بازگشت

وضع الشيعة في عصر الهادي


زاد عدد الشيعة و من و الي أهل البيت في عهد الهادي عليه السلام و انتشروا في كثير من البلدان الاسلامية و كان حالهم حال امامهم من الشدة و الرخاء، فان كان الامام مضيقا عليه، فكانوا هم كذلك و ان خففوا عنه، أثرت هذه الحالة علي شيعتهم أيضا.

فمتهم من عاش علي خوف و خطر يرتقب الوشاة عليه، و منهم من ترك بلاده و تواري خوفا علي نفسه و أهله و منهم من القي القبض عليه وزج في السجون و منهم من خلد في السجن حتي مات و منهم من ضرب بالسياط و القي في الدجله.

كل ذلك بسبب ولائهم لأهل البيت و تفضيلهم علي سائر الناس.

و كان الامام عليه السلام رغم الحصار الموجود عليه، يعتني بهم و بشانهم، فهم علي أتصال دائم معه، اما بحضورهم في سامراء أو بارسال الرسل و الكتب اليه. و كان هو أيضا علي اتصال دائم معهم بشتي الطرق سرا و علنا. و اليك في هذا الفصل الاشارة الي مناطقهم و طرق اتصال الامام بهم و بالعكس.

و ما عانوه من السلطات الجائره كالمتوكل و المستعين و المعتز و غيرهم: