بازگشت

سلامة النظرية الإسلامية


وهكذا خرج الإسلام علي مستوي النظرية سليماً من الانحراف وإن تشوّهت معالم التطبيق من خلال الحكّام المنحرفين، وتحولّت الاُمّة إلي اُمّة عقائدية تقف بوجه الغزو الفكري والسياسي الكافر حتي استطاعت أن تسترجع قدرتها وروحها علي المدي البعيد كما لاحظناه في هذا القرن المعاصر بعد عصور الانهيار والتردي حيث بزغ نور الإسلام من جديد ليعود بالبشرية الي مرفأ الحق التليد.

وقد حقق الأئمّة المعصومون(عليهم السلام) كل هذه الانتصارات بفضل اهتمامهم البليغ بتربية الجماعة الصالحة التي تؤمن بهم وبإمامتهم فأشرفوا علي تنمية وعيها وايمانها من خلال التخطيط لسلوكها وحمايتها باستمرار واسعافها بكل الأساليب التي كانت تساعد علي ثباتها في خضمّ المحن وارتفاعها إلي مستوي جيش عقائدي رسالي يعيش هموم الرسالة ويعمل علي صيانتها ونشرها وتطبيقها ليل نهار.