بازگشت

في خبر تل المخالي و اظهار عسكره للمتوكل


(ثاقب المناقب) و (الراوندي) و غيرهما، و اللفظ للراوندي قال:

و ذلك أن «المتوكل»، و قيل «الواثق» أمر العسكر و هو تسعون ألف فارس من الأتراك الساكنين بسر من رأي أن يملأ كل واحد مخلاة فرسه من الطين الأحمر، و يجعلون بعضه علي بعض في وسط برية واسعة هناك.

فلما فعلوا ذلك صار مثل جبل عظيم صعد فوقه و استدعي أباالحسن عليه السلام و قال: استحضرتك لنظارة خيول عسكري.

و قد كان أمرهم أن يلبسوا الخفافيف، و كملوا الأسلحة و قد عرضوا بأحسن زينة و أتم عدة و أعظم هيبة.

و كان غرضه أن يكسر قلب كل من يخرج عليه، و كان خوفه من أبي الحسن عليه السلام أن يأمر أحدا من أهل بيته أن يخرج علي الخليفة.



[ صفحه 136]



فقال له أبوالحسن عليه السلام: و هل تريد أن أعرض عليك عسكري؟ قال: نعم.

قال: فدعا الله سبحانه و تعالي، فاذا بين السماء و الأرض من المشرق الي المغرب ملائكة مذحجون، فغشي علي الخليفة.

فقال له أبوالحسن عليه السلام لما أفاق من غشيته: نحن لا ننافسكم في الدنيا فنحن مشتغلون بأمر الأخرة، فلا عليك مني مما تظن بأس. [1] .


پاورقي

[1] مدينة المعاجز للسيد هاشم البحراني ص 550.