بازگشت

قصة تأليف هذا الكتاب


لتأليف هذا الكتاب عن الامام العاشر من أئمة أهل البيت عليهم السلام قصة، تتلخص في أن الحوزة العلمية التي كنت أدرس فيها أعلنت عن مسابقة، لتأليف كتاب عن الامام الهادي عليه السلام، علي أن تقوم الحوزة بطباعة الكتب الفائزة بالجوائز الثلاث الأولي، فقررت المشاركة في المسابقة، و شرعت بقراءة الكتب التي تتناول حياة الامام الهادي عليه السلام و فوجئت بقلة ما نقله لنا التاريخ عن حياته عليه السلام، و قلة المصادر التي تتحدث عن حياته الشريفة بشكل تفصيلي.

و مع ذلك، لم أتراجع عن تصميمي علي الكتابة عن حياة الامام الهادي، و اخترت أن أكتب عن البعد الفكري و الدور السياسي للامام الهادي عليه السلام، و هو الجانب الأصعب في الكتابة عن حياته عليه السلام، باعتبار قلة المادة في هذا الجانب، و عدم تطرق الكتاب الي هذا الموضوع بصورة تحليلية الا فيما ندر.

و توكلت علي الله تعالي، و أنجزت الكتاب خلال أسبوع واحد من شهر رمضان المبارك لعام 1404 ه، و قدمته للجنة المشرفة علي المسابقة. و كانت المفاجئة السارة لي أن الكتاب قد فاز بالجائزة الأولي في المسابقة، و قد غمرني الفرح و البهجة لذلك الخبر السار!



[ صفحه 10]



و بعد فترة قصيرة من الزمن، صدر الكتاب مطبوعا، و كان هذا باكورة أعمالي في عالم التأليف. و قد شعرت بسعادة لا توصف و أنا أري أن كتابا يصدر لي للمرة الأولي في حياتي، و عمري آنذاك لا يتجاوز 21 عاما مما شجعني علي مواصلة مشوار الكتابة و التأليف، كل ذلك ببركة الاماما الهادي عليه السلام.

و لعله من باب المصادفة أو التوفيق، و أرجو أن يكون الثاني هو السبب، أنه و بعد ما رجعت الي بلدي (بلدة الحلة بالقطيف) أخذت أصلي جماعة في مسجد الامام الهادي عليه السلام و لا زلت من عام 1410 ه و حتي كتابة هذه السطور (نحن الآن في عام 1425 ه) مما جعلني أفكر بذلك مليا!

سائلا المولي عزوجل أن يحشرني مع محمد و آله الطاهرين في جنان الخلد، انه سميع مجيب الدعاء.