بازگشت

تمهيد الامام الهادي لغيبة المهدي


مهد الامام الهادي عليه السلام لغيبة المهدي المنتظر عليه السلام كما جاء التصريح بذلك في كلمات من تقدم منه من الأئمة الهداة عليهم السلام، ضمن لقاءاته و رسائله الي بعض أصحابه شيعته و مواليه.

فركز عليه السلام علي أن المهدي ابن ابنه الحسن العسكري و أنه يغيب و لا يري شخصه و أنه القائم الذي يملأ الأرض قسطا و عدلا. و هكذا دفع الشبهات عنه و ما يقول الناس فيه و قد ذكرنا هذه الأحاديث في معجم أحاديث الامام المهدي و النصوص كما يلي:

1- روي الصدوق بسنده عن الصقر بن أبي دلف قال: سمعت علي بن محمد بن علي الرضا عليه السلام يقول: ان الامام بعدي الحسن ابني و بعد الحسن ابنه القائم الذي يملأ الأرض قسطا و عدلا كما ملئت جورا و ظلما. [1] .

2- و عن الكيني في الكافي بسنده عن داود بن القاسم قال: سمعت أباالحسن عليه السلام يقول: الخلف من بعدي الحسن، فكيف لكم بالخلف من بعد الخلف، فقلت: و لم جعلني الله فداك؟

فقال: انكم لا ترون شخصه و لا يحل لكم ذكره باسمه.



[ صفحه 198]



فقلت: فكيف نذكره؟

فقال: قولوا الحجة من آل محمد عليهم السلام. [2] .

3 - و عن الصدوق بسنده عن اسحاق بن محمد بن أيوب، قال: سمعت أباالحسن علي بن محمد بن علي بن موسي عليهم السلام يقول: صاحب هذا الأمر من يقول الناس لم يولد بعد. [3] .

4- روي الطوسي عن سعد بن عبدالله عن الحسن بن علي الزيتوني عن الزهري الكوفي عن بنان بن حمدويه قال ذكر عند أبي الحسن عليه السلام مضي أبي جعفر، فقال: ذاك الي مادمت حيا باقيا ولكن كيف بهم اذا فقدوا من بعدي. [4] .

5- و عن الصدوق بسنده عن علي بن عبدالغفار قال: لما مات أبوجعفر الثاني عليه السلام، كتبت الشيعة الي أبي الحسن صاحب العسكر يسألونه عن الأمر. فكتب عليه السلام الأمر لي مادمت حيا فاذا نزلت بي مقادير الله عزوجل آتاكم الله الخلف مني و أني لكم بالخلف بعد الخلف. [5] .

6- و في الامامة و التبصرة بسنده عن علي بن مهزيار قال: كتبت الي أبي الحسن صاحب العسكر عليه السلام أسأله عن الفرج؟

فكتب عليه السلام: اذا غاب صاحبكم عن دار الظالمين فتو قعوا الفرج. [6] .

7- و عن الكليني بسنده عن أيوب بن نوح عن أبي الحسن الثالث عليه السلام قال: اذا



[ صفحه 199]



رفع علمكم من بين أظهركم فتوقعوا الفرج من تحت أقدامكم. [7] .

8- و في العياشي عن علي بن عبدالله بن مروان، عن أيوب بن نوح، قال قال لي أبوالحسن العسكري، و أنا واقف بين يديه بالمدينة ابتدءا من غير مسألة: يا أيوب انه ما نبأ الله من نبي الا بعد أن يأخذ عليه ثلاث خصال: شهادة أن لا اله الا الله و خلع الأنداد من دون الله و أن لله لمشية يقدم ما يشاء و تؤخر ما يشاء، أما أنه اذا جري الاختلاف بينهم لم يزل الاختلاف بينهم الي أن يقوم صاحب هذا الأمر. [8] .

9- و عن المسعودي عن علي بن مهزيار قال قلت لأبي الحسن عليه السلام و قد مر علي أبي محمد: يا سيدي أيجوز أن يكون الامام ابن سبع سنين؟

قال: نعم و ابن خمس سنين. [9] .

10- و في التفسير المنسوب الي الامام العسكري عليه السلام، عن علي بن محمد عليه السلام: لولا من يبقي بعد غيبة قائمكم عليه الصلاة والسلام من العلماء الداعين اليه و الدالين عليه و الذابين عن دينه بحجج الله و المنقذين لضعفاء عباد الله و شباك ابليس و مردته و من فخاخ النواصب، لما بقي أحد الا ارتد عن دين الله، ولكنهم الذين يمسكون أزمة قلوب ضعفاء الشيعة كما يمسك صاحب السفينة سكانها، اولئك هم الأفضلون عند الله عزوجل. [10] .



[ صفحه 203]




پاورقي

[1] كمال الدين، ص 383، الصراط المستقيم، ج 2، ص 231، حلية الأبرار، ج 2، ص 510، معجم أحاديث الامام المهدي ج 4، ص 195.

[2] الكافي، ج 1، ص 328، اثبات الوصية، ص 208، تقريب المعارف، ص 184، روضة الواعظين، ج 2، ص 262، وسائل الشيعه، ج 11، ص 487، الزام الناصب، ج 1، ص 223، المستجاد، ص 528.

[3] كمال الدين، ج 2، ص 381، منتخب الأنوار المضيئة، ص 40، الخرايج، ج 3، ص 1173.

[4] غيبة الطوسي، ص 102.

[5] كمال الدين، ج 2، ص 382.

[6] الامامة و التبصره، ص 93.

[7] الكافي، ج 1، ص 341، اثبات الوصية، ص 226، الغيبة للغايب، ص 187، مرآة العقول، ج 4، ص 56، بشارة الاسلام، ص 160.

[8] تفسير العياشي، ج 2، ص 215، البرهان، ج 2، ص 299.

[9] اثبات الوصية، ص 223، اثبات الهداة، ج 3، ص 579.

[10] تفسير الامام العسكري، ص 344، منية المريد، ص 35، المحجة البيضاء، ج 1، ص 32، حلية الأبرار، ج 2، ص 455، العوالم، ج 3، ص 295.