فصلت
قوله تعالي: (وَأَمَّا ثَمُودُ فَهَدَيْنَهُمْ فَاسْتَحَبُّواْ الْعَمَي عَلَي الْهُدَي فَأَخَذَتْهُمْ صَعِقَةُ الْعَذَابِ الْهُونِ بِمَا كَانُواْ يَكْسِبُونَ): 41 / 17.
1 - ابن شعبة الحرّانيّ(رحمه الله): من عليّ بن محمّد(عليها السلام):... فالإختبار من الله بالإستطاعة التي ملّكها عبده، وهو القول بين الجبر والتفويض؛... فإن قالوا: ما الحجّة في قول الله: (يُضِلُّ مَن يَشَآءُ وَيَهْدِي مَن يَشَآءُ) وماأشبهها؟
قيل: مجاز هذه الآيات كلّها علي معنيين:
أمّا أحدهما فإخبار عن قدرته أي إنّه قادر علي هداية من يشاء وضلال من يشاء....
والمعني الآخر أنّ الهداية منه تعريفه كقوله: (وَأَمَّا ثَمُودُ فَهَدَيْنَهُمْ) أي عرّفناهم (فَاسْتَحَبُّواْ الْعَمَي عَلَي الْهُدَي).... [1] .
[ صفحه 512]
پاورقي
[1] تحف العقول: 458، س 5. يأتي الحديث بتمامه في ج 3، رقم 1019.