يعقوب بن اسحاق السكيت
يعقوب بن اسحاق السكيت ابن يوسف الدورقي، الأهوازي، البغدادي، المشهور بابن السكيت، أبويوسف.
من علماء الشيعة الامامية الأفاضل، و كان محدثا ثقة، مصدقا لا يطعن عليه، جليل القدر، عالي الشأن.
كان عارفا بكثير من المعارف و العلوم مشاركا فيها كعلوم القرآن و اللغة العربية و نحو الكوفيين و الأدب و الشعر، و له فيها تصانيف نافعة.
[ صفحه 282]
كان أحد أئمة اللغة و الأدب، و يقال: لم يكن بعد ابن الأعرابي أعلم باللغة منه.
كان خوزستاني الأصل، تعلم و تأدب ببغداد، ثم حظي لدي البلاط العباسي في عهد المتوكل حتي صار من ندمائه و مؤدبا و معلما لولده.
عاصر الامامين الجواد و الهادي عليهماالسلام، فصحبهما و اختص بهما و اختص بهما، و له عن الامام الجواد عليه السلام رواية و مسائل.
روي عنه عبدالله بن الحكم.
كان شيعيا صلب الايمان راسخ العقيدة، و في احدي الأيام كان حاضرا في مجلس للمتوكل اذ أقبل ابنا المتوكل: المعتز و المؤيد، و كان ابن السكيت يتولي تعليمهما و تأديبهما، فقال له المتوكل: يا يعقوب أيهما أحب اليك ولداي هذان أم الحسن و الحسين؟ فقال ابن السكيت: و الله ان قنبرا غلام علي بن أبي طالب خير منهما و من أبيهما.
فاستشاط المتوكل المعروف بعدائه لعلي و آل علي عليهم السلام غضبا و أمر جلاوزته من الأتراك بأن يدوسوا بطنه و يسلو لسانه من قفاه، فتوفي علي أثر ذلك ببغداد في الخامس من شهر رجب سنة 244 ه، و قيل سنة 246 ه، و قيل سنة 243 ه، و قيل سنة 245 ه، و عمره يوم وفاته 58 سنة.
كانت ولادته في دورق - من أعمال خوزستان - و قيل ولد ببغداد.
من آثاره و كتبه: اصلاح المنطق، و المذكر و المؤنث، و النبات، و ما اتفق لفظه و اختلف معناه، و الطير، و المقصور و الممدود، و الألفاظ، و شعر جرير، و الأضداد، و الأرضين و الجبال و الأودية، و الأصوات، و شعر حسان بن ثابت، و الوحش، و شعر عامر بن الطفيل، و شعر زهير، و شعر امرؤ القيس، و شعر أوس بن حجر، و شعر الأعشي، و شعر الفرزدق، و شعر السليك بن السلكة،
[ صفحه 283]
و شعر النابغة، و شعر علقمة الفحل، و شعر عمرو بن كلثوم، و شعر الأخطل و غيرها.