بازگشت

قطع الأرزاق


و من جمله ما عاناه بعض الشيعة و أصحاب الامام الهادي عليه السلام في سامراء من أيدي السلطة الجائرة هو قطع أرزاقهم بحجة موالاتهم أو ملازمتهم للامام عليه السلام.

و في المناقب عن أبي محمد الفحام بالاسناد عن أبي الحسن محمد بن أحمد، قال: حدثني عم أبي قال: قصدت الامام يوما فقلت: ان المتوكل قطع رزقي، و ما أتهم في ذلك الا علمه بملازمتي لك، فينبغي أن تتفضل علي بمسألته، فقال: تكفي ان شاء الله. فلما كان في الليل طرقني رسل المتوكل، رسول يتلو رسولا، فجئت اليه فوجدته في فراشه، فقال يا أباموسي يشتغل شغلي عنك و تنسينا نفسك، أي شئ لك عندي؟

فقلت: الصلة الفلانية و ذكرت أشياء فأمرلي بها، و بضعفها، فقلت للفتح: وافي علي بن محمد الي هاهنا، أو كتب رقعة؟ قال: لا.

قال: فدخلت علي الامام فقال لي: يا أبا موسي هذا وجه الرضا، فقلت: ببركتك يا سيدي ولكن قالوا: أنك ما مضيت اليه و لا سألت، قال: ان الله تعالي علم



[ صفحه 166]



منا أنا لا نلجأ في المهمات الا اليه و لا نتوكل في الملمات الا عليه و عودنا اذا سألناه الاجابة، و نخاف أن نعدل فيعدل بنا. [1] .


پاورقي

[1] مناقب آل أبي طالب، ج 4، ص 411.