنفسه؟ فقلت في نفسي : لو كان هذا اماما ما فعل هذا.

فلما خرج الناس الي الصحراء لم يلبثوا الا أن ارتفعت سحابة عظيمة هطلت فلم يبق أحد الا ابتل حتي غرق بالمطر، و عاد عليه السلام و هو سالم من جميعه، فقلت في نفسي : يوشك أن يكون هو الامام، ثم قلت : اريد أن أسأله عن الجنب اذا عرق في الثوب، فقلت في نفسي : ان كشف وجهه فهو الامام، فلما قرب مني كشف وجهه ثم قال : ان كان عرق الجنب في الثوب و جنابته من حرام لا يجوز الصلاة فيه، و ان كانت [52] جنابته من حلال فلا بأس، فلم يبق في نفسي بعد ذلك شبهة [53] .

و هناك رواية اخري مشابهة لهذه الرواية الا أنها تختلف في بعض المطالب مع سابقتها لذلك أحببنا ايرادها اتماما للفائدة و هي كما يلي :

27- البحار : عن علي بن يقطين بن موسي الأهوازي قال : كنت رجلا أذهب مذاهب المعتزلة، و كان يبلغني من أمر أبي الحسن علي بن محمد ما أستهزي ء به و لا أقبله، فدعتني الحال الي دخولي بسر من رأي للقاء السلطان فدخلتها، فلما كان يوم وعد السلطان الناس أن يركبوا الي الميدان.



[ صفحه 45]



فلما كان من غد ركب الناس في غلائل القصب، بأيديهم المراوح [54] و ركب أبوالحسن عليه السلام في زي الشتاء و عليه لباد و برنس [55] ، و علي سرجه تجفاف طويل و قد عقد ذنب دابته، و الناس يهزؤن به و هو يقول : ألا «ان موعدهم الصبح أليس الصبح بقريب» [56] .

فلما توسطوا الصحراء، و جاوزوا بين الحائطين، ارتفعت سحابة و أرخت عزاليها [57] ، و خاضت الدواب الي ركبها في الطين، و لوثتهم أذنابها، فرجعوا في أقبح زي و رجع أبوالحسن عليه السلام في أحسن زي، و لم يصبه شي ء مما أصابهم فقلت : ان كان الله عزوجل أطلعه علي هذا السر فهو حجة.

ثم انه لجأ الي بعض السقائف، فلما قرب نحي البرنس، و جعله علي قربوس سرجه ثلاث مرات [58] ثم التفت الي و قال : ان كان من حلال فالصلاة في الثوب حلال، و ان كان من حرام فالصلاة في الثوب حرام، فصدقته و قلت بفضله و لزمته.

(بيان) : الغلالة : بالكسر شعار تحت الثوب، (القصب) : محركة ثياب ناعمة من كتان،... و المراد (من التجفاف) هنا ما يلقي علي السرج وقاية من المطر، و الظاهر أن المراد بالسر ما أضمر من حكم عرق الجنب كما مر في الأخبار السابقة، و يحتمل أن يكون المراد به نزول المطر... الخ [59] .


پاورقي

[1] الجن : 26 و 27.

[2] آل عمران : 179.

[3] البحار 26 : 99 نقلا عن أنوار التنزيل.

[4] مجمع البيان 5 : 374.

[5] لقمان : 34.

[6] البحار26 : 102 / 3 نقلا عن بصائر الدرجات : 31.

[7] البحار 26 : 103.

[8] البحار 26 : 104.

[9] الزنفيلجة - بكسر الزاي و فتح اللام - وعاء أدوات الراعي. فارسي معرب زنبيله - هامش البحار.

[10] المناقب 4 : 417 مثله.

[11] البحار 50 : 124 / 2 نقلا عن امالي الطوسي.

[12] البحار 50 : 130 / 9 - بصائر الدرجات : 249.

[13] البحار50 : 135 / 16- بصائر الدرجات : 467.

[14] البحار 50 : 140 / 24 - المناقب 4 : 414.

[15] البحار 50 : 140 / 25 - نقلا عن الخرائج، و مثله ورد في اعلام الوري، الكافي، الارشاد.

[16] البحار 50 : 151 / 37 نقلا عن الخرائج : 211.

[17] النيف : من واحدة الي ثلاث (اللسان).

[18] البحار 50 : 141 / 26 - مختار الخرائج : 209.

[19] كفر توثا : قرية كبيرة من أعمال الجزيرة، بينها و بين دارا خمسة فراسخ، و قرية من قري فلسطين أيضا - هامش البحار.

[20] البحار 50 : 144 / 28 نقلا عن مختار الخرائج : 210.

[21] العريضي : نسبة الي عريض و هي قرية علي أربعة أميال من المدينة - هامش البحار.

[22] البحار 50 : 157 / 47 - المناقب 4 : 417.

[23] الفرق : بالتحريك الخوف و الجزع (اللسان).

[24] الأدهم : الأسود، يكون في الخيل و الابل و غيرهما (اللسان).

[25] البحار 50 : 161 / 50.

[26] البحار 50 : 176 / 55 / 4.

[27] البحار50 : 176 / 9 و 10 / 55.

[28] البحار50 : 176 / 9 و 10 / 55.

[29] البحار 50 : 177 / 11 و 12 و13 / 55 - نقلا عن كشف الغمة.

[30] البحار 50 : 177 / 11 و 12 و 13 / 55 - نقلا عن كشف الغمة.

[31] البحار 50 : 177 / 11 و 12 و13 / 55 - نقلا عن كشف الغمة.

[32] البحار 50 : 180 / 2 / 56 نقلا عن كشف الغمة.

[33] الوقف : يعني كان واقفيا نسبة الي مذهب الواقفية الذين توقفوا علي امامة الامام موسي بن جعفر (ع).

[34] اللغط و اللغط : الأصوات المبهمة المختلطة، و الجلبة لا تفهم، و الكلام الذي لا يبين (اللسان).

[35] البحار 50 : 181 / 57- نقلا عن اعلام الوري : 346.

[36] البحار 50 : 182 / 2 / 57 - اعلام الوري : 347.

[37] يوسف : 47 و 48 و 49.

[38] البحار 50 : 186 / 4 / 63 .

[39] هو أبومحمد الحسن بن محمد بن سماعة الكندي الصيرفي من شيوخ الواقفة كثير الحديث... كان يعاند في الوقف و يتعصب، قال النجاشي بعد ذكر الحديث فأنكر الحسن بن سماعة ذلك لعناده - هامش البحار.

[40] الشاكرية : جمع شاكري معرب چاكر بالفارسية و معناه الاجير و المستخدم - هامش البحار.

[41] البحار 50 : 186 / 64 .

[42] أثبتناه من الدمعة الساكبة 8 : 129 و قد أورد الخبر بتمامه.

[43] البحار 50 : 150 / 36 نقلا عن الارشاد : 312.

[44] من هذا الخبر يظهر أنه (ع) كان محبوسا بحبس النظر برهة من حياته.

[45] سكرجة : اناء صغير يؤكل فيه الشي ء القليل من الأدم (اللسان : سكرج).

[46] البحار 50 : 153 / 39نقلا عن الخرائج.

[47] البحار 50 : 175 / 2 / 55 نقلا عن الدلائل للحميري.

[48] القاطول : اسم نهر كأنه مقطوع من دجلة في موضع سامرا قبل أن تعمر (معجم البلدان).

[49] البحار 50 : 173 / 53 - المناقب 4 : 413.

[50] التجفاف : ما جلل به الفرس من سلاح و آلة تقيه الجراح، و قد يلبسه الانسان ايضا (اللسان : جفف).

[51] أثبتناه من الدمعة الساكبة 8 : 136، و في البحار : الفرسة.

[52] أثبتناه من الدمعة الساكبة 8 : 136، و في البحار : كان.

[53] البحار 50 : 173 / 2 / 53نقلا عن المعتمد في الاصول.

[54] المراوح : جمع مروح، آلة يحرك بها الريح ليتبرد به عند اشتداد الحر - هامش البحار.

[55] البرنس : قلنسوة طويلة، و كان النساك يلبسونها في صدر الاسلام (اللسان : برنس).

[56] هود : 81.

[57] عزاليها : أي كثر مطرها، و كذا يطلق علي السحابة اذا انهمرت بالمطر الجود (اللسان : عزل).

[58] كأنه يريد بالبرنس قلنسوته فقط، و كان قد نوي في ضميره أنه عليه السلام ان أخذ قلنسوة برنسه من رأسه، و جعله علي قربوس سرجه ثلاث مرات فهو الحجة - هامش البحار.

[59] البحار 50 : 187 / 65.