بازگشت

ارسال الرسل من دون حمل الكتاب


و عن داود الضرير قال: أردت الخروج الي مكة، فودعت أباالحسن بالعشي خرجت فامتنع الجمال تلك الليلة، و أصبحت فجئت اودع القبر فاذا رسوله يدعوني فأتيته و استحييت و قلت: جعلت فداك ان الجمال تخلف أمس، فضحك و أمرني بأشياء و حوائج كثيرة، فقال: كيف تقول؟ فلم أحفظ مثلها. قال لي.

فمد الدواة و كتب: بسم الله الرحمن و الرحيم أذكر ان شاء الله و الأمر بيدك كله.

فتبسمت فقال لي: مالك؟ فقلت له خير. فقال: أخبرني فقلت له: ذكرت حديثا حدثني رجل من أصحابنا أن جدك الرضا عليه السلام، كان اذا أمر بحاجته كتب بسم الله الرحمن الرحيم اذكر ان شاء الله، فتبسم فقال: يا داود لو قلت لك ان تارك التقية كتارك الصلاة لكنت صادقا. [1] .

و للعلامة المجلسي بيان و تعليق علي هذا اللقاء حيث قال: قوله عليه السلام «كيف تقول» أي سأله عليه السلام عما أوصي اليه هل حفظه؟ و لعله كان «و لم أحفظ مثل ما قال لي» فصحف، فكتب عليه السلام ذلك ليقرأه لئلا ينسي أو كتب ليحفظ بمحض تلك الكتابة باعجازه عليه السلام و علي ما في الكتاب يحتمل أن يكون المعني أنه لم يكن قال لي سابقا شيئا أقوله في مثل هذا المقام. و يحتمل أن يكون كيف تتولي كما كان المأخوذ منه يحتمل ذلك أي كيف تتولي تلك الأعمال و كيف تحفظها؟ و اما التعرض لذكر التقية



[ صفحه 161]



فهو اما لكون عدم كتابة الحوائج التعويل علي حفظ داود للتقية او لأمر آخر لم يذكر في الخبر. [2] .


پاورقي

[1] بحار الأنوار، ج 50، ص 181.

[2] نفس المصدر.