بازگشت

استشهاد الامام الهادي و كيفيته


و هكذا ظل الامام عليه السلام يعاني من ظلم خلفاء زمانه و جورهم حتي دس اليه



[ صفحه 113]



السم كعادة آبائه الطاهرين و كما قال الامام الحسن عليه السلام : ما منا الا مقتول أو مسموم [1] فقد قال الطبرسي في اعلام الوري و ابن صباغ في فصوله : و في آخر ملكه (اي المعتز) استشهد ولي الله علي بن محمد عليهماالسلام [2] و قال ابن بابويه : و سمه المعتمد [3] ؛ و قال المسعودي : و قيل انه مات مسموما عليه السلام [4] ؛ و يؤيد ذلك الدعاء الوارد في شهر رمضان : و ضاعف العذاب علي من شرك في دمه، و هو المتوكل [5] .

و يظهر أنه اعتل من أثر السم الذي سقي كما جاء في رواية محمد بن الفرج عن أبي دعامة، قال : أتيت علي بن محمد عليه السلام عائدا في علته التي كانت وفاته منها [6] ، فلما هممت بالانصراف قال لي : يا أبا دعامة قد وجب علي [7] حقك، ألا أحدثك بحديث تسربه؟ قال : فقلت له : ما أحوجني الي ذلك يا ابن رسول الله.

قال حدثني أبي محمد بن علي، قال : حدثني أبي علي بن موسي، قال : حدثني أبي موسي بن جعفر، قال : حدثني أبي جعفر بن محمد، قال : حدثني أبي محمد بن علي : قال : حدثني أبي علي بن الحسين، قال : حدثني أبي الحسين بن علي، قال : حدثني أبي علي بن أبي طالب (عليهم السلام)، قال : قال لي رسول الله صلي الله عليه و آله : يا علي اكتب : فقلت : و ما أكتب [8] ؟ فقال : اكتب بسم الله الرحمن الرحيم الايمان ما وقرته القلوب [9] و صدقته الأعمال، و الاسلام ما جري علي [10] اللسان، و حلت



[ صفحه 114]



به المناكحة.

قال أبو دعامة : فقلت : يا ابن رسول الله، و الله ما أدري أيهما أحسن؟ الحديث أم الاسناد، فقال : انها لصحيفة بخط علي بن أبي طالب عليه السلام و املاء [11] رسول الله صلي الله عليه و آله نتوارثها صاغرا عن كابر [12] .

قال المسعودي : و اعتل أبوالحسن عليه السلام علته التي مضي فيها فأحضر أبامحمد ابنه عليه السلام فسلم اليه النور و الحكمة و مواريث الأنبياء و السلاح [13] .

و نص عليه و أوصي اليه بمشهد من ثقات أصحابه و مضي عليه السلام و له أربعون سنة [14] .


پاورقي

[1] البحار 27 : 216 / 18.

[2] اعلام الوري : 339 - الفصول المهمة : 283.

[3] البحار 50 : 206 / 18 - المناقب 4 : 401.

[4] مروج الذهب 4 : 195.

[5] البحار 50 : 206 / 19.

[6] البحار : بها.

[7] ليس في مروج الذهب.

[8] البحار : ما أكتب.

[9] أي وعته و ثبت فيها (هامش مروج الذهب)، و في البحار : ما وقر في القلوب.

[10] مروج الذهب : به.

[11] مروج الذهب : باملاء.

[12] البحار 50 : 208 - مروج الذهب4 : 194.

[13] اثبات الوصية : 257.

[14] البحار50 : 210.