ملاحظات ضمن النصوص
1-في النص الأول يظهر بصراحته تعيين الامام الهادي لمقام الامامة، و قد تقدم في كتابنا: الجواد أضواء من سيرته:
ان صغر السن ليس مانعا عندنا من تولي أمور الامامة.
2-و في النص الثاني يظهر أن الامام الجواد أخذ جانب الحيطة و الحذر من ترك شيعة و مواليه دون امام يهديهم سبيل الرشاد، خصوصا مع توسع رقعة الشيعة و الموالين و انتشارهم في أرجاء واسعة من بلاد الاسلام، و الراوي من سكان مدينة قم.
3-و في النص الثالث: حيث الامام في بغداد، وقد دس
[ صفحه 25]
اليه السلم، وجعل بعض شيعة يختلف اليه و هو رسول الشيعة اليه في تلك المنطقة و هو الذي حمل الأمانة الي الخيراني، وقام الأخير بكتابتها في الرقاع، و أشهد الأشعري عليها.
و قد اجتمع الشيعة بعد وفاة الامام الجواد و تداولوا الأمر، و لايمانهم بالنص طلبوه من ثقة يعتمد عليه في النقل، فكانت رقاع الخيراني و شهادة الأشعري دليلهم علي الامام.
و ليس النص هذا الوحيد علي امامة الهادي فهناك نصوص أخري، لكن محلة بغداد شهدت الحادثة و أقرت بامامته بناءا عليها.
4-و في الوصية تظهر شهادة الرجال الثلاثة علي أن الامام الجواد أوكل الأمر اليه... و عهد بالأموال الي غيره تقية أو من باب مسالة الحفاظ والذود الأموال من قبل رجل متمرس و موثوق علي ادارة هذه المسائل و رعايتها، و الحفاظ عليها و هي أموال لا يجوز أن تترك بحال.