بازگشت

علمه بالآجال من قائد السلطان


(النجاشي في كتاب الرجال) قال: أخبرنا محمد بن جعفر المؤدب قال: حدثنا أحمد بن محمد قال: (حدثني أبوجعفر أحمد بن يحيي الأزدي).

قال: دخلت مسجد الجامع لأصلي الظهر، فلما صليت رأيت «حرب بن الحسن الطحان» و جماعة من أصحابنا جلوسا، فملت اليهم و كان فيهم «الحسن بن سماعة» فذكروا أمر الحسن بن علي عليه السلام و ما جري عليه.

ثم من بعد زيد بن علي و ما جري عليه، و معنا رجل غريب لا نعرفه.



[ صفحه 162]



فقال: يا قوم عندنا رجل علوي بسر من رأي من أهل المدينة، ما هو الا ساحر أو كاهن.

فقال له «الحسن بن سماعة»: لمن يعرف؟ فقال: علي بن محمد بن الرضا عليه السلام فقال له الجماعة: و كيف تبينت ذلك منه؟

قال: كنا جلوسا معه علي باب داره و هو جارنا بسر من رأي نجلس اليه في كل عشية نتحدث معه اذ مر بنا قآئد من دار السلطان معه خلع، و معه جمع كثير من القواد و الرجالة و الشاكرية و غيرهم.

فلما رآه علي بن محمد عليه السلام و ثب اليه و سلم عليه و أكرمه.

فلما أن مضي قال لنا عليه السلام: هو فرح بما هو فيه، و غدا يدفن قبل الصلوة.

فتعجبنا من ذلك و قمنا من عنده و قلنا هذا علم الغيب، فتعاهدنا ثلاثة ان لم يكن ما قال، أن نقتله و نستريح منه.

فاني في منزلي و قد صليت الفجر اذ سمعت نعته، فقمت الي الباب فاذا خلق كثير من الجند و غيرهم و هم يقولون: مات فلان القائد البارحة سكر و عبر من موضع الي موضع فوقع و اندقت عنقه.

فقلت: أشهد أن لا اله الا الله و خرجت أحضره و اذا الرجل كما قال أبوالحسن عليه السلام ميت، فما برحت حتي دفنته و رجعت فتعجبنا جميعا من هذه الحالة. [1] .


پاورقي

[1] مدينة المعاجز للسيد هاشم البحراني ص 542.