بازگشت

علمه بما يكون من عقوبة محمد بن عبدالله باقامته في سر من رأي


(الحسين بن حمدان الحضيني): بأسناده: عن «محمد بن عبدالله القمي» قال: لما حملت لطافا من قم الي سيدي أبي الحسن عليه السلام الي سر من رأي، فوردتها و استأجرت بها منزلا، و جعلت أروم الوصول اليه، أو من يوصل تلك اللطائف التي حملتها، فتعذر علي ذلك، فكلفت عجوزا كانت معي في الدار، أن تلتمس لي امرأة أتمتع بها.

فخرجت العجوز في طلب حاجتي، فاذا أن بطارق قد طرق بابي و قرعه فخرجت اليه، فاذا أنا بصبي منحول، فقلت له: ما حاجتك؟

فقال لي: سيدي و مولاي أبوالحسن يقول لك: قد شكرنا



[ صفحه 140]



برك و لطافك التي حملتها تريدنا بها، فأخرج الي بلدك واردد لطافك معك، و احذر الحذر كله أن تقيم بسر من رأي أكثر من ساعة، فانك ان خالفت و أقمت عوقبت فانظر لنفسك، فقلت: اني والله أخرج و لا أقيم، فجائت العجوز و معها المتيعة، فمتعت بها و بت ليلتي و قلت: في غد أخرج، فلما تولي الليل، طرق باب دارنا ناس و قرعوه قرعا شديدا فخرجت العجوز اليهم، فاذا أنا اللطائف و الحارس و شرطة معهما و مشعل و شمع، فقالوا لها: أخرجي الينا الرجل و المرأة من دارك فجحدتهم فهجموا علي الدار، فأخذوني و المرأة، و نهبوا كلما كان معي من اللطائف و غيرها فرفعت و أقمت في الحبس بسر من رأي ستة أشهر.

ثم جائني بعض مواليه فقال لي: حلت بك العقوبة التي حذرتك منها فاليوم تخرج من حبسك فصر الي بلدك.

فأخرجت في ذلك اليوم و خرجت هائما حتي وردت قم، فعلمت اني بخلافي لأمره عليه السلام نالتني تلك العقوبة. [1] .


پاورقي

[1] مدينة المعاجز للسيد هاشم البحراني ص 558.