بازگشت

مواعظه في الشئون الاخري


1 - الحلوانيّ(رحمه الله): وقال: وسمعته [أي أبا الحسن الهادي](عليه السلام) يقول: الغني قلّة تمنّيك والرضا بما يكفيك، والفقر شره النفس وشدّة القنوط، والدقّة [1] اتّباع اليسير، والنظر في الحقير. [2] .

2 - الحلوانيّ(رحمه الله): وقال(عليه السلام): الحسد ما حق الحسنات، والزهو [3] .



[ صفحه 44]



جالب المقت، والعجب صارف عن طلب العلم، داع إلي التخبّط [4] في الجهل، والبخل أذمّ الأخلاق، والطمع سجيّة سيّئة. [5] .

3 - الحلوانيّ(رحمه الله): وقال(عليه السلام): مخالطة الأشرار تدلّ علي شرار من يخالطهم، والكفر للنعم إمارة البطر [6] ، وسبب للغير، واللجاجة مسلبة للسلامة، ومؤدّية إلي الندامة، والهزوؤة [7] [8] فكاهة السفهاء وصناعةالجهّال، والتسوّف [9] مغضبة للإخوان ومورث الشنآن [10] ، والعقب [11] يعقّب القلّة، ويؤدّي إلي الذلّة. [12] .

4 - الحلوانيّ(رحمه الله): وقال(عليه السلام): صناعة الأيّام السلب، وشرط الزمان الإفاتة، والحكمة لا تنجع في الطبائع الفاسدة. [13] .



[ صفحه 45]



5 - الحلوانيّ(رحمه الله): وقال(عليه السلام): خير من الخير فاعله، وأجمل من الجميل قائله، وأرجح من العلم حامله، وشرّ من الشرّ جالبه، وأهول من الهول راكبه.

[14] .

6 - الحلوانيّ(رحمه الله): قال(عليه السلام) للمتوكّل في جواب كلام بينهما: لا تطلب الصفا ممّن كدّرت عليه، [ولا الوفاء ممّن غدرت به]، ولا النصح ممّن صرفت سوء ظنّك إليه، فإنّما قلب غيرك لك كقلبك له. [15] .

7 - الحلوانيّ(رحمه الله): وقال(عليه السلام): ألقوا النعم بحسن مجاورتها، والتمسوا الزيادة منها بالشكر عليها، واعلموا أنّ النفس أقبل شي ء لما أعطيت، أمنع شي ء لما سئلت، فاحملوها علي مطيّة [16] لا تبطي إذا ركبت،ولا تسبق إذا تقدّمت، أدرك من سبق إلي الجنّة، ونجا من هرب إلي النار. [17] .



[ صفحه 47]




پاورقي

[1] الدقّ: كلّ شي ء دقّ وصغر، ودِقّ الشجر: صغاره، وقيل: خساسه. لسان العرب:10 / 101 (دقّ).

[2] نزهة الناظر وتنبيه الخاطر: 138، ح 7. عنه مستدرك الوسائل: 12 / 140، ح 13728. الدرّة الباهرة: 41، س 3. عنه البحار: 75 / 368، ح 3، وأعيان الشيعة: 2 / 39، س 28.

[3] الزهو: الكبر والتيه والفخر والعظمة. لسان العرب: 14 / 360 (زها).

[4] الخبط: المشي علي غير الطريق. مجمع البحرين: 4 / 244 (خبط).

[5] نزهة الناظر وتنبيه الخاطر: 140، ح 16. الدرّة الباهرة: 41، س 13. عنه البحار: 69 / 198، ح 27. أعيان الشيعة: 2 / 39، س 33.

[6] بَطِرَ بطراً الحقّ: تكبّر عنه ولم يقبله. المنجد: 41 (بطر).

[7] في أعلام الدين: الهزل.

[8] الهزء والهزوؤ: السخريّة، والاستخفاف. مجمع البحرين: 1 / 477 (هزا).

[9] في الحديث: «من سوّف الحجّ حتّي يموت بعثه الله يهوديّاً أو نصرانيّاً.» التسويف في الأمر: المطل وتأخيره. مجمع البحرين: 5 / 73 (سوّف).

[10] الشناءة مثل الشناعة: البغض. لسان العرب: 1 / 101 (شنا).

[11] العقبة ج عُقَب: يقال: (تمّت عقبتك) أي نوبتك البدل. المنجد: 518 (عقب).

[12] نزهة الناظر وتنبيه الخاطر: 140، ح 17. عنه مستدرك الوسائل: 12 / 308، ح 14162.

أعلام الدين: 311، س 13، قطعة منه. عنه البحار: 75 / 369، ضمن ح 4.

الدرّة الباهرة: 42، س 5، قطعة منه بتفاوت. عنه البحار: 75 / 369، ضمن ح 3.

[13] نزهة الناظر وتنبيه الخاطر: 141، ح 23. أعلام الدين: 311، س 20، قطعة منه. عنه الأنوار البهيّة: 287، س 3.

[14] نزهة الناظر وتنبيه الخاطر: 142، ح 26. أعلام الدين: 311، س 21. عنه البحار:75 / 369، ح 4، وأعيان الشيعة: 2 / 39، س 3.

[15] نزهة الناظر وتنبيه الخاطر: 142، ح 29. أعلام الدين: 312، س 14. عنه الأنوار البهيّة: 287، س 11، والبحار: 75 / 369، ضمن ح 4. البحار: 71 / 180، ح 28، و182، ح 8، وأعيان الشيعة: 2 / 39، س 7، عن الدرّة الباهرة. إرشاد القلوب: 135، س 3، بتفاوت.

قطعة منه في (أحواله(عليه السلام) مع المتوكّل).

[16] المطيّة ج مطايا ومطيّ: الدابّة التي تركب. المنجد: 767 (مطو).

[17] نزهة الناظر وتنبيه الخاطر: 143، ح 31.أعلام الدين: 312، س 9. عنه البحار: 75 / 369، ضمن ح 4، وأعيان الشيعة: 2 / 39، س 9، ومستدرك الوسائل: 12 / 369، ح 14323.