بازگشت

في احياءه الموتي باذن الله


(ثاقب المناقب): عن محمد بن حمدان، عن «ابراهيم بن بطلون» عن (أبيه) قال: كنت أحجب المتوكل، فأهدي له خمسون غلاما و أمرني أن أتسلمهم و أحسن اليهم، فلما تمت سنة كاملة كنت واقفا بين يديه، اذ دخل عليه أبوالحسن علي بن محمد النقي عليه السلام، فأخذ مجلسه و أمرني أن أخرج الغلمان عن بيوتهم فأخرجتهم، فلما بصروا بأبي الحسن عليه السلام سجدوا له بأجمعهم، فلم يتمالك المتوكل أن قام يجر ذيله حتي تواري خلف الستر، ثم نهض عليه السلام.

فلما علم المتوكل بذلك خرج الي فقال: ويلك «يا بطلون» ما هذا الذي فعل هؤلاء الغلمان؟

فقلت: والله ما أدري.

قال: سلهم، فسئلتهم عما فعلوه؟

فقالوا: هذا رجل يأتينا كل سنة فيعرض علينا الدين، و يقيم عندنا عشرة أيام، و هو وصي نبي المسلمين.



[ صفحه 137]



فأمر بذبحهم عن آخرهم، فلما كان وقت العتمة صرت الي أبي الحسن عليه السلام، فاذا خادم علي الباب، فنظر الي فقال: لما بصر بي: أدخل، فدخلت فاذا هو جالس، فقال عليه السلام: يا «بطلون» ما صنع القوم؟

فقلت: يابن رسول الله ذبحوا عن آخرهم.

فقال لي عليه السلام: تحب أن تراهم؟

قلت: نعم يابن رسول الله.

فأومي بيده عليه السلام أن أدخل الستر.

فدخلت فاذا بالقوم قعود و بين أيديهم فاكهة يأكلون. [1] .


پاورقي

[1] مدينة المعاجز للسيد هاشم البحراني ص 551.