بازگشت

في علمه بالمغيبات و المال الوارد يصل اليه لا لغيره


(الشيخ في أماليه): عن أبي محمد الفحام قال: حدثني «المنصور» قال:

حدثني «عم أبي» قال: دخلت يوما علي المتوكل و هو يشرب فدعاني للشرب، فقلت: يا سيدي ما شربته قط.

قال: أنت تشرب مع علي بن محمد عليه السلام.

قال: فقلت له: ليس تعرف من في يدك، انما يضرك و لا يضره و لم أعد ذلك عليه.

قال: فلما كان يوما من الأيام قال لي «الفتح بن خاقان» الرجل يعني المتوكل خبر مال يجي ء من قم و قد أمرني أن أرصده لاخبره له، فقل لي من أي طريق يجي ء حتي أجتنبه، فجئت الي الامام علي بن محمد عليهماالسلام، فصادفت عنده من احتشمه، فتبسم و قال لي: لا يكون الا خيرا يا أباموسي لم لم تنفد الرسالة الأولة.

فقلت: أجللتك يا سيدي، فقال عليه السلام: لي المال يجي ء الليلة و ليس يصلون اليه، فبت عنده عليه السلام، فلما كان من الليل وقام الي ورده قطع الركوع بالسلام و قال لي عليه السلام: قد جاء الرجل و معه المال، و قد منعه الخادم الوصول الي، فأخرج فخذ ما معه.

فخرجت فاذا معه زنفيلجة فيها المال، فأخذته و دخلت به اليه عليه السلام فقال عليه السلام: قل له: هات المخنقة التي قالت له القمية أنها ذخيرة جدتها فخرجت اليه فأعطانيها، فدخلت بها اليه، فقال عليه السلام: قل له الحبة التي أبدلتها منها ردها اليها.

فخرجت اليه فقلت له ذلك، فقال: نعم ابنتي استحسنتها



[ صفحه 143]



فأبدلتها بهذا الحبة و أنا أمضي فأجي ء بها، فقال عليه السلام: أخرج فقل له: ان الله تعالي يحفظ لنا و علينا هاتها من كتفك.

فخرجت الي الرجل فأخرجها من كتفه فغشي عليه.

فخرج اليه عليه السلام فقال له: قد كنت شاكا فتيقنت. [1] .


پاورقي

[1] مدينة المعاجز للسيد هاشم البحراني ص 540.