بازگشت

رثاء الشعراء له


و لقد اكثر الشعراء من رثاء يحيي بن عمر لماله من المحبة و التقدير و ابن الرومي مثال للشعراء الذين رثوا يحيي.

قال علي بن العباس الرومي [1] .



امامك فانظر اي نهجيك تنهج

طريقان شتي مستقيم و اعوج



الا ايهذا الناس طال ضريركم

بال رسول الله فاخشوا او ارتجوا



ا كل او ان للنبي محمد

قتيل زكي بالدماء مضرج



تبيعون فيه الدين شر ائمة

فلله دين الله قد كاد يمرج



لقد الحجو كم في الحبائل فتنة

و للحجو كم في الحبائل الحج



بني المصطفي كم ياكل الناس شلوكم

لبلواكم عما قليل مفرج



اما فيهم راع لحق نبيه

و لا خائف من ربه يتحرج



لقد عمهوا ما انزل الله فيكم

كأن كتاب الله فيهم ممجمج



الا خاب من انساه منكم نصيبه

متاع من الدنيا قليل و زبرج



ابعد المكني بالحسين شهيدكم

تضاء مصابيح السماء فتسرج



لنا و علينا، لا عليه و لا له

تسجسج اسراب الدموع و تنشج



و كيف نبكي فائزا عند ربه

له في جنان الخلد عيش مخرفج



فان لا يكن حيا لدينا فانه

لدي الله حي في الجنان مزوج



و قد نال في الدنيا سناء وصية

وقام مقاما لم يقمه مزلج



شوي ما اصابت اسهم الدهر بعده

هوي ما هوي اومات بالرمل بحرج




پاورقي

[1] مقاتل الطالبيين ص 424.