بازگشت

سياسات الترغيب و الترهيب


في الوقت الذي كانت فيه سياسة الترغيب خطوة أولية في علاقات المتوكل مع الامام (ع) - في الوقت ذاته - لم تنفصل عن سياساته الارهابية و التعسفية التي تسمع بمصطلح اليوم: سياسة الجزرة و العصي الغليظة.



[ صفحه 39]



ماذا تقول الروايات عن ذلك؟

عن الحسين بن الحسن الحسيني عن يعقوب بن ياسر قال: كان المتوكل يقول: «و يحكم قد اعياني امر ابن الرضا و جهدت ان يشرب معي و ينادمني فامتنع فامتنع، و جهدت أن آخذ فرصة في هذا المعني فلم اجدها» [1] .

و في رواية اخري تبين لنا الارهاب الممزوج بالترغيب... حيث ساعي البريد و ما يحمله من مغريات و اقتراحات من المتوكل العباسي، ليحصل بها علي تنازلات في المواقف الرسالية، و لخوفه الشديد - ايضا - من ردود الفعل الجماهيري باستعماله الكي كآخر دواء ضد شخصية الامام (ع).

روي ابوسليمان عن ابن اورقة قال: «خرجت ايام المتوكل الي سر من رأي، فدخلت علي سعيد الحاجب. و دفع المتوكل اباالحسن اليه ليقتله، فلما دخلت عليه قال:... قد امرت بقتله، و انا فاعله غدا، «و عنده صاحب البريد فاذا خرج فادخل اليه و لم البث ان خرج، قال: ادخل» [2] .



[ صفحه 40]




پاورقي

[1] بحارالأنوار ج 50 ص 258.

[2] بحارالأنوار ج 50 ص 195.