بيان المرجع الديني سماحة آية الله العظمي المجاهد السيد صادق الروحاني

بسم الله الرحمن الرحيم

(يريدون ليطفئوا نور الله بأفواههم و الله متم نوره و لو كره الكافرون).

ان تمام الدين و اقامة العدل وعد الهي و لن يخلف الله وعده... مهما سعت الأيدي الغاشمة المجرمة من المشركين و التكفيريين المنافقين من النيل من هذا الدين الحنيف فان الله متم نوره و لو بعد حين.

لم تنته تداعيات الانتهاكات الفاضحة التي ألهبت مشاعر المسلمين في



[ صفحه 359]



الاساءة لرسول الانسانية جمعاء حتي امتدت يد الغدر و الحقد لتدمي قلوب جميع المؤمنين في العالم بانتهاك مرقدي الامامين العسكريين عليهماالسلام بأبشع أنواع الحقد الدفين و اللؤم البغيض و بأخس الأساليب الجبانة بتفجير المرقدين الطاهرين.

بهذه الفاجعة الاليمة نتوجه أولا: الي امام العصر و الزمان عليه السلام بالعزاء الجلل سائلين المولي القدير تعجيل الفرج ليبيد الكافرين بسيفه و يعيد العدل الي مستقره.

و ثانيا: نتوجه الي أهلنا المفجوعين في كل البلاد الاسلامية لاسيما في العراق الجريح أن ينتنبهوا لعظم خطر هذا الحدث الأليم في وأد الفتنة الطائفية التي طالما سعت قوي الكفر و النفاق و الشقاق لتأجيجها.

و نهيب بهم أن يعبروا عن حزنهم و أسفهم العميق بالطرق الحكيمة كي لا تضيع الأمور، و يؤخذ الحق و القصاص من غير أهله.

و ثالثا: ندعو الجميع لا سيما القيمين في البلاد الاسلامية لتكثيف الجهود بأسرع وقت ممكن لإعادة رفع تلك القبب الوضاءة التي كانت و لا تزال الضمان الحقيقي لوحدة المسلمين و سبيلا لهدايتهم و انارة طريقهم من الضلال...

(وعدا الله الذين آمنوا منكم و عملوا الصالحات ليستخلفنهم في الأرض كما استخلف الذين من قبلهم و ليمكن لهم دينهم الذي ارتضي لهم و ليدلنهم من بعد خوفهم أمنا يعبدونني لا يشركون بي شيئا).

محمد صادق الحسيني الروحاني



[ صفحه 360]