بازگشت

التنظيم الاسماعيلي


و نحب هنا ان نذكر السلسلة التنظيمية التي وصلتنا عن الاسماعيليين الذين تربطهم علاقة الاصل المشترك مع الخط الشرعي الامامي فانهم يختلفون عن خط الامامة من الامام الكاظم (ع).

و نحن اذ ذكرنا هذه السلسلة لا نقول بأنها هي نفس السلسلة الامامية الحركية ولكن ما نقوله هو وجود تشابه بين السلسلتين بحكم الاصل المشترك و الظروف المشابهة مع وجود الاختلافات التابعة من الخلافات العقائدية.

يقول مصطفي غالب الاسماعيلي المعاصر و أحد المهتمين المختصين



[ صفحه 106]



بالدراسات الاسماعيلية «و عمد رئيس الدعوة اي الامام الي تقسيم الدعاة الي اقسام عديدة كل حسب مقدرته و ضمن اختصاصه و كان هذا التقسيم مشابها لنظام دورة الفلك و لتقسيمات السنة فجعل الامام السنة الزمنية التي تجمع الشهور و الايام مثلا علي النبي في عصره او الامام الذي يجمع مراتب الدعوة و الاثني عشر شهرا مثلا علي رؤساء الدعوة في الجزائر و يسمون حجج الجزائر ولكل من هؤلاء الحجج ثلاثين داعيا او نقيبا و لكل داع من هؤلاء الدعاة اربعة و عشرين داعيا ماذونا او مكاسرا و لكل مرتبة من هذه المراتب عملا خاصا به فالامام يختار من اتباعه اقواهم لسانا و اصدقهم جنانا و الحنهم بالحجة و اغزرهم علما فيجعله في مرتبة داعي الدعاة او باب الابواب و هذه المرتبة أعلي مراتب الدعوة و لكل جزيرة حجة و هو كبير دعاة الجزيرة و المشرف علي الدعوة فيها و ينوب عن باب الابواب في عقد مجالس الحكمة و تلاوة المجالس و الثلاثون داعيا او نقيبا يقومون بهداية الناس و بث الدعوة في نفوس المستجيبين و هم الذين يفاتحون الذين دخلوا في الدعوة بالعلم ياخذوا عليهم العهد و الميثاق و لكل نقيب من هؤلاء اربعة و عشرون داعيا مأذونا مكاسرا و يشترط في من يتولي هذه المرتبة ان يكون علي علم وافر بمذاهب الفرق الاسلامية جميعا متمكنا من اصول مذهبية و ان يكون لسنا مجادلا.» [1] .


پاورقي

[1] الثائر الحميري الحسن بن الصباح لمصطفي غالب ص 58.