بازگشت

مطاردة العناصر الفعالة من الشيعة


و قد اختفت بعض العناصر القوية من العلويين لقيامهم باعمال توجب قتلهم في قوانين الدولة العباسية و في خلافة المتوكل نستشهد



[ صفحه 43]



بمثالين قاما بتحركات في ادوار سابقة و بقيا مختفيين زمن المتوكل و هما: -

1) احمد بن عيسي بن زيد بن علي بن الحسين بن علي بن ابي طالب (ع) ذكره ابوالفرج فيمن تواري و مات ايام المتوكل «و كان ابتداء تواريه في غير هذه الايام الا انه توفي بعد تواريه بمدة طويلة في ايام المتوكل.» [1] .

2) هو عبدالله بن موسي بن عبدالله بن الحسن بن الحسن بن علي بن ابي طالب (ع) «و كان عبدالله تواري ايام المأمون... و لم يزل عبدالله متواريا الي ان مات في ايام المتوكل.» [2] .

لقد كان المتوكل يتوجس خيفة من هذين السيدين لعلو مكانتهما «نعي عبدالله بن موسي الي المتوكل صبح اربع عشر ليلة من يوم مات و نعي له احمد بن عيسي فاغتبط بوفاتهما و سر و كان يخافهما خوفا شديدا و يحذر حركتهما لمايعلم من فضلهما و استنصار الشيعة الزيدية بهما و طاعتهما لهما لو ارادوا الخروج عليه فلما ماتا امن و اطمأن فما لبث بعدهما الا اسبوعا حتي قتل.» و لا نستبعدان يكون المتوكل قد بعث اليهما من سمهما خصوصا و انهما ماتا في وقت متقارب من جهة و لانه كان يخشاهما لامكانيتهما الكبيرة في التحرك الثوري ضده.


پاورقي

[1] المصدر السابق ص 408.

[2] المصدر السابق.