بازگشت

انتشار خبر شهادة الامام الهادي في البلاد


روي الحسين بن حمدان الحضيني في كتاب الهداية في الفضائل : عن أحمد بن داود القمي، و محمد بن عبدالله الطلحي قالا : حملنا مالا اجتمع من خمس و نذور من بين



[ صفحه 119]



ورق و جوهر و حلي و ثياب من بلاد قم و ما يليها، و خرجنا نريد سيدنا أباالحسن علي بن محمد عليهماالسلام بها، فلما صرنا الي دسكرة الملك [1] تلقانا رجل راكب علي جمل، و نحن في قافلة عظيمة، فقصدنا و نحن سائرون في جملة الناس و هو يعارضنا بجمله حتي وصل الينا، فقال : يا أحمد بن داود و محمد بن عبدالله الطلحي معي رسالة اليكم، فأقبلت اليه فقلنا له : ممن يرحمك الله؟ فقال : من سيد كما أبي الحسن علي بن محمد عليهماالسلام يقول لكما : أنا راحل الي الله في هذه الليلة، فأقيما مكانكما حتي يأتيكما أمر ابني أبي محمد الحسن، فخشعت قلوبنا و بكت عيوننا و أخفينا ذلك، و لم نظهره، و نزلنا بدسكرة الملك و استأجرنا منزلا و أحرزنا ما حملناه فيه، و أصبحنا و الخبر شائع في الدسكرة بوفاة مولانا أبي الحسن عليه السلام، فقلنا : لا اله الا الله أتري الرسول الذي جاء برسالته أشاع الخبر في الناس؟

فلما أن تعالي النهار رأينا قوما من الشيعة علي أشد قلق مما نحن فيه، فأخفينا أمر الرسالة و لم نظهره (الخبر) [2] .


پاورقي

[1] الدسكرة : قرية في طريق خراسان قريبة من شهر ابان (و هي قرية كبيرة ذات نخل و بساتين من نواحي الخالص شرقي بغداد)، و هي دسكرة الملك (معجم البلدان 2 : 455 و 3 : 375).

[2] الدمعة الساكبة 8 : 223.