بازگشت

التقية في الإعتقادات


1 - الإمام العسكريّ(عليه السلام): وجاء رجل إلي عليّ بن محمّد(عليها السلام)، وقال: ياابن رسول الله(صلي الله عليه وآله)! بليت اليوم بقوم من عوامّ البلد أخذوني فقالوا: أنت لا تقول بإمامة أبي بكر بن أبي قحافة فخفتهم يا ابن رسول الله(صلي الله عليه وآله)! وأردت أن أقول [لا، قلت]: بلي، أقولها للتقيّة. فقال لي بعضهم - ووضع يده علي فمي - وقال: أنت لا تتكلّم إلّا بمخرقة [1] ، أجب عما ألقّنك. قلت: قل. فقال لي: أتقول أنّ أبا بكر بن أبي قحافة هو الإمام بعد رسول الله(صلي الله عليه وآله) إمام حقّ عدل، ولم يكن لعليّ(عليه السلام) في الإمامة حق غّ ألبتّة؟



[ صفحه 348]



قلت: نعم! وأنا أُريد نعماً من الأنعام، الإبل، والبقر، والغنم.

فقال: لا أقنع بهذا حتّي تحلف، قل: والله! الذي لا إله إلّا هو، الطالب الغالب (العدل)، المدرك المهلك، العالم من السرّ ما يعلم من العلانية.

فقلت: نعم، وأُريد نعماً من الأنعام.

فقال: لا أقنع منك إلّا بأن تقول: أبو بكر بن أبي قحافة هو الإمام والله الذي لا إله إلّا هو. وساق اليمين.

فقلت: أبو بكر بن أبي قحافة إمام - أي هو إمام من ائتمّ به واتّخذه إماماً- والله! الذي لا إله إلّا هو، ومضيت في صفات الله.

فقنعوا بهذا منّي، وجزوني خيراً ونجوت منهم، فكيف حالي عند الله؟

قال(عليه السلام): خير حال، قد أوجب الله لك مرافقتنا في أعلي علّيّين، لحسن تقيّتك. [2] .


پاورقي

[1] مخرقة: ثوب يلفّ ويضرب به الصبيان بعضهم بعضاً.لسان العرب: 10 / 76 (خرق).

[2] تفسير الإمام العسكري(عليه السلام): 362، ح 251. عنه مستدرك الوسائل: 12 / 266، ح 14069. قطعة منه في (حكم اليمين توريةً) و(مدح رجل).