بازگشت

في علمه بما في النفس و اخباره «الفطحي» بامام الحق للشيعة


(عن أبي جعفر محمد الطبري): قال: حدثني أبوعبدالله



[ صفحه 124]



الحسين بن ابراهيم بأسناده: قال: حدثني عبدالله بن عامر الطائي قال: حدثنا جماعة ممن حضر العسكر بسر من رأي، قالوا:

شهدنا هذا الحديث، قال أبوطالب: هو ما حدثني به مقبل الديلمي قال: كان رجل بالكوفة يقول بامامة عبدالله بن جعفر بن محمد عليه السلام.

فقال له صاحب له كان يميل الي ناحيتنا و يقول بأمرنا: لا تقل بامامة عبدالله و قل بالحق، قال: و ما الحق حتي أتبعه؟

قال: الامامة في موسي بن جعفر عليه السلام، و من بعده قال له «الفطحي».

و من الامام اليوم منهم؟ قال: علي بن محمد بن علي الرضا عليهم السلام.

قال: فهل من دليل أستدل به علي ما قلت؟ قال: نعم. قال: و ما هو؟

قال: اضمن في نفسك ما تشاء و القه بسر من رأي، فانه يخبرك به، قال: نعم.

فخرجا الي العسكر و قصدا شارع أبي أحمد، فأخبرا أن أباالحسن علي بن محمد مولانا راكب في دار المتوكل، فجلسا ينتظران عودته، فقال «الفطحي» لصاحبه ان كان صاحبك هذا اماما فانه حين يرجع ويراني يعلم ما قصدته فيخبرني من غير أن أخبره.

قال: فوقف الي أن عاد أبوالحسن عليه السلام من موكب المتوكل و بين يديه الشاكرة و من ورائه الركبية يشيعونه الي داره.

قال: فلما أتي الموضع الذي فيه الرجلان التفت الي الرجل «الفطحي» فتفل بشي ء من فيه في صدر «الفطحي» كأنه غرقي البيض، فالتصق في صدر الرجل كمثل دارة الدرهم و فيه سطر مكتوب بخضرة:



[ صفحه 125]



«ما كان عبدالله هناك و لا كذلك» فقرأه الناس و قالوا له: ما هذا؟

فأخبرهم و صاحبه بقصتهما، فأخذ التراب من الأرض فوضعه علي رأسه و قال: تبا لما كنت عليه قبل يومي هذا، و الحمدلله حسن هدايته و قال بامامته. [1] .


پاورقي

[1] مدينة المعاجز للسيد هاشم البحراني ص 543.