بازگشت

مروان بن أبي الجنوب


و مدحه مروان بن أبي الجنوب بقصيدة جاء فيها:



يخشي الآله فما ينام عناية

بالمسلمين و كلهم بك نائم



فأمر له بمائتي الف دينار من وروق و ذهب، كما أمر له بكسوة، و لما عقد المتوكل ولاية العهد لابنائه الثلاثة انشده مروان قصيدة يقول فيها:



ثلاثة املاك: فأما محمد

فنور هدي يهدي به الله من يهدي



و اما أبو عبد الاله فانه

شبيهك في التقوي و يجدي كما تجدي



و ذوالفضل ابراهيم للناس عصمة

تقي وفي بالوعيد و بالوعد



فأمر له المتوكل بمائة و عشرين الف درهم و خمسين ثوبا و بغلة و فرسا و حمارا [1] .

و مدحه ايضا بقصيدة فاعطاه مائة و عشرين الف مع ثياب فاستكثر مروان عطاياه و قال:



[ صفحه 321]





فامسك ندي كفيك عني و لا تزد

فقد خفت أن اطغي و ان اتجبرا



قال له المتوكل لا امسك حتي يغرقك جودي [2] و انشده مرة قصيدة جاء فيها:



كانت خلافة جعفر كنبوة

جاءت بلا طلب و لا بتنحل



وهب الاله له الخلافة مثلما

وهب النبوة للنبي المرسل



فأمر له المتوكل بخمسين الف درهم [3] .


پاورقي

[1] الأغاني.

[2] تاريخ الخلفاء (ص 349).

[3] الأغاني.