بازگشت

سورة يونس


7- العياشي باسناده عن محمد بن سعيد الازدي ان موسي بن محمد بن الرضا عليه السلام أخبره أن يحيي بن اكثم كتب اليه يسأله عن مسائل اخبرني عن قول الله تبارك و تعالي «فان كنت في شك مما انزلنا اليك فاسئل الذين يقرؤن الكتاب من قبلك» من المخاطب بالآية فان كان المخاطب فيها النبي صلي الله عليه و آله ليس قد شك فيما أنزل الله، و ان كان المخاطب به غيره فعلي غيره اذا أنزل الكتاب؟ قال موسي: فسألت أخي عن ذلك قال:

فاما قوله: «فان كنت في شك مما أنزلنا اليك فاسئل الذين يقرؤن الكتاب من قبلك» فان المخاطب بذاك رسول الله صلي الله عليه و آله و لم يك في شك مما انزل الله و لكن قالت الجهلة: كيف لم يبعث الينا نبيا من الملائكة انه لم يفرق بينه و بين نبيه في الاستغناء في المأكل و المشرب و المشي في الاسواق.

فاوحي الله الي نبيه «فاسئل الذين يقرؤن الكتاب من قبلك» بمحضر الجهلة. هل بعث الله رسولا قبلك الا و هو يأكل الطعام و يشرب و يمشي في الاسواق، و لك بهم اسوة، و انما قال: فان كنت في شك و لم يكن و لكن ليتبعهم كما قال له عليه السلام: «قل تعالوا ندع ابنائنا و أبناءكم و نسائنا و نسائكم و انفسنا و انفسكم ثم نبتهل فنجعل لعنة الله علي الكاذبين».

و لو قال: تعالوا نبتهل فنجعل لعنة الله عليكم لم يكونوا يجيئون للمباهلة، و قد عرف ان نبيكم مؤد عنه رسالته، و ما هو الكاذبين، و كذلك عرف النبي عليه و آله



[ صفحه 170]



السلام انه صادق فيما يقول، و لكن أحب أن ينصف من نفسه [1] .


پاورقي

[1] تفسير العياشي: 2 / 128.