عبدالله بن محمد
20 - كان سبب [1] شخوص ابي الحسن عليه السلام من المدينة [2] الي سر من رأي:
أن عبدالله بن محمد - كان يتولي الحرب و الصلاة في مدينة الرسول صلي الله عليه و آله.
فسعي بأبي الحسن عليه السلام الي المتوكل.
و كان يقصده بالاذي.
و بلغ اباالحسن عليه السلام سعايته به.
[ صفحه 47]
فكتب عليه السلام الي المتوكل [3] .
يذكر [4] تحامل عبدالله بن محمد عليه [5] و كذبه [6] فيما سعي به.
[ صفحه 48]
فتقدم المتوكل بأجابته - عن كتابه - و دعائه فيه الي حضور العسكر علي جميل من الفعل [7] و القول.
فخرجت [8] نسخة الكتاب و هي [9] : [10] .
بسم الله الرحمن الرحيم
اما بعد. فأن اميرالمؤمنين عارف بقدرك راع لقرابتك. موجب لحقك. مؤثر [11] من الامور فيك و في اهل بيتك ما يصلح الله [12] به حالك و حالهم....
... و قد [13] رأي اميرالمؤمنين صرف عبدالله بن محمد عما كان يتولاه [14] من الحرب و الصلاة بمدينة [15] الرسول صلي الله عليه و آله و سلم
[ صفحه 49]
اذ [16] كان - علي ما ذكرت - من جهالته بحقك و استخفافه بقدرك. و عندما قرفك [17] به و نسبك اليه من الامر الذي قد [18] علم اميرالمؤمنين [19] برائتك منه. و صدق نيتك في [20] برك و قولك.
و انك لم تؤهل نفسك لما قرفت [21] بطلبه.
و قد ولي [22] اميرالمؤمنين - ما كان يلي من ذلك - محمد بن الفضل.
و امره بأكرامك و تبجيلك و الانتهاء الي امرك و رأيك
و التقرب الي الله [23] و الي اميرالمؤمنين بذلك.. [24] .
[ صفحه 50]
پاورقي
[1] في روضة الواعظين بدون كلمة: سبب.
[2] في اعلام الوري و كشف الغمة بدون كلمتي: من المدينة.
[3] و جاء هذا الخبر في اعلام الوري هكذا: اشخص اباالحسن عليه السلام المتوكل من المدينة الي سر من رأي.
و كان السبب في ذلك. أن عبدالله بن محمد - و كان والي المدينة - سعي به عليه السلام اليه. فكتب المتوكل اليه كتابا يدعو به فيه الي حضور العسكر - علي جميل من القول -. فلما وصل الكتاب اليه تجهز للرحيل و خرج مع يحيي بن هرثمة. حتي وصل الي سر من رأي.
فلما وصل اليها تقدم المتوكل اليه: ان يحجب عنه في منزله.
فنزل في خان يعرف بخان الصعاليك.
فأقام فيه يومه.
ثم تقدم المتوكل بأفراد دار له. فأنتقل اليها (اعلام الوري: ج 2 ص 125).
(و جاء هذا الخبر في المناقب هكذا): و كان شخوصه عليه السلام من المدينة الي سر من رأي. سعاية (هكذا في المصدر و الظاهر أن الصحيح: بسعاية.) عبدالله بن محمد الي المتوكل.
فكتب الامام عليه السلام الي المتوكل يحامل عبدالله. و يكذب لؤمه (هكذا في المصدر اثبتناه كما وجدناه) فيما سعي به.
فدعاه المتوكل بأحسن كتاب و اجل خطاب و أوفر موعود.
و خرج معه يحيي بن هرثمة.
ثم كان منه ما كان.
و اقام بسر من رأي حتي مضي عليه السلام (المناقب: ج 4، ص 417).
[4] في روضة الواعظين بدون كلمة: يذكر.
[5] في الارشاد و روضة الواعظين و كشف الغمة بدون كلمة: عليه.
[6] في الارشاد و كشف الغمة: و يكذبه...
و في روضة الواعظين: و تكذيبه عليه فيما.
[7] في روضة الواعظين: القول و الفعل.
[8] في روضة الواعظين: و خرجت.
[9] في روضة الواعظين بدون كلمتي: و هي.
[10] و جاء هذا الخبر في الكافي: ج 1 ص 501 - من دون اشارة الي صدره -
هكذا: محمد بن يحيي عن بعض اصحابنا قال: اخذت نسخة كتاب المتوكل الي ابي الحسن الثالث عليه السلام من يحيي بن هرثمة في سنة ثلاث و اربعين و مائتين.
و هذه نسخته:
بسم الله الرحمن الرحيم
اما بعد....
[11] في روضة الواعظين: مقدر.
و في الكافي: يقدر.
[12] في كشف الغمة بدون كلمة: الله.
[13] في بحارالانوار: فقد.
[14] في بحارالانوار و روضة الواعظين و كشف الغمة:... يتولي....
[15] في الكافي و روضة الواعظين: بمدينة رسول الله صلي الله عليه و آله.
[16] في روضة الواعظين: اذا.
[17] قرفك أي: اتهمك.
و في روضة الواعظين: قذفك.
و في كشف الغمة: قرنك.
[18] في الارشاد بدون كلمة: قد.
[19] اثبتنا ذلك كما ذكر في المصادر. من دون تغيير أو تصرف - من قبلنا - في الخبر - فلا تغفل -.
[20] في الكافي: في ترك محاولته و انك لم تؤهل نفسك له.
و قد ولي اميرالمؤمنين...
[21] في روضة الواعظين:... فرقت.
[22] في روضة الواعظين:.... ولي به.
[23] في روضة الواعظين:.... الله تعالي.
[24] الارشاد للشيخ المفيد عليه الرحمة: ج 2 ص 309. و روضة الواعظين: ص 245 و كشف الغمة: ج 2 ص 382 و بحارالانوار: ج 50 ص 200 نقله عن الارشاد.
ذكرنا من الخبر و نسخة الكتاب موضع الحاجة اليه - فلا تغفل -.