كتبه و آثاره
صنف ابن السكيت كتبا كثيرة ذكرنا بعضها عن النجاشي و ذكر ايضا ياقوت في معجم الادباء و قال: له كتاب اصلاح المنطق [1] كتاب القلب و الابدال، كتاب النوادر، كتاب الالفاظ كتاب فعل و افعل، كتاب الاضداد، كتاب الاجناس الكبير، كتاب الفرق، كتاب الامثال، كتاب البحث، كتاب الزبرج، كتاب الابل، كتاب السرج و اللجام كتاب الوحوش، كتاب الايام و الليالي، كتاب سرقات الشعراء و ما تواردوا عليه، كتاب معاني الشعر الكبير، كتاب معاني الشعر
[ صفحه 375]
الصغير و غيرها.
قال العطاردي: اخبار ابن السكيت كثيرة وردت في كتب التراجم و السير و التواريخ و معاجم الشعراء و الادباء و فهارس المؤلفات و المصنفات، و صرحوا بأنه كان من حملة العلم و الادب و اللغة و النحو و حامل لواء العلوم العربية في عصره و ما عبر جسر بغداد أعلم منه في اللغة.
كان (رحمه الله) من شيعة علي و اولاده عليهم السلام كما صرح به جماعة من العلماء و المحدثين و المؤرخين و قد نقلناها عن المصادر المشهورة المعتمدة و ذكره علماء الفريقين في كتبهم و آثارهم، و روايته عن الرضا و الجواد و الهادي عليهم السلام مشهورة.
قتله المتوكل لأجل التشيع و ولائه للامام اميرالمؤمنين و الحسن و الحسين عليهم السلام و اخلاصه و ايمانه و محبته و ايثاره لهم، و افضل الجهاد كلمة حق عند امام جائر، و ابن السكيت صار مخلدا في التاريخ لاظهاره الحق و دفاعه عن الحقيقة، و قوله للمتوكل: «قنبر غلام علي خير منك و من ابنيك» باق الي الأبد.
شهادة ابن السكيت بأمر المتوكل مشهور في التاريخ و صرح به كل من ترجم ابن السكيت من المتقدمين و المتأخرين الا الخطيب البغدادي في تاريخ بغداد فانه قال في آخر ترجمته لابن السكيت في المجلد الرابع عشر: بلغني ان يعقوب بن السكيت مات في رجب من سنة ثلاث و قيل: من سنة اربع و قيل: من سنة ست و اربعين و مائتين.
تري هنا الخطيب يقول مات و ما اشار الي كيفية موته و ما ذكر قصته مع المتوكل و قتله اياه و دفاعه عن الامام اميرالمؤمنين و الحسن و الحسين عليهم السلام لأن الخطيب و امثاله كانوا مرتزقة من الخلافة العباسية و لذلك سكتوا عن مظالمهم و عنادهم لأهل البيت عليهم السلام.
يروي عن الامام الهادي عليه السلام و روايته مذكورة في باب فضائله: الحديث 7، و باب العقل: الحديث 1، و باب التفسير: الحديث 1، و باب المعيشة:
[ صفحه 376]
الحديث 6.
پاورقي
[1] طبع في بيروت.