عبادته
و لا تقرأ سيرة أئمة أهل البيت عليهم السلام الا تجد البارز في سيرتهم الاقبال علي الله و الانابة اليه و احياءالليالي بالعبادة و مناجاة الله و تلاوة كتابه، و يقول أبو فراس الحمداني في الموازنة و المقايسة بينهم و بين العباسيين:
تمسي التلاوة في أبياتهم سحرا
و في بيوتكم الأوتار و النغم
أما الامام الهادي عليه السلام فلم ير الناس في عصره مثله في عبادته و تقواه و شدة تحرجه في الدين، فلم يترك نافلة من النوافل الا أتي بها، و كان يقرأ في الركعة الثالثة من نافلة المغرب سورة الحمد و أول سورة الحديد الي قوله تعالي: (انه عليم بذات الصدور) و في الركعة الرابعة سورة الحمد و آخر سورة الحجرات [1] كما نسبت اليه صلاة نافلة كان يصلي فيها ركعتين
[ صفحه 52]
يقرأ في الأولي سورة الفاتحة و ياسين، و في الثانية سورة الفاتحة و سورة الرحمن [2] .
پاورقي
[1] وسائل الشيعة 4 / 750.
[2] وسائل الشيعة 5 / 298.