بازگشت

الزيارة الجامعة


1 - الشيخ الصدوق(رحمه الله): روي محمّد بن إسماعيل البرمكيّ قال: حدّثنا موسي بن عبد الله النخعيّ قال: قلت لعليّ بن محمّد بن عليّ بن موسي بن جعفر بن محمّد بن عليّ بن الحسين بن عليّ بن أبي طالب(عليهم السلام)،



[ صفحه 278]



علّمني يا ابن رسول الله! قولاً أقوله بليغاً كاملاً إذا زرت واحداً منكم.

فقال(عليه السلام): إذا صرت إلي الباب فقف واشهد الشهادتين وأنت علي غسل، فإذا دخلت ورأيت القبر فقف وقل: الله أكبر، الله أكبر، ثلاثين مرّة، ثمّ امش قليلاً وعليك السكينة والوقار، وقارب بين خطاك، ثمّ قف وكبّر الله عزّ وجلّ ثلاثين مرّة، ثمّ أدن من القبر وكبّر الله أربعين مرّة تمام مائة تكبيرة، ثمّ قل:

«السلام عليكم يا أهل بيت النبوّة، وموضع الرسالة، ومختلف الملائكة، ومهبط الوحي، ومعدن الرحمة، وخزّان العلم، ومنتهي الحلم، وأُصول الكرم، وقادة الأمم، وأولياء النعم، وعناصر الأبرار، ودعائم الأخيار، وساسة العباد، وأركان البلاد، وأبواب الإيمان، وأمناء الرحمن، وسلالة النبيّين، وصفوة المرسلين، وعترة خيرة ربّ العالمين، ورحمة الله وبركاته.

السلام علي أئمّة الهدي، ومصابيح الدجي، وأعلام التقي، وذوي النهي، وأُولي الحجي، وكهف الوري، وورثة الأنبياء، والمثل الأعلي، والدعوة الحسني، وحجج الله علي أهل الدنيا والآخرة والأولي، ورحمة الله وبركاته.

السلام علي محالّ معرفة الله، ومساكن بركة الله، ومعادن حكمة الله، وحفظة سرّ الله، وحملة كتاب الله، وأوصياء نبيّ الله، وذريّة رسول الله صلّي الله عليه وآله ورحمة الله وبركاته.

السلام علي الدعاة إلي الله، والأدلّاء علي مرضات الله، والمستقرّين في أمر الله، والتامّين في محبّة الله، والمخلصين في توحيد الله، والمظهرين لأمرالله ونهيه، وعباده المكرمين الذين لا يسبقونه بالقول، وهم بأمره يعملون، ورحمة الله وبركاته.

السلام علي الأئمّة الدعاة، والقادة الهداة، والسادة الولاة، والذادة الحماة،



[ صفحه 279]



وأهل الذكر، وأُولي الأمر، وبقيّة الله وخيرته، وحزبه وعيبة علمه، وحجّته وصراطه ونوره، ورحمة الله وبركاته.

أشهد أن لا إله إلّا الله وحده لا شريك له كما شهد لنفسه، وشهدت له ملائكته وأولوا العلم من خلقه، لا إله إلّا هو العزيز الحكيم.

وأشهد أنّ محمّداً عبده المنتجب، ورسوله المرتضي، أرسله بالهدي ودين الحق، ليظهره علي الدين كلّه ولو كره المشركون.

وأشهد أنّكم الأئمّة الراشدون، المهديّون، المعصومون، المكرّمون، المقرّبون، المتّقون، الصادقون، المصطفون، المطيعون لله، القوّامون بأمره، العاملون بإرادته، الفائزون بكرامته، اصطفاكم بعلمه، وارتضاكم لغيبه، واختاركم لسرّه، واجتباكم بقدرته، وأعزّكم بهداه، وخصّكم ببرهانه، وانتجبكم بنوره، وأيّدكم بروحه، ورضيكم خلفاء في أرضه، وحججاً علي بريّته، وأنصاراً لدينه، وحفظة لسرّه، وخزنة لعلمه، ومستودعاً لحكمته، وتراجمة لوحيه، وأركاناً لتوحيده،

وشهداء علي خلقه، وأعلاماً لعباده، ومناراً في بلاده، وأدلاّء علي صراطه، عصمكم الله من الزلل، وآمنكم من الفتن، وطهّركم من الدنس، وأذهب عنكم الرجس وطهّركم تطهيراً.

فعظّمتم جلاله، وأكبرتم شأنه، ومجّدتم كرمه، وأدمنتم ذكره، ووكّدتم ميثاقه، وأحكمتم عقد طاعته، ونصحتم له في السرّ والعلانية، ودعوتم إلي سبيله بالحكمة والموعظة الحسنة، وبذلتم أنفسكم في مرضاته، وصبرتم علي ما أصابكم في حبّه، وأقمتم الصلاة، وآتيتم الزكاة، وأمرتم بالمعروف، ونهيتم عن المنكر، وجاهدتم في الله حقّ جهاده، حتّي أعلنتم دعوته، وبيّنتم فرائضه، وأقمتم حدوده، ونشرتم شرائع أحكامه، وسننتم سنّته،



[ صفحه 280]



وصرتم في ذلك منه إلي الرضا، وسلّمتم له القضاء، وصدّقتم من رسله من مضي.

فالراغب عنكم مارق، واللازم لكم لاحق، والمقصّر في حقّكم زاهق، والحقّ معكم وفيكم ومنكم وإليكم، وأنتم أهله ومعدنه، وميراث النبوّة عندكم، وإياب الخلق إليكم، وحسابهم عليكم، وفصل الخطاب عندكم، وآيات الله لديكم، وعزائمه فيكم، ونوره وبرهانه عندكم، وأمره إليكم.

من والاكم فقد والي [الله]، ومن عاداكم فقد عادي الله، ومن أحبّكم فقد أحبّ الله، ومن أبغضكم فقد أبغض الله، ومن اعتصم بكم فقد اعتصم بالله.

أنتم الصراط الأقوم، وشهداء دار الفناء، وشفعاء دار البقاء، والرحمة الموصولة، والآية المخزونة، والأمانة المحفوظة، والباب المبتلي به الناس.

من أتاكم نجي، ومن لم يأتكم هلك، إلي الله تدعون، وعليه تدلّون، وبه تؤمنون، وله تسلّمون، وبأمره تعملون، وإلي سبيله ترشدون، وبقوله تحكمون، سعد من والاكم، وهلك من عاداكم، وخاب من جحدكم، وضلّ من فارقكم، وفاز من تمسّك بكم، وأمن من لجأ إليكم، وسلم من صدّقكم، وهدي من اعتصم بكم، من اتبعكم فالجنّة مأواه، ومن خالفكم فالنار مثواه، ومن جحدكم كافر، ومن حاربكم مشرك، ومن ردّ عليكم في أسفل درك من الجحيم.

أشهد أنّ هذا سابق لكم فيما مضي، وجار لكم فيما بقي، وإنّ أرواحكم ونوركم وطينتكم واحدة، طابت وطهرت بعضها من بعض، خلقكم الله أنواراً، فجعلكم بعرشه محدقين، حتّي منّ علينا بكم، فجعلكم في بيوت أذن الله أن ترفع ويذكر فيها اسمه، وجعل صلواتنا عليكم، وما خصّنا به من ولايتكم طيباً لخلقنا، وطهارة لأنفسنا، وتزكية لنا، وكفّارة لذنوبنا،



[ صفحه 281]



فكنّا عنده مسلمين بفضلكم، ومعروفين بتصديقنا إيّاكم، فبلغ الله بكم أشرف محلّ المكرمين، وأعلي منازل المقرّبين، وأرفع درجات المرسلين، حيث لا يلحقه لاحق، ولا يفوقه فائق، ولايسبقه سابق، ولا يطمع في إدراكه طامع، حتّي لا يبقي ملك مقرّب، ولا نبيّ مرسل، ولا صدّيق ولاشهيد، ولا عالم ولا جاهل، ولا دنيّ ولا فاضل، ولامؤمن صالح ولافاجر طالح، ولا جبّار عنيد ولا شيطان مريد، ولا خلق فيما بين ذلك شهيد إلّا عرّفهم جلالة أمركم، وعظّم خطركم، وكبّر شأنكم، وتمام نوركم، وصدق مقاعدكم، وثبات مقامكم، وشرف محلّكم ومنزلتكم عنده، وكرامتكم عليه، وخاصّتكم لديه، وقرب منزلتكم منه، بأبي أنتم وأُمّي وأهلي ومالي وأُسرتي، أشهد الله وأشهدكم أنّي مؤمن بكم وبما آمنتم به، كافر بعدوّكم وبما كفرتم به، مستبصر بشأنكم وبضلالة من خالفكم، موالٍ لكم ولأوليائكم، مبغض لأعدائكم ومعاد لهم، سلم لمن سالمكم، حرب لمن حاربكم، محقّق لما حقّقتم، مبطل لما أبطلتم، مطيع لكم، عارف بحقّكم، مقرّ بفضلكم، محتمل لعلمكم، محتجب بذمّتكم، معترف بكم، مؤمن بإيابكم، مصدّق برجعتكم، منتظر لأمركم، مرتقب لدولتكم، آخذ بقولكم، عامل بأمركم، مستجير بكم، زائر لكم، لائذ عائذ بقبوركم، مستشفع إلي الله عزّ وجلّ بكم، ومتقرّب بكم إليه، ومقدّمكم أمام طلبتي وحوائجي وإرادتي في كلّ أحوالي وأموري، مؤمن بسرّكم وعلانيتكم، وشاهدكم وغائبكم، وأوّلكم وآخركم، ومفوّض في ذلك كلّه إليكم، ومسلّم فيه معكم، وقلبي لكم مسلم، ورأيي لكم تبع، ونصرتي لكم معدّة، حتّي يحيي الله دينه بكم، ويردّكم في أيّامه، ويظهركم لعدله، ويمكّنكم في أرضه، فمعكم معكم لا مع عدوّكم.



[ صفحه 282]



آمنت بكم، وتولّيت آخركم بما تولّيت به أوّلكم، وبرئت إلي الله عزّوجلّ من أعدائكم، ومن الجبت والطاغوت والشياطين وحزبهم الظالمين لكم، الجاحدين لحقّكم، والمارقين من ولايتكم، والغاصبين لإرثكم، الشاكّين فيكم، المنحرفين عنكم، ومن كلّ وليجة دونكم، وكلّ مطاع سواكم، ومن الأئمّة الذين يدعون إلي النار، فثبّتني الله أبداً ما حيّيت علي موالاتكم ومحبّتكم ودينكم، ووفّقني لطاعتكم، ورزقني شفاعتكم، وجعلني من خيار مواليكم، التابعين لما دعوتم إليه، وجعلني ممّن يقتصّ آثاركم، ويسلك سبيلكم، ويهتدي بهداكم، ويحشر في زمرتكم، ويكرّ في رجعتكم، ويملك في دولتكم، ويشرف في عافيتكم، ويمكن في إيابكم، وتقرّ عينه غداً برؤيتكم.

بأبي أنتم وأُمّي ونفسي وأهلي ومالي، من أراد الله بدأ بكم، ومن وحّده قبل عنكم، ومن قصده توجّه بكم.

مواليّ لا أحصي ثناءكم، ولا أبلغ من المدح كنهكم، ومن الوصف قدركم، وأنتم نور الأخيار، وهداة الأبرار، وحجج الجبّار.

بكم فتح الله وبكم يختم، وبكم ينزّل الغيث، وبكم يمسك السماء أن تقع علي الأرض إلّا بإذنه، وبكم ينفّس الهمّ، ويكشف الضرّ، وعندكم ما نزلت به رسله، وهبطت به ملائكتة، وإلي جدّكم بعث الروح الأمين. (وإن كانت الزيارة لأميرالمؤمنين عليه السلام، فقل: وإلي أخيك بعث الروح الأمين).

آتاكم الله مالم يؤت أحداً من العالمين، طأطأ كلّ شريف لشرفكم، وبخع كلّ متكبّر لطاعتكم، وخضع كلّ جبّار لفضلكم، وذلّ كلّ شي ء لكم، وأشرقت الأرض بنوركم، وفاز الفائزون بولايتكم، بكم يسلك إلي الرضوان، وعلي من جحد ولايتكم غضب الرحمن.



[ صفحه 283]



بأبي أنتم وأُمّي ونفسي وأهلي ومالي، ذكركم في الذاكرين، وأسماؤكم في الأسماء، وأجسادكم في الأجساد، وأرواحكم في الأرواح وأنفسكم في النفوس، وآثاركم في الآثار، وقبوركم في القبور، فما أحلي أسماءكم، وأكرم أنفسكم، وأعظم شأنكم، وأجلّ خطركم، وأوفي عهدكم. [1] .

كلامكم نور، وأمركم رشد، ووصيّتكم التقوي، وفعلكم الخير، وعادتكم الإحسان، وسجيّتكم الكرم، وشأنكم الحقّ والصدق والرفق، وقولكم حكم وحتم، ورأيكم علم وحلم وحزم، إن ذكر الخير كنتم أوّله وأصله، وفرعه ومعدنه، ومأواه ومنتهاه.

بأبي أنتم وأُمّي ونفسي، كيف أصف حسن ثنائكم، وأحصي جميل بلائكم، وبكم أخرجنا الله من الذلّ، وفرّج عنّا غمرات الكروب، وأنقذنا من شفا جرف الهلكات ومن النار.

بأبي أنتم وأُمّي ونفسي، بموالاتكم علّمنا الله معالم ديننا، وأصلح ما كان فسد من دنيانا، وبموالاتكم تمّت الكلمة، وعظمت النعمة، وائتلفت الفرقة، وبموالاتكم تقبل الطاعة المفترضة، ولكم المودّة الواجبة، والدرجات الرفيعة، والمقام المحمود، والمقام المعلوم عند الله عزّ وجلّ، والجاه العظيم، والشأن الكبير، والشفاعة المقبولة (رَبَّنَآ ءَامَنَّا بِمَآ أَنزَلْتَ وَاتَّبَعْنَا الرَّسُولَ فَاكْتُبْنَا مَعَ الشَّهِدِينَ) [2] (ربّنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا وَهَبْ لَنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنتَ الْوَهَّابُ) [3] .(سُبْحَنَ رَبِّنَآ إِن كَانَ وَعْدُ رَبِّنَا لَمَفْعُولًا). [4] .



[ صفحه 284]



يا وليّ الله! إنّ بيني وبين الله عزّ وجلّ ذنوباً لا يأتي عليها إلّا رضاكم، فبحقّ من ائتمنكم علي سرّه، واسترعاكم أمر خلقه، وقرن طاعتكم بطاعته، لمااستوهبتم ذنوبي، وكنتم شفعائي، فإنّي لكم مطيع.

من أطاعكم فقد أطاع الله، ومن عصاكم فقد عصي الله، ومن أحبّكم فقدأحبّ الله، ومن أبغضكم فقد أبغض الله.

اللهمّ! إنّي لو وجدت شفعاء أقرب إليك من محمّد وأهل بيته الأخيار الأئمّة الأبرار، لجعلتهم شفعائي، فبحقّهم الذي أوجبت لهم عليك، أسألك أن تدخلني في جملة العارفين بهم وبحقّهم، وفي زمرة المرحومين بشفاعتهم، إنّك أرحم الراحمين، وصلّي الله علي محمّد وآله، وسلّم تسليماً كثيراً، وحسبنا الله ونعم الوكيل.»

الوداع:

إذا أردت الانصراف فقل:

«السلام عليكم سلام مودّع لا سئم ولا قال ولا مالّ ورحمة الله وبركاته عليكم. يا أهل بيت النبوّة! إنّه حميد مجيد، سلام وليّ لكم، غيرراغب عنكم، ولامستبدل بكم، ولا مؤثّر عليكم، ولا منحرف عنكم، ولا زاهد في قربكم، لا جعله الله آخر العهد من زيارة قبوركم، وإتيان مشاهدكم، والسلام عليكم، وحشرني الله في زمرتكم، وأوردني حوضكم، وجعلني في حزبكم، وأرضاكم عنّي، ومكّنني في دولتكم، وأحياني في رجعتكم، وملّكني في أيّامكم، وشكر سعيي بكم، وغفر ذنبي بشفاعتكم، وأقال عثرتي بمحبّتكم، وأعلي كعبي بموالاتكم، وشرّفني بطاعتكم، وأعزّني بهداكم، وجعلني ممّن انقلب مفلحاً منجحاً، غانماً سالماً، معافاً غنيّاً، فائزاً برضوان الله وفضله وكفايته، بأفضل ما ينقلب به أحد من زوّاركم



[ صفحه 285]



ومواليكم، ومحبّيكم وشيعتكم، ورزقني الله العود، ثمّ العود أبداً ما أبقاني ربّي بنيّة صادقة، وإيمان وتقوي، وإخبات ورزق واسع حلال طيّب.

اللهمّ! لا تجعله آخر العهد من زيارتهم وذكرهم، والصلاة عليهم، وأوجب لي المغفرة والرحمة، والخير والبركة، والفوز والنور، والإيمان وحسن الإجابة، كما أوجبت لأوليائك العارفين بحقّهم، الموجبين طاعتهم، الراغبين في زيارتهم، المتقرّبين إليك وإليهم.

بأبي أنتم وأمّي ونفسي وأهلي ومالي، اجعلوني في همّكم، وصيّروني في حزبكم، وادخلوني في شفاعتكم، واذكروني عند ربّكم.

اللهمّ! صلّ علي محمّد وآل محمّد، وأبلغ أرواحهم وأجسادهم منّي السلام، والسلام عليه وعليهم ورحمة الله وبركاته، وصلّي الله علي محمّد وآله وسلّم كثيراً، وحسبنا الله ونعم الوكيل. [5] .

2 - العلّامة المجلسيّ(رحمه الله): ثمّ اعلم أنّي لمّا رأيت تلك الزيارة3الفقه الزيارة، 4 أيضاً في أصل مصحّح قديم من تأليفات قدماء أصحابنا سمّيناه في أوّل كتابنا بالكتاب العتيق أبسط ممّا أوردنا، مع اختلافات في ألفاظها، فأحببت إيرادها وجعلتها.

(الزيارة الثالثة):

قال: إذا وصلت إليهم فقل:

«الحمد لله ربّ العالمين، الرحمن الرحيم، الذي ليس كمثله شي ء وهو السميع العليم، ولا إله إلّا الله الملك الحقّ المبين، وسبحان الله ربّ العرش العظيم، صلوات الله وتحيّاته ورأفته ومغفرته ورضوانه وفضله وكرامته ورحمته وبركاته وصلوات ملائكته المقرّبين، وأنبيائه المرسلين، والشهداء والصدّيقين، وعباده الصالحين، ومن سبّح لربّ العالمين من الأوّلين والآخرين، مل ء السموات والأرضين، ومل ء كلّ شي ء، وعدد كلّ شي ء، وَزِنة كلّ شي ء أبداً، ومثل الأبد، وبعد الأبد مثل الأبد، وأضعاف ذلك كلّه، في مثل ذلك كلّه سرمداً دائماً مع دوام ملك الله وبقاء وجهه الكريم، علي سيّد المرسلين، وخاتم النبيّين، وإمام المتّقين، ووليّ المؤمنين، وملاذ العالمين، وسراج الناظرين، وأمان الخائفين، وتالي الإيمان، وصاحب القرآن، ونور الأنوار، وهادي الأبرار، ودعامة الجبّار، وحجّته علي العالمين، وخيرته من الأوّلين والآخرين، محمّد بن عبد الله نبيّه ورسوله،



[ صفحه 287]



وحبيبه وصفيّه، وخاصّته وخالصته، ورحمته ونوره، وسفيره وأمينه، وحجابه وعينه، وذكره ووليّه، وجنبه وصراطه، وعروته الوثقي، وحبله المتين، وبرهانه المبين، ومثله الأعلي، ودعوته الحسني، وآيته الكبري، وحجّته العظمي، ورسوله الكريم، الرؤف الرحيم، القويّ العزيز، الشفيع المطاع، وعلي الأئمّة عليهم جميعاً السلام: أمير المؤمنين عليّ، والحسن والحسين وعليّ ومحمّد وجعفر وموسي وعليّ ومحمّد وعليّ والحسن، والخلف المهدي عليه وعليهم جميعاً السلام والرحمة، الطيّبين الطاهرين، المطيعين المقرّبين، وعليه وعليهم أفضل سلام الله، وأوفر رحمته، وأزكي تحيّاته، وأشرف صلواته، وأعظم بركاته أبداً من جميع المؤمنين والمؤمنات، الأحياء منهم والأموات، ومنّي ومن والديّ، وأهلي وولدي، وإخوتي وأخواتي، وأهلي وقراباتي، في حياتي ما بقيت، وبعد وفاتي، وماطلعت شمس أو غربت، عليهم سلام الله في الأوّلين، وعليهم سلام الله في الآخرين، وعليهم سلام الله، يوم يقوم الناس لربّ العالمين.

السلام عليك أيّها النبيّ ورحمة الله وبركاته، السلام عليك يارسول الله السلام عليك يا خيرة الله من خلقه، وصفوته من بريّته، السلام عليك يا أمين الله علي رسالته، وعزائم أمره، الخاتم لما سبق، والفاتح لما غلق، والمهيمن علي ذلك كلّه، ورحمة الله وبركاته.

السلام عليك يا سيّد المرسلين، السلام عليك يا خاتم النبيّين، السلام عليك يا إمام المتّقين، السلام عليك يا وليّ المؤمنين، السلام عليك يا مولي المسلمين، السلام عليك يا حجّة الله علي العالمين، السلام عليك ياخالصةالله وخليله وحبيبه وصفيّه من الأوّلين والآخرين، السلام عليك يا أيّها البشير النذير، السلام عليك يا محمّد بن عبد الله، السلام عليك



[ صفحه 288]



ياأبا القاسم وعلي آلك ورحمة الله وبركاته.

السلام عليكم يا أهل بيت النبوّة، وموضع الرسالة، ومختلف الملائكة، ومهبط الوحي، ومعدن الرحمة، ومأوي السكينة، وخزائن العلم، ومنتهي الحلم، وأُصول الكرم، وقادة الأُمم، وأولياء النعم، وعناصر الأبرار، ودعائم الجبّار، وساسة العباد، وأركان البلاد، وأبواب الإيمان، وأُمناء الرحمن، وسلالة النبيّين، وصفوة المرسلين، وآل يس، وعترة خيرة ربّ العالمين، ورحمة الله وبركاته.

السلام عليكم أئمّة الهدي، ومصابيح الدجي، وأهل التقوي، وأعلام التقي، وذوي النهي، وأُولي الحجي، وسادة الوري، وبدور الدنيا، وورثة الأنبياء، والمثل الأعلي، والدعوة الحسني، والحجّة علي من في الأرض والسماء، والآخرة والأُولي، ورحمة الله وبركاته.

السلام علي محالّ معرفة الله، ومساكن بركة الله، ومعادن حكمة الله، وخزنة علم الله، وحفظة سرّ الله، وحملة كتاب الله، وورثة رسول الله، ورحمة الله وبركاته، السلام علي الدعاة إلي الله، والأدلّاء علي الله، والمؤذنين عن الله، والقائمين بحقّ الله، والناطقين عن الله، والمستوفرين في أمر الله، والمخلصين في طاعة الله، والصادعين بدين الله، والتامّين في محبّة الله، وعباده المكرمين، الذين لا يسبقونه بالقول وهم بأمره يعملون، ورحمة الله وبركاته.

السلام علي الأئمّة الدعاة، والقادة الهداة، والسادة الولاة، والذادة الحماة، والآساد السقاة، وأهل الذكر، وأُولي الأمر، وبقيّة الله وخيرته، وصفوته وحزبه، وعينه وحجّته، وجنبه وصراطه ونوره، ورحمة الله وبركاته.

أشهد أن لا إله إلّا الله وحده لا شريك له كما شهد الله لنفسه،



[ صفحه 289]



وشهدت له ملائكته، وأُولو العلم من خلقه، لا إله إلّا الله العزيز الحكيم، وأنّ محمّداً صلّي الله عليه وآله عبده ورسوله المجتبي، ونبيّه المرتجي، وحبيبه المصطفي، وأمينه المرتضي، أرسله نذيراً في الأوّلين، ورسولاً في الآخرين بالهدي ودين الحقّ، ليظهره علي الدين كلّه ولو كره المشركون، فصدع صلّي الله عليه وآله بما اُمر به، وبلّغ ما حمّل، ونصح لاُمّته، وجاهد في سبيل ربّه، ودعا إليه بالحكمة والموعظة الحسنة، وصبر علي ما أصابه في جنبه، وعبده صادقاً مصدّقاً، صابراً محتسباً، لا وانياً ولا مقصّراً، حتّي أتاه اليقين.

وأشهد أنّ الدين كما شرع، والكتاب كما تلا، والحلال ما أحلّ، والحرام ماحرّم، والفصل ما قضي، والحقّ ما قال، والرشد ماأمر، وأنّ الذين كذّبوه وخالفوه، وكذبوا عليه، وجحدوا حقّه، وأنكروا فضله واتهموه، وظلموا وصيّه واعتدوا عليه، وغصبوه خلافته، ونقضوا عهده فيه، وحلّوا عقده له، وأسّسوا الجور والظلم والعدوان علي آله، وقتلوهم، وتولّوا غيرهم، ذائقوا العذاب الأليم في أسفل درك من الجحيم، لا يخفّف عنهم من عذابها وهم فيه مبلسون، ملعونون ناكسوا رؤسهم. فعاينوا الندامة والخزي الطويل، مع الأرذلين الأشرار، قد كبّوا علي وجوههم في النار، وأنّ الذين آمنوا به و صدّقوه، ونصروه ووقرّوه، وأجابوه وعزّروه واتّبعوه، واتبعوا النور الذي أُنزل معه، أُولئك هم المفلحون، في جنّات النعيم، والفوز العظيم، والغبطة والسرور، والمُلك الكبير، والثواب المقيم في المقام الكريم.

فجزاه عنّا أحسن الجزاء، وخير ما جزي نبيّاً عن أُمّته، ورسولاً عمّن أُرسل إليه، وخصّه بأفضل قسم الفضائل، وبلّغه أعلي شرف المكرمين، من الدرجات العلي في أعلي علّيّين، في جنّات ونهر، في مقعد صدق عند مليك



[ صفحه 290]



مقتدر، وأعطاه حتّي يرضي، وزاده بعد الرضا، وجعله أقرب الخلق منه مجلساً، وأدناهم إليه منزلاً، وأعظمهم عنده جاهاً، وأعلاهم لديه كعباً، وأحسنهم عليه ثنآءً، وأوّل المتكلّمين كلاماً، وأكثر النبيّين أتباعاً، وأوفر الخلق نصيباً، وأجزلهم حظاً في كلّ خير هو قاسمه بينهم، وأحسن جزاءه عن جميع المؤمنين من الأوّلين والآخرين.

وأشهد أنّكم الأئمّة الراشدون، المهديّون، المعصومون، المكرمون، المقرّبون، المتّقون، المصطفون، المطيعون لله، القوّامون بأمره، العاملون بإرادته، الفائزون بكرامته.

اصطفاكم بعلمه، واصطنعكم لنفسه، وارتضاكم لغيبه، واختاركم لسرّه، واجتباكم بقدرته، وأعزّكم بهداه، وخصّكم ببراهينه، وانتجبكم لنوره، وأيّدكم بروحه، ورضيكم خلفاء في أرضه، وجعلكم حججاً علي بريّته، وأنصاراً لدينه، وحفظة لحكمه، وخزنة لعلمه، ومستودعاً لحكمته، وتراجمة لوحيه، وأركاناً لتوحيده، وسفراء عنه، وشهداء علي خلقه، وأسباباً إليه، وأعلاماً لعباده، ومناراً في بلاده، وسبلاً إلي جنّته، وأدلّاء علي صراطه.

عصمكم الله من الذنوب، وبرأكم من العيوب، وائتمنكم علي الغيوب، وجنّبكم الآفات، ووقاكم السيّئات، وطهّركم من الدنس والزيغ، ونزّهكم من الزلل والخطاء، وأذهب عنكم الرجس، وآمنكم من الفتن، واسترعاكم الأنام، وفوّض إليكم الأُمور، وجعل لكم التدبير، وعرّفكم الأسباب، وأورثكم الكتاب، وأعطاكم المقاليد، سخّر لكم ما خلق، فعظّمتم جلاله، وأكبرتم شأنه، ووهبتم عظمته، ومجّدتم كرمه، وأدمنتم ذكره، ووكّدتم ميثاقه، وأحكمتم عقد عري طاعته، ونصحتم له في السرّ والعلانية، ودعوتم إلي سبيله بالحكمة والموعظة الحسنة، وبذلتم أنفسكم في مرضاته، وصبرتم



[ صفحه 291]



علي ما أصابكم في جنبه، وصدعتم بأمره، وتلوتم كتابه، وحذّرتم بأسه، وذكرتم أيّامه، ووفيتم بعهده، وأقمتم الصلاة، وآتيتم الزكاة، وأمرتم بالمعروف، ونهيتم عن المنكر، وجاهدتم في الله حقّ جهاده، وجادلتم بالتي هي أحسن، حتّي أعلنتم دعوته، وقمعتم عدوّه، وأظهرتم دينه، وبيّنتم فرايضه، وأقمتم حدوده، وشرعتم أحكامه، وسننتم سنّته، وصرتم في ذلك منه إلي الرضا، وسلّمتم له القضاء، وصدّقتم من رسله من مضي.

الراغب عنكم مارق، واللازم لكم لاحق، والمقصّر عنكم زاهق، والحقّ معكم وفيكم ومنكم وإليكم، وأنتم أهله ومعدنه، وميراث النبوّة عندكم، وإياب الخلق إليكم، وحسابهم عليكم، وفصل الخطاب عندكم، وآياته لديكم، وعزائمه فيكم، ونوره معكم، وبرهانه منكم، وأمره إليكم.

من والاكم فقد والي الله، ومن أطاعكم فقد أطاع الله، ومن أحبّكم فقد أحبّ الله، ومن اعتصم بكم فقد اعتصم بالله.

أنتم يا مواليّ ونعم الموالي السبيل الأعظم، والصراط الأقوم، وشهداء دار الفناء، وشفعاء دار البقاء، والرحمة الموصولة، والآية المخزونة، والأمانة المحفوظة، والباب المبتلي به الناس، من أتاكم نجا، ومن أباكم هوي، إلي الله تدعون، وبه تؤمنون، وله تسلّمون، وبأمره تعملون، وإلي سبيله ترشدون وبقوله تحكمون، وإليه تنيبون، وإيّاه تعظّمون، سعد من والاكم، وهلك من عاداكم، وخاب من جهلكم، وضلّ من فارقكم، وفاز من تمسّك بكم، وأمن من لجأ إليكم، وسلم من صدّقكم، وهدي من اعتصم بكم، من اتبعكم فالجنّة مأواه، ومن خالفكم فالنار مثواه، ومن جحدكم كافر، ومن حاربكم مشرك، ومن ردّ عليكم ففي أسفل درك الجحيم.

أشهد أنّ هذا سابق لكم فيما مضي، وجارلكم فيما بقي، وأنّ أنواركم،



[ صفحه 292]



وأجسادكم، وأشباحكم، وظلالكم، وأرواحكم، وطينتكم واحدة، جلّت وعظمت وبوركت وقدّست وطابت وطهرت بعضاً من بعض، لم تزالوا بعين الله وعنده، وفي ملكوته تأمرون، وله تخلفون، وإيّاه تسبّحون، وبعرشه محدقون، وبه حافّون، حتّي مرّ بكم علينا، فجعلكم في بيوت أذن الله أن ترفع ويذكر فيها اسمه، يسبّح له فيها بالغدوّ والآصال، رجال تولّي عزّ ذكره تطهيرها، وأمر خلقه بتعظيمها، فرفعها علي كلّ بيت قدّسه في الأرض، وأعلاها علي كلّ بيت طهّره في السماء، لا يوازيها خطر، ولايسمو إلي سمكها البصر، ولا يطمع إلي أرضها النظر، ولا يقع علي كنهها الفكر، ولا يعادل سكّانها البشر، يتمنّيّ كلّ أحد أّنه منكم، ولاتتمنّون أنّكم من غيركم، إليكم انتهت المكارم والشرف، ومنكم استقرّت الأنوار والعزّة والمجد والسودد، فما فوقكم أحد إلّا الله الكبير المتعال، ولا أقرب إليه ولا أخصّ لديه ولا أكرم عليه منكم.

أنتم سكن البلاد، ونور العباد، وعليكم الاعتماد يوم التناد، كلّ ما غاب منكم حجّة أو أفل منكم نجم، أطلع الله لخلقه عقبه خلفاً، إماماً هادياً، وبرهاناً مبيناً، وعلماً نيّراً، واع عن واع، وهاد بعد هاد، حزنة حفظة، لايغيض عنكم غزره، ولا ينقطع موادّه، ولا يسلب منكم إرثه، سبباً موصولاً من الله إليكم، ورحمة منه علينا، ونوراً منه لنا، وحجّة منه علينا، ترشدوننا إليه، وتقرّبوننا منه، وتزلفوننا لديه، وجعل صلواتنا عليكم، وذكرنا لكم، وما خصّنا به من ولايتكم، وعرّفنا من فضلكم، طيباً لخلقنا، وطهارةً لأنفسنا، وبركة فينا، إذ كنّا عنده موسومين [فيكم]، معترفين بفضلكم، معروفين بتصديقنا إيّاكم، مذكورين بطاعتنا لكم، ومشهورين بإيماننا بكم، فبلغ الله بكم أفضل شرف محلّ المكرمين، وأعلي منازل



[ صفحه 293]



المقرّبين، وأرفع درجات المرسلين، حيث لا يلحقه لاحق، ولا يفوقه فائق، ولا يسبقه سابق، ولا يطمع في إدراكه طامع، حتّي لا يبقي ملك مقرّب، ولانبيّ مرسل، ولا صدّيق ولا شهيد، ولا عالم ولا جاهل، ولا دنيّ ولافاضل، ولا مؤمن صالح ولا فاجر طالح، ولا جبّار عنيد، ولا شيطان مريد، ولا خلق فيما بين ذلك شاهد ما هنالك، إلّا عرّفه جلالة أمركم وعظم خطركم، وكبير شأنكم، وجلالة قدركم، وتمام نوركم، وصدق مقعدكم، وثبات مقامكم، وشرف محلّكم، ومنزلتكم عنده، وكرامتكم عليه، وخاصّتكم لديه، وقرب مجلسكم منه.

ثمّ جعل خاصّة الصلوات وأفضلها، ونامي البركات وأشرفها، وزاكي التحيّات وأتمّها، منه ومن ملائكته المقرّبين، ورسله وأنبيائه المنتجبين، والشهداء والصالحين، من عباده المخلصين، كما هو أهله، وأنتم أهله أبداً عليكم أجمعين.

أُشهد الله وأُشهدكم يا مواليّ! بأبي أنتم وأُمّي ونفسي أنّي عبدكم، وطوبي لي إن قبلتموني عبداً، وأنّي مؤمن بكم وبما آمنتم به، كافر بعدوّكم وبما كفرتم به، مستبصر بشأنكم وبضلالة من خالفكم، موال لكم، محبّ لأوليائكم، ومعاد لأعدائكم، لاعن لهم، متبرّي ء منهم، مبغض لهم، سلم لمن سالمكم، حرب لمن حاربكم، محقّق لما حقّقتم، مبطل لما أبطلتم، مطيع لكم، عارف بحقّكم، مقرّ بفضلكم، مقتد بكم، مسلّم لقولكم، محتمل لعلمكم، محتجب بذمّتكم، موقن بإيابكم، مصدّق برجعتكم، منتظر لأيّامكم، مرتقب لدولتكم؛ آخذ بقولكم، عامل بأمركم، مستجير بكم، معتصم بحبلكم، محترس بكم، زائر لكم، لائذ بقبوركم، عائذ بكم، مستشفع إلي الله بكم، ومتوسّل بكم إليه.



[ صفحه 294]



وأنتم عدّتي للقائه، وحسبي بكم، ومتقرّب بكم إليه، ومقدّمكم أمام طلبتي وحوائجي، وإرادتي في كلّ أحوالي وأُموري، في دنياي وديني وآخرتي، ومنقلبي ومثواي، ومؤمن بسرّكم وعلانيتكم، وشاهدكم وغائبكم، وأوّلكم وآخركم، ومفوّض في ذلك كلّه إليكم، ومسلّم فيه لكم، ورأيي لكم متّبع، ونصرتي لكم معدّة حتّي يحيي الله دينه بكم، ويظهركم لعدله، فيردّكم في أيّامه، ويقيمكم لخلقه، ثمّ يملّككم في أرضه، فمعكم معكم لا مع غيركم، وإليكم إليكم لا إلي عدوّكم، آمنت بكم، وتولّيت آخركم بما تولّيت به أوّلكم، وبرئت إلي الله من أعدائكم، الجبت والطاغوت، والأبالسة والشياطين، ومن حزبهم وأتباعهم، ومحبّيهم وذويهم، والراضين بهم وبفعلهم، الصادّين عنكم، الظالمين لكم، الجاحدين حقّكم، المفارقين لكم، الغاصبين إرثكم، والشاقّين فيكم، والمنحرفين عنكم، ومن كلّ وليجة دونكم، وثبّتني الله أبداً ما حييت وبعد وفاتي علي موالاتكم، ومحبّتكم ودينكم ووفّقني لطاعتكم، ورزقني شفاعتكم، وجعلني من خيار مواليكم، التابعين ما دعوتم إليه، ممّن يقفو آثاركم، ويسلك سبيلكم، ويقتدي بهداكم، ويقتصّ منهاجكم، ويكون من حزبكم، ويتعلّق بحجزتكم، ويحشر في زمرتكم، ويكرّر في رجعتكم، ويملّك في دولتكم، ويشرّف في عافيتكم، ويمكّن في أيّامكم، وتقرّ عينه غداً برؤيتكم.

بأبي أنتم وأُمّي ونفسي وأهلي ومالي، من أراد الله بدأ بكم، ومن أحبّه اتّبعكم، ومن وحّده قبل عنكم، ومن قصده توجّه بكم، لا أُحصي يا مواليّ فضلكم، ولا أعدّ ثناءكم، ولا أبلغ من المدح كنهكم، ومن الوصف قدركم، أنتم نور الأنوار، وهداة الأبرار، وأئمّة الأخيار، وأصفياء الجبّار، بكم فتح الله، وبكم يختم، وبكم يمسك السمآء أن تقع علي الأرض إلّا بإذنه،



[ صفحه 295]



وبكم ينزّل الغيث، وينفّس الهمّ، ويكشف السوء، ويدفع الضرّ، ويغني العديم، ويشفي السقيم، بمنطقكم نطق كلّ لسان، وبكم سبّح السبّوح القدوس، وبتسبيحكم جرت الألسن بالتسبيح، فيكم نزلت رسله، وعليكم هبطت ملائكته، وإليكم بعث الروح الأمين، وآتاكم الله مالم يؤت أحداً من العالمين، طأطأ كلّ شريف لشرفكم، وبخع كلّ متكبّر لطاعتكم، وخضع كلّ جبّار لفضلكم، وذلّ كلّ شي ء لكم، وأشرقت الأرض بنوركم، ففاز الفائزون بكم، وبكم يسلك إلي الرضوان، وعلي من يجحد ولايتكم يغضب الرحمن.

بأبي أنتم وأُمّي ونفسي وأهلي ومالي، ذكركم في الذاكرين، وأسماؤكم في الأسماء، وأجسادكم في الأجساد، وأرواحكم في الأرواح، وأنفسكم في النفوس، فما أحلي أسماءكم، وأكرم نفوسكم، وأعظم شأنكم، وأجلّ أخطاركم، وأعلي أقداركم، وأوفي عهدكم، وأصدق وعدكم، كلامكم نور، وأمركم رشد، ووصيّتكم تقوي، وفعلكم الخير، وعادتكم الإحسان، وسجيّتكم الكرم، وشأنكم الحقّ، ورأيكم علم وحزم، إن ذكر الخير كنتم أولّه وأصله، وفرعه ومعدنه، ومأواه ومنتهاه.

بأبي أنتم وأُمّي ونفسي، كيف أصف حسن ثنائكم، وأُحصي جميل بلائكم، وبكم أخرجنا الله من الذلّ، وأطلق عنّا رهائن الغلّ، ووضع عنّا الآصار، وفرّج عنّا غمرات الكروب، وأنقذنا من شفا حفرة من النار، بموالاتكم أظهر الله معالم ديننا، وأصلح ما كان فسد من دنيانا، وبموالاتكم تمّت الكلمة، وعظمت النعمة، وائتلفت الفرقة، وبموالاتكم تقبل الطاعة المفترضة، وأعظم بها طاعة، ولكم المودّة الواجبة، وأكرم بها مودّة، لكم الدرجات الرفيعة، والأنوار الزاهرة، والمقام المعلوم عند الله، والجاه



[ صفحه 296]



العظيم، والقدر الجليل، والشأن الكبير، والشفاعة المقبولة، (رَبَّنَآ ءَامَنَّا بِمَآ أَنزَلْتَ وَاتَّبَعْنَا الرَّسُولَ فَاكْتُبْنَا مَعَ الشَّهِدِينَ) [6] ، (رَبَّنَا لَاتُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنتَ الْوَهَّابُ) [7] ، (رَّبَّنَآ إِنَّنَا سَمِعْنَا مُنَادِيًا يُنَادِي لِلْإِيمَنِ أَنْ ءَامِنُواْ بِرَبِّكُمْ فََامَنَّا) [8] ، لبّيك، اللهمّ لبّيك مجاباً، ومسمعاً جليلاً، ومنادياً عظيماً.

لبّيك وسعديك تباركت وتعاليت، وتجاللت وتكبّرت، وتعظّمت وتقدّست.

لبّيك ربّنا وسعديك، إقراراً بربوبيّتك، وإيقاناً بك، وتصديقاً بكتابك، ووفاءً بعهدك، ها أنا ذا عبدك بين يديك.

لبّيك اللهمّ لبّيك، تلبية الخائف منك، الراجي لك، المستجير بك، رضينا وأحببنا وسمعنا وأطعنا غفرانك ربّنا وإليك المصير، وأنت إلهنا ومولانا.

لبّيك داعي الله إن كان لم يجبك بدني ولم أدرك نصرتك، فها أنا ذا عبدك وزائرك، وزائر آلك وعترتك، والمحلّ بساحتكم، قد أجابكم قلبي ونفسي وروحي وسمعي وبصري بالتسليم والإيمان بك، وبأخيك ووصيّك أمير المؤمنين، وسيّد الوصيّين، وابنتك فاطمة سيّدة نساء العالمين، وسبطيك الحسن والحسين سيّدي شباب أهل الجنان، وبالأدلّاء علي الله، الأئمّة من عترتك، وذرّيّتك الطاهرين ونصرتي لكم معدّة، حتّي يحكم الله بإذنه، وهو خير الحاكمين.



[ صفحه 297]



لبّيك يا رسول الله! سعياً إليك وإقبالاً، لبّيك يا نبيّ الله تعلّقاً بحبلك واعتصاماً، لبّيك يا حبيب الله تعوّذاً بك ولواذاً، لبّيك يا نور الله، يا محمّد ابن عبد الله، يا خيرة الله، يا أبا القاسم، تذلّلاً لعزّتك، وطاعة لأمرك، وقبولاً لقولك ودخولاً في نورك، وإيماناً بك وبأخيك ووصيّك أميرالمؤمنين وآلك وعترتك الطاهرين، وتصديقاً بما جئتنا به من عند ربّك، (رَبَّنَا فَاغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَكَفِّرْ عَنَّا سَيَِّاتِنَا وَتَوَفَّنَا مَعَ الْأَبْرَارِ - رَبَّنَا وَءَاتِنَا مَا وَعَدتَّنَا عَلَي رُسُلِكَ وَلَاتُخْزِنَا يَوْمَ الْقِيَمَةِ إِنَّكَ لَاتُخْلِفُ الْمِيعَادَ) [9] ربّنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة، وقنا برحمتك عذاب النار،(سُبْحَنَ رَبِّنَآ إِن كَانَ وَعْدُ رَبِّنَا لَمَفْعُولًا)، ( [10] .

سُبْحَنَ رَبِّكَ رَبِ ّ الْعِزَّةِ عَمَّا يَصِفُونَ - وَسَلَمٌ عَلَي الْمُرْسَلِينَ - وَالْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِ ّ الْعَلَمِينَ. [11] .

اللهمّ! إنّي أُشهدك أنّ هذه قبور أوليائك ومشاهدهم وآثارهم، ومغيّبهم ومعارجهم، الفائزين بكرامتك، المفضّلين علي خلقك، الذين عرّفتهم تبيان كلّ شي ء، وحبوتهم بمواريث الأنبياء، وجعلتهم حججك علي بريّتك وأُمناءك علي وحيك، وخزّانك علي وحيك.

اللهمّ! فبلّغ أرواحهم وأجسادهم في هذه الساعة، وفي كلّ وقت وأوان وحين وزمان منّا السلام، واردد علينا منهم السلام، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته، أشهد أنّكم تسمعون الكلام، وتردّون السلام.

اللهمّ! إنّك قلت علي لسان نبيّك صلواتك عليه وعلي آله، وقولك الحقّ،



[ صفحه 298]



فبشّر الذين آمنوا أنّ لهم قدم صدق عند ربهم.

اللهمّ! إنّي قد آمنت بك وبهم، وصدّقت وسمعت، وأطعت وأسلمت، فلا توقفني أبداً مواقف الخزي في الدنيا والآخرة، وأعطني سؤلي، واجعل صلواتي بهم مقبولة، ودعائي بهم مستجاباً، وسعيي بهم مشكوراً، وذنبي بهم مغفوراً، وذكري بهم رفيعاً، وكعبي بهم عالياً، ويقيني بهم ثابتاً، وروحي بهم سليمة، وجسمي بهم معافاً مرزوقاً، سعيداً رشيداً، تقيّاً عالماً، زاهداً متواضعاً، حافظاً زكيّاً، فقيهاً موفّقاً، معصوماً مؤيّداً، قويّاً عزيزاً، ولا تقطع بي عنهم، ولا تفرّق بيني وبينهم، في الدنيا والآخرة، آمين ربّ العالمين.»

الوداع:

فإذا أردت وداعهم فقل:

«سلام الله وتحيّاته ورحمته وبركاته علي خيرة الله، وأصفيائه وأحبّائه، وحججه وأوليائه، محمّد رسوله وآله، أمير المؤمنين عليّ، الحسن، الحسين، عليّ، محمّد، جعفر، موسي، عليّ، محمّد، عليّ، الحسن، الخلف الصالح عليه وعليهم جميعاً السلام والرحمة، السلام علي خالصة الله من خلقه، وصفوته من بريّته، وأُمنائه علي وحيه، وحججه علي عباده، وخزّانه علي علمه، وعليهم من الله دائم الصلوات، وزاكي البركات، ونامي التحيّات، السلام عليكم موالي أئمّتي وقادتي، ونعم الموالي والأئمّة والقادة أنتم، والسلام عليكم والسلام لكم منّي قليل، السلام عليكم آل ياسين، سلاماً كثيراً، طيّباً مباركاً، متتابعاً سرمداً، دائماً أبداً، كما أنتم أهله، منّي ومن والديّ، وأهلي وولدي، وإخوتي وأخواتي، ومن جميع المؤمنين والمؤمنات، الأحياء منهم والأموات، ورحمة الله وبركاته.



[ صفحه 299]



السلام عليكم سلام مودّع، لا سئم ولا قال، ولا غال ورحمة الله وبركاته، عليكم أهل البيت إنّه حميد مجيد، غير راغب عنكم، ولا منحرف عنكم، ولا مؤثر عليكم، ولا زاهد في قربكم، ولا أبتغي بكم بدلاً، ولاعنكم حولاً، ولا أتّخذ بينكم سبلاً، ولا أشتري بكم ثمناً، لا جعله الله آخر العهد من زيارتكم، وتعظيم ذكركم، وتفخيم أسمائكم، وإتيان مشاهدكم وآثاركم، والصلاة لكم والتسليم عليكم، بل جعله الله مثابة لنا، وأمناً في دنيانا وآخرتنا، وذكراً ونوراً لمعادنا، وأماناً وإيماناً لمنقلبنا ومثوانا.

جعلني الله ممّن انقلب عن زيارتكم وذكركم، والصلاة لكم، والتسليم عليكم، مفلحاً منجحاً، غانماً سالماً، معافاً غنيّاً، فائزاً برضوان الله ورحمته، وفضله وكفايته، ونصره وأمنه، ومغفرته ونوره، وهداه وحفظه، وكلاءته وتوفيقه وعصمته، ورزقني العود ثمّ العود أبداً ما أبقاني ربّي إليكم، بنيّة وإيمان، وتقوي وإخبات، ونور وإيقان، وأرزاق من فضله واسعة، طيّبة دارّة، هنيئة مريئة، سليمة من غير كدّ ولا منّ من أحد، ونعمة سابغة، وعافية سالمة، وأوجب لي من الحياة والكرامة والبركة، والصلاح والإيمان، والمغفرة والرضوان، مثل ما أوجب لأوليائه، وصالحي عباده، من زوّارهم ووافديهم، ومواليهم ومحبّيهم، وحزبهم وشيعتهم، العارفين حقّهم، الموجبين طاعتهم، المدمنين ذكرهم، الراغبين في زيارتهم، المنتظرين أيّامهم، المطيعين لهم، المتقرّبين بذلك إليك وإليهم.

اللهمّ! أنت خير من وفدت إليه الرجال، وشدّت إليه الرحال، وصرفت نحوه الآمال، وارتجي للرغائب والافضال، وأنت يا سيّدي أكرم مأتي وأكرم مزور، وقد جعلت لكلّ زائر كرامة، ولكلّ وافد تحفة، ولكلّ سائل



[ صفحه 300]



عطيّة، ولكلّ راج ثواباً، ولكلّ ملتمس ما عندك جزاءً، ولكلّ راغب إليك هبة، ولكلّ من فزع إليك رحمة، ولكلّ متضرّع إليك إجابة، ولكلّ متوسّل إليك عفواً، وقد جئتك زائراً لقبور أحبّائك وأوليائك، وخيرتك من عبادك، وافداً إليهم، نازلاً بفنائهم، قاصداً لحرمهم، راغباً في شفاعتهم، ملتمساً ما عندهم، راجياً لهم، متوسّلاً إليك بهم، وحقّ عليك ألّا تخيّب سائلهم ووافدهم، والنازل بفنائهم، والمنيخ بساحتهم من حزبهم وأشياعهم، ووقفت بهذا المقام الشريف، رجاء ما عندك لزوّارهم، والمطيعين لهم، من الرحمة والمغفرة، والفضل والإنعام، فلا تجعلني من أخيب وفدك ووفدهم، وأكرمني بالجنّة، ومنّ عليّ بالمغفرة، وجمّلني بالعافية، وأجرني بالعتق من النار، أوسع عليّ رزقك الحلال، وفضلك الواسع الجزيل، وادرأ عنّي أبداً شرّ كلّ ذي شرّ من الجنّ والإنس.

بأبي أنتم وأُمّي يا سادتي، أتقرّب بكم إلي الله، وأتوجّه بكم إلي الله، وأطلب بكم حاجتي من الله، جعلني الله بكم وجيهاً في الدنيا والآخرة، ومن المقرّبين.

بأبي أنتم وأُمّي ونفسي، تحنّنوا عليّ وارحموني، واجعلوني من همّكم، واذكروني عند ربّكم، وكونوا عصمتي، وصيّروني من حزبكم، وشرّفوني بشفاعتكم، ومكّنوني في دولتكم، واحشروني في زمرتكم، وأوردوني حوضكم، وأكرموني برضاكم، وأسعدوني بطاعتكم، وخصّوني بفضلكم، واحفظوني من مكاره الدنيا والآخرة، وشرّ الإنس والجنّ، وكلّ ذي شرّ بقدرتكم.

فبذمّة الله وذمّتكم، وجلال الله، وكبرياء الله، وملك الله، وسلطان الله، وعظمة الله، وعزّ الله، وكلماته المباركات، أمتنع وأحترس وأستجير



[ صفحه 301]



وأستغيث وأحترز، وأهلي وولدي ومالي وإخواني المؤمنين أبداً في الدنيا والآخرة، من كلّ سوء، وبكم أرجو النجاة، وأطلب الصلاح، وآمل النجاح، وأستشفي من كلّ داء وسقم، وإليكم مفرّي من كلّ خوف، وعليكم معوّلي عند كلّ شدّة ورخاء.

اللهمّ! صلّ علي محمّد وعلي آل محمّد، كما أنت وهم أهله، وأدخلني في كل غّ خير دعوا إليه، ودلّوا عليه، وأمروا به، ورضوا به، قولاً وفعلاً، ونجّني بهم من كلّ مكروه، وأخرجني من كلّ سوء، وأعصمني من كلّ ما نهوا عنه وأنكروه، وخوّفوا منه وحذّروه، وعجّل فرجهم وفرجنا بهم، وأهلك عدوّهم من الإنس والجنّ، وبلّغ أرواحهم وأجسادهم أبداً منّي السلام، واردد علينا منهم السلام، والسلام عليهم ورحمة الله وبركاته.» [12] .


پاورقي

[1] في التهذيب زيادة: وأصدق وعدكم.

[2] آل عمران: 3 / 53.

[3] آل عمران: 3 / 8.

[4] الإسراء: 17 / 108.

[5] من لا يحضره الفقيه: 2 / 370، ح 1625. عنه البحار: 53 / 92، ح 99، قطعة منه. تهذيب الأحكام: 6 / 95، ح 177، وفيه: محمّد بن عليّ بن الحسين بن بابويه قال: حدّثنا عليّ ابن أحمد بن موسي، والحسين بن إبراهيم بن أحمد الكاتب، قالا: حدّثنا محمّد بن أبي عبدالله الكوفي، عن محمّد بن إسماعيل البرمكيّ. عنه البرهان: 4 / 456، ح 8، قطعة منه. عنه وعن التهذيب والفقيه، وسائل الشيعة: 14 / 390، ح 19445، قطعة منه، والبحار: 99 / 127، ح 4. عيون أخبار الرضا(عليه السلام): 2 / 272، ح 1. عنه نور الثقلين: 3 / 421، ح 41، وفيه: عن الجواد(عليه السلام). البلد الأمين: 297، س 13، بتفاوت عنه مستدرك الوسائل: 10 / 416، ح 12274. تأويل الآيات الظاهرة: 763، س 14، و777، س 20، قطعة منه. مختصر بصائر الدرجات: 35، س 17، قطعة منه. مقدّمة البرهان: 153، س 16، و158، س 22، و165، س 26، و176، س 33، و221 س 14، و240، س 30، و242، س 20، و293، س 23، و308، س 21، قطعة منه. قطعة منه في (اسمه ونسبه(عليه السلام)) و(عصمة الأئمّة(عليهم السلام)) و(أرواح الأئمّة وطينتهم(عليهم السلام)) و(رجعة الأئمّة(عليهم السلام)) و(شفاعة الأئمّة(عليهم السلام)) و(الأغسال المندوبة) و(الآيات والسور التي قرأها(عليه السلام) في الزيارات).

[6] آل عمران: 3 / 53.

[7] آل عمران: 3 / 8.

[8] آل عمران: 3 / 193.

[9] آل عمران: 3 / 193 - 194.

[10] الإسراء: 17 / 108.

[11] الصافّات: 37 / 180 - 182.

[12] البحار: 99 / 146، ح 5، عن الكتاب العتيق للغرويّ. قطعة منه في (النصّ علي الأئمّة(عليهم السلام)) (عصمة الأئمّة(عليهم السلام)) و(علم الأئمّة(عليهم السلام) بالغيب) و(رجعة الأئمّة(عليهم السلام)) و(أرواح الأئمّة(عليهم السلام) وطينتهم) و(الآيات والسور التي قرأها(عليه السلام) في الزيارات).