بازگشت

في اهلاكه المشعبذ الهندي في مجلس المتوكل


(صاحب ثاقب المناقب و الراوندي) عن «زراقة» [1] حاجب المتوكل أنه قال: وقع رجل مشعبذ من ناحية الهند الي المتوكل يلعب بالحق لم ير مثله، و كان المتوكل لعابا [2] فأراد أن يخجل علي بن محمد بن الرضا عليه السلام، فقال لذلك الرجل: ان أنت أخجلته أعطيتك ألف دينار ركنية.

قال: تقدم بأن يخبز دقاق خفاف و اجعلها علي المائدة واقعدني الي جنبه، ففعل و أحضر علي بن محمد عليهماالسلام، و كانت له مسورة عن يساره كان عليها صورة أسد.



[ صفحه 132]



«و روي» أنه كان علي باب من الأبواب ستر و عليه صورة أسد، و جلس اللاعب الي جانب المسورة و قدم الطعام، فمد علي بن محمد عليه السلام يده الي دقاقة، فطيرها المشعبذ في الهواء. فمد عليه السلام يده الي أخري فطيرها، فتضاحك الناس.

فضرب علي بن محمد عليه السلام يده علي تلك الصورة التي علي المسورة و قال: خذ عدوالله، فوثبت تلك الصورة من المسورة فابتلعت الرجل اللاعب و عادت في المسورة كما كانت.

فتحير الجميع، فنهض علي بن محمد عليه السلام ليمضي، فقال المتوكل: سألتك الا جلست و رددته.

فقال عليه السلام: والله لا يري بعدها، أتسلط أعداء الله علي أولياء الله و خرج من عنده، فلم ير الرجل ذلك. [3] .


پاورقي

[1] و علي قول صاحب الأنوار البهية: أنه «زرارة».

[2] أي كثير اللعب.

[3] مدينة المعاجز للسيد هاشم البحراني ص 548.

و الأنوار البهية للشيخ عباس القمي ص 233 - 232.